حياة كريمة.. نموذج مصري لحقوق الإنسان برؤية إنسانية

الإثنين، 08 يوليو 2024 11:23 ص
حياة كريمة.. نموذج مصري لحقوق الإنسان برؤية إنسانية
محمد الشرقاوي

لم يكن يدرك المصريون أن يوم 2 يناير 2019 سيكون يوماً فارقاً في تاريخهم، حيث شهد إطلاق أكبر مشروع تنموي في الشرق الأوسط لتغيير حياة الريف المصري بشكل مستدام ومستمر. في هذا اليوم، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بدء مشروع "حياة كريمة"، وقال: "في مستهل عام ميلادي جديد، تأملت العام الماضي باحثاً عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي. فقد خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
 
ومنذ ذلك الحين، تعمل ماكينة المشروع بلا توقف بقيمة إجمالية تصل إلى تريليون جنيه، تضمن استدامة وصيانة المشروعات المنفذة. تؤكد آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، أن المبادرة تهدف لتحويل حياة 58 مليون مصري من خلال تنمية الريف المصري، الذي يستهدف حوالي 59% من إجمالي سكان مصر، بخطط وجهود تضمن استدامة مشروعات حياة كريمة حتى عام 2035.
 
وركزت المبادرة في مرحلتها التمهيدية على أفقر 375 قرية، ونجحت خلال عامي 2021 / 2022 في تقليل معدلات الفقر بين سكان هذه القرى بنسبة 11% في المتوسط. وفي التقرير السنوي السادس عشر للمجلس القومي لحقوق الإنسان 2020-2023، تم تخصيص جزء لعرض أهم ملامح مبادرة "حياة كريمة"، مؤكداً أنها واحدة من أهم البرامج التنموية الشاملة التي تستهدف تعزيز حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
 
وشهد عامي 2021 و2022 بدء تنفيذ برنامج "حياة كريمة"، الذي يُعد أول برنامج تنموي موسع لتطوير القطاع الريفي، الذي يعيش فيه حوالي 55% من المصريين، أي ما يقرب من 58 مليون نسمة. يشير التقرير إلى أن البرنامج يشكل تحولاً نوعياً في فلسفة واستراتيجية التنمية في مصر، ويعزز العدالة الجغرافية والاجتماعية، مما يسهم في استقرار المجتمع من خلال تحسين مستوى حياة المواطنين في القرى.
 
يتميز برنامج "حياة كريمة" بنهج تشاركي، حيث تم تشكيل لجان مجتمعية على مستوى الوحدات المحلية القروية تضم حوالي 8000 عضو، منهم أكثر من 2000 سيدة وشابة. كما تشارك العديد من منظمات المجتمع المدني في تنفيذ ومتابعة البرنامج. وتضخ المبادرة استثمارات كبيرة في قطاعات البنية الأساسية التي تهم احتياجات وحقوق المواطنين الريفيين، بالإضافة إلى الاستثمارات في مجالات الإسكان، حيث تستمر الدولة في تنفيذ برامج الإسكان الاجتماعي والمدعوم بشروط ميسرة.
 
تعد مبادرة "حياة كريمة" نموذجاً ملهماً لحقوق الإنسان برؤية إنسانية شاملة، حيث تسعى لتحسين حياة الملايين من المصريين وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق