نتنياهو عدو السلام.. مجرم حرب غزة وضع المنطقة على فوهة بركان
الأحد، 14 يوليو 2024 11:42 ص
بعد نحو 9 أشهر من مذبحة مستشفى المعمداني، التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مجزرة أخرى في قطاع غزة بحق المدنيين في حي المواصي غرب مدينة خان يونس، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، لتضاف إلى المجازر العديدة التي شنتها ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى مدار أكثر من 9 أشهر، منذ بدء عمليات السابع من أكتوبر، وإقدام قوات الاحتلال على الحرب السابعة ضد أهالي قطاع غزة، ويرتكب جيش الاحتلال مجازر وانتهاكات يندى لها الجبين، بحق المدنيين العزل عبر القصف المتواصل واستهداف المنازل والمستشفيات ليطال الهجوم حتى الكنائس التاريخية.
وتنتهج إسرائيل سياسة الإبادة الجماعية، ما أسفر عن سقوط الألاف بين شهيد وجريح، حيث وصل عدد الشهداء إلى ما يقارب الـ 38 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف شهيد، ممارساً الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع التنكيل والجرائم بحق سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، في هجمات ترتقى أن تكون جرائم حرب بحسب القوانين الدولية، منتهكاً لأكثر من 12 اتفاقية وقرارًا ونصًا قانونيًا صادرًا عن أعلى هيئات أممية عالمية ووقعت عليه أكثر من 170 دولة.
وأكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، أن المجرم الرئيسي في سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الأسرى الفلسطينيين هى الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً فارس"إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية من غلق للمعتقلات والمعسكرات التي يتم بها تعذيب الأسرى الفلسطينيين مثل معتقل "سدي تيمان" الصحراوي تأتي من أجل عدم التعرض للمساءلة الدولية نتيجة لما اقترف من جرائم داخلها".
وأضاف أن معسكر "سدي تيمان" هو معسكر قديم ويشمل مهبطا للطائرات لم يصمم ليكون سجنا ولكن ليكون معسكرا للجيش الإسرائيلي نظرا لقربه من قطاع غزة ولهذا السبب تم استخدامه في احتجاز والتحقيق مع المعتقلين من قطاع غزة، مشيراً إلى أن قضية الانتهاكات الاسرائيلية وإبادة الشعب الفلسطيني منظورة أمام محكمة العدل الدولية ومن إحدى صور عمليات الإبادة هى ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلات الاحتلال، وهناك قضية أخرى مرفوعة تشمل قضية الأسرى أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أننا نعمل على تركيز كل الجهود لمحاولة توفير مظلة حماية للأسرى داخل السجون من الانتهاكات والوحشية الإسرائيلية في التعامل معهم، لافتا إلى أننا نستطيع التواصل مع أسرى الضفة الغربية والقدس ومناطق 48 أما أسرى غزة فلم نتمكن إلا من زيارة أسير واحد ومؤخرا حصلنا على موافقة لزيارة 6 معتقلين ونعمل على أن تتم خلال الأيام القادمة ونأمل في أن يتم فتح باب الزيارات حتى يتكون لدينا صورة أشمل عن حجم الجرائم التي ارتكبت بحق أسرى قطاع غزة.
وكانت مديرة اللجنة العامة لمكافحة التعذيب في إسرائيل طال شتاينر، قالت في وقت سابق ، إن المعتقلين من غزة يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويخرجون من معسكرات الاحتجاز في ظروف صحية سيئة للغاية.
فيما طلبت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إغلاق معتقل "سدي تيمان" الصحراوي على الفور وذلك إثر التماس مقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية على خلفية الانتهاكات الكبيرة ضد معتقلين في قطاع غزة.
وقال السفيير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، إنه "لا شك أن هناك أهدافا خفية تسعى إسرائيل لتحقيقها جراء عدوانها على غزة"، موضحاً أن "إسرائيل وحكومة اليمين، وتيار الحركة الصهيونية هو لا يريد التوصل إلى إنهاء هذه الحرب، وإنما يريد إنهاء دولة فلسطين والشعب الفلسطيني ولا يريد إتاحة الفرصة التاريخية والسياسية والواقعية أمام إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف اللوح، خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن "الخطة الصهيونية التي تحدث عنها الوزير الإسرائيلي هو يقول أمام الفلسطينيين خيارين إما أن يهاجر وإما أن يقتل، ومن يبقى حيا من الفلسطينيين داخل فلسطين يبقى منزوعا من أي حقوق سياسية أو ديموقراطية"، مشيراً أن هذا التيار الذي يحكم اسرائيل هو تيار يميل لنحو استمرارية الحرب وامتدادها وإبادة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحياة بشكل كامل في غزة.