رفقا بطلبة الثانوية العامة

الخميس، 11 يوليو 2024 04:30 ص
رفقا بطلبة الثانوية العامة
أمل عبد المنعم

الرهبة الشديدة والخوف من مستقبل مجهول، وضغط الأسر وأولياء الأمور على طلبة الثانوية العامة، شئ غير مبرر وغير صحي، ودائماً يأتي بنتائج عكسية، التوتر والقلق الشديدين لن يحققان الأهداف المرجوة سواء لكليات القمة كما يلقبونها أو لكليات أخرى.

الاجتهاد والتأهل والتفوق في أي مهنة أو منصب مناسب أفضل من الالتحاق من كلية لا تمت بأي صلة بالرغبة والأهواء الشخصية، فقد يكون طبيب فاشل أو سياسي فاسد، أو ُمدرس معقد، وهذا في حالة الوصول الفعلي والاستمرار، لكن في حالات كثيرة الضغط النفسي يؤدي إلى النسيان الشديد، أو عدم التركيز، الشعور بالإعياء والتعرق أو حتى الهبوط في الدورة الدموية والوفاة.

وهنا المقصد ما الذي وصلت له الأسرة بعد الممارسات القهرية، وشعور الطالب إنه وصل لأخر المطاف، وإن مستقبله كله مهدد بتخطي إمتحانات الثانوية العامة، أين المستقبل هنا بعد الوفاة أو الدخول في حالة نفسية سيئة تستمر معه لفترة وتغير من سلوكه؟، ما هو المنتظر من طالب أو طالبة غير مطمئنة بعيداً عن نظام الثانوية والمسئولين عنه.

التفكير بهذا الشكل هدام وسلبي، لا يوصل لأي شيء إيجابي، فكرة توصيل شعور الفخر لأبنائكم، وإن لكل مجتهد نصيب، دون الدخول في مقارنات، أو تنمر، وأن المستقبل بيد الله سبحانه وتعالى، وأن النجاح والتفوق في أي مكان يصل له، يحقق نتائج بناءه، فلا تراهنوا على مستقبل مجهول غير معلوم في طياته العديد من الأحداث القدرية.

وما يؤكد كلامي أن منذ بدأية امتحانات الثانوية العامة انتشرت العديد من الأخبار لتعرض أكثر من طالبة للإغماء ثم الوفاة خاصة عقب صعوبة امتحان الفيزياء ومنهم بعد امتحان العربي، ومن ضمنهم الطالبة "سلمى محمد إبراهيم"، وهي مقيدة بمدرسة السيدة زينب الثانوية بنات بالقاهرة، وتوفيت في منزلها فجر اليوم التالي من أدائها امتحان اللغة العربية للشهادة الثانوية هذا العام.

 

ونعت إدارة السيدة زينب التعليمية بمحافظة القاهرة، الطالبة، عبر حساب الإدارة على "فيس بوك"، وكانت تباينت آراء الطلاب حول صعوبة امتحان اللغة العربية، فيما ذكر بعض المعلمين أنه يحتاج ليقظة.

 

وبعدها خيم الحزن على محافظة البحيرة عقب وفاة الطالبة "سارة"، البالغة من العمر 17 عامًا، بنوبة قلبية قبل أداء امتحان المادة الثالثة من الامتحانات التي بدأت عقب الانتهاء من إجازة عيد الأضحى المبارك للعام الدراسي الحالي 2024.

 

كما أثار خبر وفاة طالب في أول أيام امتحانات الثانوية العامة حالة كبيرة من الصدمة بين أولياء الأمور، وأصيب عدد كبير من أولياء الأمور والطلاب بحالة صدمة بسبب وفاة طالب في سن صغيرة وكل ذلك كان نتيجة الرهبة والخوف من امتحانات الثانوية العامة.

 وكشف المسئولين أن سبب وفاة الطالب داخل لجنة الثانوية العامة كان هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة الضغط النفسي الشديد والتوتر، ليسود حالة من الحزن بين أولياء الأمور عقب خبر وفاة طالب الثانوية العامة وسط تخوف شديد على أبنائهم من ملاقاة نفس المصير.

أرصد أيضاً واقعة صادمة، بوفاة طالب في الصف الثالث الثانوي بقرية كوم الديربي التابعة لمركز المنصورة محافظة الدقهلية قبل توجهه إلى لجنة امتحان اللغة الأجنبية الثانية بالثانوية العامة.

 

ووصل الطالب أحمد حسني حسنين 19 عامًا إلى مستشفى المنصورة العام جثة هامدة، وبالفحص تبين أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية، وسقط متوفياً بعد المراجعة الأخيرة.

وبسؤال قوة أمنية لعدد من مرافقيه عن ملابسات الواقعة، أكدوا أن الطالب شعر بإعياء شديد وهبوط مفاجئ بعد مراجعته الأخيرة قبل التوجه للامتحان، قد تكون ناجمة عن التوتر أو تعب المذاكرة وأنه سقط بشكل مفاجئ بينهم.

 

كما أكد تقرير مفتش الصحة أنه بالكشف الطبي تبين أن سبب الوفاة حدوث هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة توقف مفاجئ لعضلة القلب، حيث تم تحرير محضر الواقعة مع إخطار النيابة العامة لاتخاذ اللازم من إجراءات.

كما نعت مديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد، الطالبة جنا هاني سيد عبدالرحيم بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشعراوي الثانوية بنات، إحدى الطالبات التي توفيت قبل ساعات من امتحان اللغة العربية بعد أن سقطت من شرفة منزلها بالطابق الرابع بأحد أحياء مدينة الخارجة، وصدر بيان رسمي من مدير عام الإدارة التعليمية بالخارجة وجميع العاملين بديوان عام الإدارة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة