أحاديث الهدنة تعود.. القاهرة تتحرك لإخراج المفاوضات من نفق الاشتراطات الإسرائيلية

الإثنين، 08 يوليو 2024 11:56 ص
أحاديث الهدنة تعود.. القاهرة تتحرك لإخراج المفاوضات من نفق الاشتراطات الإسرائيلية

عادت أحاديث مقترح الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة للواجهة من جديد، بعد نحو شهرين من عرقلة الجانب الإسرائيلي جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة، بحجة أنها لا تلبي شروطه، قبل أن يشن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية في السادس من مايو، أعقبها السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
 
وتواصل مصر تحركتها المستمرة والدؤبة لإخراج المفاوضات من نفق الاشتراطات الإسرائيلية، وذكر مصدر مصري رفيع المستوي، أنه من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي يضم مسؤولين معنيين بمفاوضات المحتجزين إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة لاستئناف مفاوضات التهدئة، كما توقع المصدر أيضا زيارة رئيس الـ سي إي آي، وليان بيرنز إلى القاهرة هذا الأسبوع للمشاركة في المفاوضات.
 
وذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن رئيس جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» رونين بار توجه جوا إلى مصر لمواصلة المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
 
وبحسب إذاعة مونت كارلو، تسارعت الخطوات الأسبوع الماضي، بشأن إنجاز هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، تتيح وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية المطلوبة لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين، فضلا عن تبادل متوقع للأسرى.
 
وأعلنت حماس في بيان سابق لها، أنها «تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء لوقف العدوان»، وأن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر «تمحورت حول الأفكار التي تتيح التوصل لاتفاق». وأورد البيان أن حماس «تتعامل بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية».
 
بينما أصدر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بيانا مقتضبا، قال فيه إنه تلقى من الوسطاء رد حماس بشأن صفقة الرهائن، وإن إسرائيل تدرسه وستقوم بإبلاغ الوسطاء ردها. وجاء في البيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نيابة عن الموساد «الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء».
 
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
 
هذا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب. 
وأضاف نتنياهو خلال تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا يمكن عودة آلاف «المسلحين» إلى شمال غزة بموجب الاتفاق، مؤكدا أن الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل يسمح بعودة المحتجزين دون التنازل عن أهداف الحرب.
 
وبشان تطورات الأوضاع في غزة، تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
 
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة. ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق