علشان نفهم «برنامج الحكومة».. استهداف الوصول بمصر للمرتبة 18 بجودة الطرق واستفادة 266 ألف مواطن بوحدات الإسكان الاجتماعي 2027

الأحد، 14 يوليو 2024 03:30 م
علشان نفهم «برنامج الحكومة».. استهداف الوصول بمصر للمرتبة 18 بجودة الطرق واستفادة 266 ألف مواطن بوحدات الإسكان الاجتماعي 2027
الحكومة الجديدة
هبة جعفر

حرصت الحكومة في برنامجها الجديد من خلال بناء الإنسان المصرى على الاهتمام بالتنمية العمرانية باعتبارها إحدى ركائز المجتمع لتنمية الإنسان وتطويره وتضمن الهدف الاستراتيجي الرابع تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة الحرص على استهداف تحقيق معدلات ومؤشرات هامة منه الوصول بترتيب مصر إلى المرتبة  18 في مؤشر جودة الطرق، واستفادة 266 ألف مواطن بعدد وحدات الإسكان الاجتماعي بحلول 2026/2027، وأن يبلغ متوسط عدد وحدات الإسكان الاجتماعي المستهدف بناؤها سنويا خلال الفترة 2026/2027 54 ألف وحدة، ووضعت الخطة عدة برامج رئيسية لتنفيذها خلال ثلاث سنوات 
 
البرنامج الرئيسي الأول: التوسع العمراني وزيادة المساحة المأهولة بالسكان. 
 
تولي الدولة المصرية اهتماما بملف التوسع العمراني المخطط، بهدف زيادة الرقعة الجغرافية المأهولة بالسكان بشكل مدروس ومنظم وذلك كمحور أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ويهدف هذا التوجه إلى استيعاب الزيادة السكانية المتزايدة، وتحقيق التوازن في التوزيع الجغرافي للسكان، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال 4 برامج فرعية: 
 
أولا: التوسع في إنشاء المدن المستدامة ومدن الجيل الرابع لخلق مجتمعات ذكية توفر جودة حياة مرتفعة وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
 ثانيا :الارتقاء بمستويات التحضر والتطور العمراني في المدن القائمة بهدف تحسين البنية التحتية وتوفير خدمات أفضل 
ثالثا: الارتقاء بمعدل التحضير وضمان الاستدامة البيئية بهدف تحسين الجودة العامة للحياة وتقليل التاثيرات السلبية للتغيرات المناخية 
رابعا: تطوير المناطق العشوائية وإعادة تخطيطها بهدف دمج هذه المناطق في النسيج العمراني الرسمي وتوفير خدمات أساسية لسكانها. 

التوسع في المدن المستدامة ومدن الجيل الرابع 
شرعت الحكومة المصرية في إنشاء ما يعرف بمدن الجيل الرابع، ووضعت على عاتقها تغيير الخريطة العمرانية في البلاد، وحل أزمات التكدس السكاني، فضلا عن جذب استثمارات اجنبية حقيقية في هذا المجال، وذلك في إطار تحقيق الاستدامة متعددة الأبعاد (اقتصادية ، اجتماعية - عمرانية) في المدن القائمة والجديدة. 
ومن ثم يتم استكمال هذا الأمر من خلال: 
 
-استمرار العمل على إنشاء مجتمعات عمرانية وسكنية متكاملة الخدمات تضم وحدات الإسكان المناسبة لكل فئات المجتمع والمرافق الخاصة بها، مع استكمال العمل على بناء وحدات الإسكان الاجتماعي. 
-التوسع في إقامة المدن الجديدة المستدامة ومدن الجيل الرابع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصريين على أن تكون تلك المدن مخططة بشكل مبتكر ومستدام.
-تحويل محافظات وجه قبلي إلى مناطق جاذبة للاستثمار الأجنبي والقطاع الخاص من خلال التوسع في تصميم مدن الجيل الرابع في الصعيد لتكون بمثابة فرصة حقيقية للتنمية. 
-تسهم في توفير فرص العمل وسبل الحياة الكريمة للمواطنين. 
-توفير حزم تحفيزية للقطاع الخاص للتوسع في التجمعات العمرانية الجديدة؛ من أجل توفير فرص عمل وخدمات في هذه المناطق الجديدة. 
-التنسيق مع الجهات المعنية لاستحداث آليات تمويل لتمكين الأسر متوسطة الدخل من الحصول على الوحدات العقارية بنظام سداد مطول وبفائدة منخفضة. 
-تثقيف المواطنين للتوجه نحو المدن الجديدة، والانتشار السكاني في المجتمعات العمرانية الجديدة في محافظاتهم. 

البرنامج الفرعي الثاني استكمال الارتقاء بمستويات التحضر والتطور العمراني 
 
شهدت الدولة الفترة الماضية معدلات غير مسبوقة في حجم التطور العمراني، مع تدشين مدن جديدة، وهو ما يتطلب استكمال عدد من المسارات استكمال إعادة تخطيط وتنمية العمران القائم بالمدن والقرى، أخذا في الاعتبار الاستدامة متعددة الأبعاد ( الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية) وكذا الأبعاد الإدارية والديموجرافية.
 -استمرار تنمية الظهير الصحراوي، بإنشاء مدن وقرى جديدة، وتنميتها اقتصاديا. 
-التوسع في دور وزارة التنمية المحلية في وضع المخططات التفصيلية على مستوى المناطق والمدن في ضوء أطلس المدن المصرية أخذا في الاعتبار أبعاد الاستدامة المتعددة.
 -الالتزام بمعايير التخطيط العمراني عند التوسع في البناء.
- الارتقاء بالخدمات بالمدن العمرانية القائمة لدفع عجلة التنمية العمرانية بها.
- تعزيز الروابط الحضرية الريفية لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة والعمرانية المتكاملة وتعزيز التكامل بين المشروعات القومية لتقليص الفجوات التنموية الموجودة بين الريف والحضر دعم الوحدات المحلية في عملية تنمية مراكز المدن لتمثل أقطابا للتنمية الحضرية، والقرى التمثل مراكز للتنمية الريفية لتحقيق شمول الأنماط العمرانية بمدخل فكر التنمية المكانية.
- استكمال البناء على المخططات والمنهجيات القائمة لتحديد المشروعات الاستثمارية ذات الأولوية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية

البرنامج الفرعي الثالث: تطوير المناطق غير المخططة 

نجحت الحكومة في الانتهاء من تطوير المناطق غير الآمنة والأولوية في الفترة المقبلة في تطوير المناطق غير المخططة، وذلك من خلال
 -زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين جودة الهواء ومكافحة التلوث والتصحر بمختلف المناطق السكنية.
 -استكمال تطوير المناطق غير المخططة القائمة حاليا. وخاصة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وربطها بالمدن الكبرى عبر محاور مرورية رئيسة. 
 -ضمان استمرار عدم ظهور مناطق غير مخططة جديدة. 
-وإتاحة الفرصة للمناطق على أطراف المدن للنمو بصورة مخططة وفي إطار قانوني وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في تطوير هذه المناطق، خاصة في مجالات التنمية البشرية لسكانها. 
-العمل على الارتقاء بخدمات التنمية العمرانية لتطبيق معايير تخطيط وتصميم وإدارة الخدمات المحلية (أسواق - مواقف ، مناطق حرفية لتحقيق الاستدامة متعددة الأبعاد. 

البرنامج الرئيس الثاني: ضمان توصيل المرافق لجميع المواطنين. 
 
تولي الدولة المصرية اهتماما بالها لضمان حصول جميع المواطنين على المرافق الأساسية والخدمات الحيوية، وذلك لضمان حق كل مواطن في العيش الكريم وتحقيقا للشمية المستدامة والشاملة في جميع ربوع مصر. 
 
لذلك تعكف الحكومة على الارتقاء بمستوى البنية التحتية وتحسين جودة حياة المواطنين، وهو ما تبلور من خلال صباغة برنامجين مرعبين يتعلقان بتوفير مياه نقية أمنة وخدمات صرف صحي لجميع المواطنين بهدف الارتقاء بالصحة العامة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنمية وتطوير القرى المصرية والمراكز في المناطق الريفية بهدف سد الفجوة بين الريف والحضر وتحقيق التنمية المتكاملة للريف المصري. 

البرنامج الفرعي الأول: توفير مياه نقية وخدمات صرف صحي لجميع المواطنين 
 
يعد توفير مياه نقية أمنة وخدمات صرف صحي لجميع المواطنين أحد المستهدفات الرئيسة التي تعمل عليها الحكومة باستمرار، وهو ما قد يتبلور من خلال:
-تحسين نظام الرصد والتقييم لاستثمارات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تعزيز مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص في مجال المياه والصرف الصحي. 
 
-تحسين اقتصاديات تشغيل وصيانة مشروعات المياه والصرف الصحي.
 
- وضع وتنفيذ استراتيجية الإدارة المياه لشركات المياه في المحافظات وتحسين عمليات تنظيم المياه، بالإضافة إلى تطوير مشروعات المياه والصرف الصحي القائمة، وتوسيع طاقاتها الإنتاجية خفض فاقد المياه إلى الحد الأدنى للتخفيف على شبكات الصرف الصحي.
-تعزيز قدرات شركات مياه الشرب والصرف الصحي لتحسين أدائها من النواحي التشغيلية والمالية والمؤسسية ومجالات مشاركة المواطنين. 
-تقييم احتياجات المجتمعات المحلية لمشروعات الصرف الصحي وتعظيم دورها في أثناء تخطيط وتنفيذ هذه المشروعات. 
-تعظيم الاستفادة من التمويلات التنموية الميسرة التي يقدمها شركاء مصر في التنمية في مجال البنية التحتية وتحديدا على مستوى محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي.

البرنامج الفرعي الثاني: تنمية وتطوير القرى المصرية والمراكز في المناطق الريفية
 
 تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بتنمية وتطوير القرى والمراكز الريفية، فعلى سبيل المثال تعد مبادرة حياة كريمة من أهم المبادرات التنموية التي تستهدف بالأساس تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، ومن ثم يستهدف البرنامج الحالي استكمال هذه المبادرة المحورية للقرى المصرية من خلال الآتي: 
 
-بلغت مخصصات المرحلة الأولى 35 مليار جنيه لتنفيذ حوالي 23 ألف مشروع في1477 قرية في 52مركزا في نطاق 20 محافظة بإجمالي مستفيدين 18 مليون مواطن، بلغ متوسط معدل التنفيذ للمرحلة الأولى ٨٣٤%.
 
 وقد بلغ نصيب محافظات الصعيد نحو 68% من مخصصات المرحلة الأولى يستفيد منها 11مليون مواطن بنسبة 61% من إجمالي المستفيدين، وقد استحوذ قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب على نحو 50% من مخصصات المرحلة الأولى كما تستهدف المرحلة الأولى رفع نسبة التغطية بالصرف الصحي إلى 90%ومع انتهاء هذه المرحلة تصل نسبة التغطية في كل الريف المصري إلى 60%. 
 
البدء في تنفيذ المرحلة الثانية والتي تبلغ التكلفة التقديرية لها ٥٦٧ مليار جنيه لتنمية ١٦٧ قرية في نطاق 52 مركزا في نطاق ٢٠ محافظة، بإجمالي مستفيدي 21.4 مليون مواطن، يستحوذ قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب على حوالي ٥٧% من تكلفة المرحلة الثانية، كما يستحوذ قطاع الصحة على حوالي 57% كما تستهدف المرحلة الثانية رفع نسبة التغطية بالصرف الصحي في الريف إلى 80%
 
 استكمال مخطط تطوير محطات السكك الحديدية بمراكز المرحلة الأولى والثانية من مبادرة حياة كريمة التي تخدم القرى والمراكز 
- زيادة معدلات اتصال القرى بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، والاتصال بالإنترنت وتحسين جودة خدمات الاتصالات. 
-تقديم حزمة متكاملة من الخدمات التي تشمل جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". 
 
-العمل على الاستفادة من التمويلات التنموية الميسرة التي يقدمها شركاء مصر في التنمية للمساهمة في الإسراع من تنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة على نحو يعظم من العوائد التي تحققها المبادرة.
 
- دعم وحوكمة دور منظمات المجتمع المدني والجهات غير الهادفة للربح بقرى الريف المصري في تحويل فقراء الريف المصري من متلقين للدعم إلى منتجين صغار .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق