مشروع التجلي الأعظم.. مصر تجني ثمار اقتصادية وسياحية بعد 3 أشهر

شهور قليلة وتفتح الدولة المصرية مشروع التجلي الأعظم في جنوب سيناء، ليصبح الحلم حقيقة، ولتصبح مدينة سانت كاترين قبلة سياحية عالمية، ناهيك عن الطفرة الاستثمارية الضخمة وتوفير آلاف فرص العمل.

الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، قال إن مشروع "التجلي الأعظم" في جنوب سيناء يمثل نقلة نوعية، من شأنها أن تجعل مدينة سانت كاترين، المعروفة بتراثها التاريخي والديني الرفيع، وجهة سياحية عالمية، مشيراً إلى أنه من المقرر افتتاح هذا المشروع في أكتوبر القادم.

وأوضح الدكتور ريحان، في مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح" المذاع على قناة (DMC) اليوم الثلاثاء، أن "مشروع التجلي الأعظم يهدف إلى تطوير منطقة جنوب سيناء وفتح آفاق جديدة للسياحة المصرية عالمياً، نظراً لاحتوائها على العديد من المعالم الدينية والتاريخية المهمة.

وأضاف أن مشروع التجلي الأعظم بدأ في 21 يوليو 2020 بزيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوزراء المعنيين إلى سانت كاترين، حيث تم الاستماع إلى رؤى الجهات المسؤولة من رهبان الدير ومفتشي الآثار ومسؤولي البيئة، وتم وضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير اليونسكو، حيث إن المنطقة مسجلة كتراث عالمي منذ عام 2002، مشيراً إلى أن هدف المشروع هو إنشاء مزار روحاني على جبل موسى وجبل التجلي واستثمار جميع المقومات السياحية في مدينة سانت كاترين وسيناء بشكل عام.

ويراعي مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين بجنوب سيناء الأثر البيئي للمنطقة، ويتناسب مع طبيعتها الأثرية، ولا يمس قدسية الأماكن الدينية المختلفة، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل للشباب، حيث جرى تنفيذه على مساحة 2 مليون متر مربع، ويقع في المنطقة الواقعة بين جبل سانت كاترين وجبل موسي، ويتم تنفيذه من خلال 3 جهات وهي وزارة الإسكان، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والجهاز المركزي للتعمير، ويعمل في الإنشاءات نحو 5 آلاف مهندس وعامل من كافة المحافظات.

ويهدف المشروع لتعزيز السياحة الدينية، وجعل منطقة جبل موسى وجهة سياحية عالمية للسياحة الدينية، حيث يعتبر جبل موسى مكانًا مقدسًا في الديانات السماوية الثلاث (الإسلام، المسيحية، واليهودية)، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية من تحسين الطرق والمواصلات والخدمات الأساسية في المنطقة لجعلها أكثر ملائمة للسياح والزوار.

كذلك حماية البيئة والحفاظ على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي في المنطقة من خلال تطبيق ممارسات التنمية المستدامة، وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تطوير المشاريع السياحية والخدمات المرتبطة بها.

ويتضمن المشروع حوالي 14 مشروعاً، منها مركز الزوار بميدان الوادي المقدس، وهو الأول من نوعه في موقع سياحي كنقطة استقبال وتوجيه للزوار. يحتوي المركز على جميع الخدمات اللازمة، بما في ذلك مكاتب حجز، وكافتيريا، وقبة سماوية لعرض أفلام ثلاثية الأبعاد عن القيمة الروحانية للمنطقة، بالإضافة إلى مناطق انتظار، وعربات كهربائية، ومنطقة للاستجمام".

ويشمل مشروع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، العديد من المشروعات، أبرزها إنشاء مركز جديد للزوار، وساحة السلام، وفندق، ونزل بيئي، ومجمع إداري، وغيرها من المشروعات التي أوشكت على الانتهاء.