الهدنة تصل الأمتار الأخيرة.. وفود أمريكية وإسرائيلية في القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف اطلاق النار
الثلاثاء، 09 يوليو 2024 10:34 ص
نشاط واضح في حركة الوفود الأمريكية والإسرائيلية بين مصر وقطر في مسعى لتجاوز الخلافات المعرقلة للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما اتهمت حركة حماس نتنياهو بأنه يقوم بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ويمعن في محاولات تهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل لاتفاق."
وقال مصدر رفيع المستوى أمس إن وفداً أمريكياً برئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية سيصل إلى القاهرة للقاء الوفد الأمني المصري، في بداية جولة جديدة من مفاوضات الهدنة في غزة.
وكانت البي البي سي نقلت عن مسؤول أمريكي كبير إن حماس طرحت مقترحات جديدة "قد تشكل الأساس الضروري للتوصل إلى اتفاق".
كما نقلت رويترز عن مسؤول كبير في حماس أن الحركة تعول على ضمان الوسطاء لوقف إطلاق النار، إيصال المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، طالما استمرت المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تتوقف فيها الحرب نهائياً.
ويتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) إلى الدوحة الأربعاء لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وطالبت حركة حماس الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم".
وتابعت: "إن ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني من تصعيد عدوانه على أحياء مدينة غزة، واستهدافه عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي؛ هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر تسعة أشهر، والتي تتحدّى من خلالها حكومة الاحتلال الفاشي كافة القوانين والمعاهدات الدولية".
من جانبها أفادات مصادر إسرائيلية أن التوصل إلى صفقة قد يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فيما يخشى محللون إسرائيليون من عدم موافقة نتانياهو على الصفقة أو رفضها قبل خطابه في الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، حيث قد يسعى بعدها إلى عرقلة المفاوضات.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.