فجر جديد يشرق على سانت كاترين

الأربعاء، 10 يوليو 2024 05:00 ص
فجر جديد يشرق على سانت كاترين
إبراهيم الديب يكتب:

 
لاتزال يد الدولة تسابق الزمن لتغيير واقع الحياة بسيناء شمالا وجنوبا، بعد وصول قطار العمران والتنمية لكافة أرجائها، تنفيذا لخطة مدروسة ترغب حقيقة في إحداث التنمية الشاملة بتلك البقعة الغالية من تراب الوطن.
 
مشروعات هنا وهناك.. عمرانية وتنموية واقتصادية، شكًلت من رمال الصحراء لوحات فنية تؤكد قدرة المصريين على التغيير نحو الأفضل، وتحويل كثبان الرمال إلى مجتمعات تنافس أرقى المدن على مستوى العالم.
 
وفي قلب سيناء وبين جبالها الشامخة، حلم جديد، يسعى أحفاد الفراعنة إلى تحقيقة، وبات قاب قوسين على افتتاحه، ليكون أحد أهم المقاصد السياحية على أرض الفيروز، وقبلة جديدة لزوارها من كافة أرجاء العالم، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المصري، ويؤكد على حسن استغلال الحكومة المصرية لمقوماتها الحضارية والتاريخية وحتى الجغرافية.
 
«التجلي الأعظم».. مشروع سيضيء سماء مدينة سانت كاترين، محولاً إياها إلى قبلة سياحية عالمية، ومحدثاً طفرة استثمارية ضخمة توفر آلاف فرص العمل، كما أنه نقلة نوعية يحقق تحولا هائلا لتلك المدينة التاريخية لتصبح مقصد سياحي عالمي، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة للسياحة المصرية عالميا، وذلك من خلال  إنشاء مزارا روحانيا على مساحة 2 مليون متر مربع، في المنطقة الواقعة بين جبل سانت كاترين وجبل موسى
 
المشروع الجديد يهدف أيضا إلى جعل منطقة جبل موسى وجهة سياحية عالمية للسياحة الدينية، حيث يعتبر جبل موسى مكانًا مقدسًا في الديانات السماوية الثلاث (الإسلام، المسيحية، واليهودية)، كما يهدف إلى تطوير البنية التحتية من تحسين الطرق والمواصلات والخدمات الأساسية في المنطقة لجعلها أكثر ملائمة للسياح والزوار، فضلا عن حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة من خلال تطبيق ممارسات التنمية المستدامة، وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تطوير المشاريع السياحية والخدمات المرتبطة بها.
 
في النهاية، يشرق فجر جديد على سانت كاترين، معلناً عن ولادة عصر جديد من التنمية والازدهار، حيث يلتقي التراث الديني العريق مع التطوير الحديث، ليقدم للعالم نموذجاً فريداً من السياحة المستدامة والتنمية المتكاملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق