«صوت الأمة» ترصد..

مصر وسط رقعة «شطرنج» مشتعلة.. خريطة صراعات الإقليم وتأثيراتها على الوضع الداخلي (ملف)

السبت، 13 يوليو 2024 06:17 م
مصر وسط رقعة «شطرنج» مشتعلة.. خريطة صراعات الإقليم وتأثيراتها على الوضع الداخلي (ملف)
أعد الملف: محمد الشرقاوي

صدق من قال إن معظم النار من مستصغر الشرر، فكل ما يعانيه الشرق الأوسط الآن من أزمات تصل إلى حد الكوارث، كانت بداية طلقة رصاص، لم يعد يهم الآن من أطلقها، المهم الآن هو رصد مسارها لتجنب نتائجها أو على الأقل الحد من مفعولها.
 
تستطيع بدء الحرب، ولكن كن واثقا أن كلمة الختام لن تكون بيدك، فعندما تتصارع الأمم لا يستطيع أحد الوقوف فى وجه كرة النار التى تتدحرج من أعلى قمة جبل الغضب والعنف والحديد والنار، مكتسحة كل ما يقابلها، إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
 
فى وطننا مصر، ليس عليك إلا أن تتأمل الخريطة قبل أن تتكلم فى السياسة، انظر جيدا، ستجد فوهة بركان - بل براكين - ثارت ولن يخمدها إلا العقل الذى غاب عن قوى عالمية فاعلة ومؤثرة.
 
جنوبا.. هناك السودان وما يقع به من حوادث أشهر من أن نشير إليها، شمالا.. هناك البحر الأبيض الذى أصبح مسرحا لحاملات طائرات، لا يعرف أحد متى ستقلع من فوقها الطائرات لتقصف وتدمر. شرقا.. هناك غزة، وما أدراك ما غزة! غربا.. هناك ليبيا.
 
إذن كرة النار تلتهم شواطئ البحر الأبيض المتوسط وشواطئ البحر الأحمر، وهذا البحران هما امتداد وطننا الاستراتيجى، ولا نستطيع - بحال من الأحوال - أن نبتعد.
 
كانت الدولة المصرية واعية لكل ما يحدث، لذا حذرت بلسان رئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، من توسع رقعة الصراع بالمنطقة على نحو يتسم بالخطورة البالغة، داعيا المجتمع الدولى إلى اتخاذ خطوات جادة لتفادى صراع غير مسبوق بالمنطقة. 
 
هذه الرسالة لم تتغير منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، فى السابع من أكتوبر 2023، وتكشف عن إدراك القيادة المصرية لخطورة ما يدور بالمنطقة من مخططات وأحداث من شأنها الدفع بدول الإقليم جميعها نحو الهاوية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وفرض الاستقرار فى المنطقة المشتعلة.
 
يدفع استمرار الحرب فى غزة بين إسرائيل وحماس، التى اقتربت من شهرها التاسع، المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار، وتداعيات متصاعدة خاصة فى إقليمى البحر الأحمر وشرق المتوسط، ألقت بظلالها على الشرق الأوسط عامة، وعلى مصر خاصة، كونها نقطة تماس من كل الاتجاهات. 
 
ففى الشمال الغربى تستعر نيران الحرب فى غزة، وتتزايد لتلتهم لبنان، وسوريا، وفى الشرق تحول البحر الأحمر من أكثر المناطق هدوءا إلى بركان اقترب انفجاره، فى ظل تهديد حركة الملاحة وأمن الدول المشاطئة، بينما فى الغرب ما زالت ليبيا عالقة فى نفقها المظلم، وفى السودان لا أحد يرى النور. 
 
ونحاول من خلال صفحات «صوت الأمة» تقديم تفسير لفهم ما يحدث فى المنطقة، وعلينا طرح تساؤل رئيسى: ماذا يحدث فى البحرين الأحمر والمتوسط وتأثيره على مصر؟
 
 
  • البحر الأحمر ساحة صدام.. والمتوسط فوهة بركان.. والقرن الأفريقى يقلق القاهرة.
  • الحركات الإرهابية تتعامل مع البحر الأحمر كمصدر رئيسى للدخل وفرصة لتمويل وتنظيم أنشطتها الإرهابية من القرصنة وتهريب المخدرات الأسلحة والبشر.
  • التوترات السياسية والعسكرية فى السودان ودول شرق أفريقيا أفرزت أكبر موجة نزوح.. ومصر بمفردها تستقبل 9 ملايين لاجئ.
  • استمرار حرب غزة فتح شهية أطراف إقليمية وحركات مسلحة لتوسيع مساحة الصراع خارج القطاع وعسكرة البحرين الأبيض والأحمر
  • الأوضاع فى لبنان وسوريا وليبيا زادت من أزمات «المتوسط».. ونزيف السودان يدمى قلوب المصريين.
 
  • القاهرة تدفع ثمن صمودها فى وجه مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
  • دراسة أممية: انخفاض عائدات السياحة والقناة.. «أوجع» تداعيات حرب غزة على الاقتصاد المصرى.
  • التكلفة الإجمالية للحرب على الاقتصاد المصرى تتجاوز الـ20 مليار دولار.. وارتفاع الموجة التضخمية نتيجة الأزمات العالمية والإقليمية.
 

فلسطين فى القلب.. وأمن «البحرين» أولوية.. ودبلوماسية الطاقة تعيد رسم العلاقات.. والقوة العسكرية للحماية.
الدبلوماسية المصرية تدير التدخل الداعم للاستقرار والتعاون الجماعى وفق ثوابت داعمة لتماسك مؤسسات الدولة الوطنية وتعلى من قيمة التعاون الإقليمى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق