لكنها ثقة مشروطة!

الجمعة، 12 يوليو 2024 06:30 ص
لكنها ثقة مشروطة!
هانم التمساح

أسعدتنى ككثير من المصريين حالة النشاط التي انتابت الحكومة الجديدة  مدعومة بحيوية الشباب ، واحساس المرأة ، والعمل المنظم على قلب رجل واحد ،بما يوحى أن هناك نية حقيقة للعمل الجاد ، من أجل إيجاد حلول للمشكلات التي هاجمتنا شعبا وحكومة مع ظروف اقتصادية وعالمية استثنائية على كافة الأصعدة .

 ومنح العمل الميدانى  للوزراء والمحافظين بارقة  أمل لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ،..لكل من يهمه في المقام الأول مصلحة الوطن ..الوطن الذى نجتمع فيه ونتفرق عليه ..وطننا الذى يؤينا ويحتوينا ...وحده من يستحق ان نتجمع في حبه ونضحى من اجله ونتحمل في سبيله  .

 عندما يستشعر المواطن جدية العمل على أرض الواقع من أجل خدمته ، والسعي نحو توفير متطلباته ،يصبر ..ويصبر كثيرا حين يرى الحكومة تبذل مافى وسعها  في سبيل تأدية واجبها الذى سيحاسبها عليه الله والتاريخ والمواطن .

 

وجاءت الحكومة الجديدة  وسط تحديات كبيرة للغاية، وآمال عريضة ينتظرها الشارع المصري،   ..الحكومة التي نزلت من يومها الأول لميادين العمل تلتقى المواطنين وتتابع سير العمل وتوقع جزاءات على المخالفين ،لتفرض الانضباط ،قوبلت  من جانب المواطنين  بالترحاب والثقة  من قبل الشارع المصري حتى أولئك الذين كانت لديهم تحفظات وزمجرات غضب من ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء ..منحت هؤلاء أملا في التنمية والإصلاح . ..ولكن تبقى هذه الثقة مشروطة  بما تقدمه الحكومة  وما تلتزم به من وعود ..

يتعين على حكومة الدكتور مصطفى مدبولى ان تقابل ثقة القيادة السياسية وثقة الشارع بها بمزيد من الجهد ..بل وتضيف اعباءا على أعبائها ،عليها ان تعمل بجد ليل نهار حتى تكون  أهلا لهذه الثقة ..و أن تضع المواطن دائما معها في الصورة ..طلعه على كافة المستجدات ..وتقدم له الحقيقة دون تجمل ...حتى يعرف ويفهم ويتحمل .

وينتظر الحكومات عدة ملفات تحدد نجاحها او اخفاقها في اختبار الثقة أبرزها الملف الاقتصادى بمشتملاته من ضبط الأسعار الى النهوض بقطاع الصناعة وتوفير العملات الصعبة ، وإيجاد بدائل للاقتراض من خلال تنشيط الاستثمار ،  وملف الصحة والتعليم ...وغيرها.   

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق