ماذا يحدث في أوروبا.. العمال يعودون واليسار يحكم باريس؟

الإثنين، 08 يوليو 2024 11:05 ص
ماذا يحدث في أوروبا.. العمال يعودون واليسار يحكم باريس؟
ماكرون ولوبان

نتيجة الانتخابات الفرنسية جاءت كمفاجأة لم يتوقعها أحد، سواء كانوا سياسيين أو خبراء أو حتى الجماهير، وعلى الرغم من المخاوف من صعود اليمين المتطرف المعادي للهجرة والمشكك في عضوية الاتحاد الأوروبي، أعلن اليسار أنه أصبح القوة الأكبر في البرلمان الفرنسي.
 
وفقاً لاستطلاعات الرأي للتلفزيون الفرنسي، يتوقع أن يحصل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف يساري يضم الحزب الاشتراكي، حزب فرنسا المتمردة، الخضر، والشيوعيين، على ما بين 172 و192 مقعداً.
 
في المقابل، جاء تحالف "إنسامبل" بقيادة إيمانويل ماكرون في المركز الثاني، متوقعاً الحصول على 150 إلى 170 مقعداً، بخسارة تصل إلى 100 مقعد، أما حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان، فقد جاء في المركز الثالث بحصوله على ما بين 132 و152 مقعدًا.
 
أكد زعماء الأحزاب اليسارية أنهم قدموا تنازلات لتوحيد صفوفهم ومنع حزب التجمع الوطني من الاستيلاء على السلطة. أطلق التحالف على نفسه اسم الجبهة الشعبية الجديدة، مستوحياً الاسم من ائتلاف تشكل في ثلاثينيات القرن الماضي ضد الفاشية، ويضم أحزاباً بيئية، والاشتراكيين، والشيوعيين، وحزب فرنسا المتمردة.
 
وقبل الانتخابات، وعد زعماء التحالف بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا، إلغاء قانون رفع سن التقاعد، رفع الحد الأدنى للأجور، تعديل الرواتب والمعاشات التقاعدية وفقاً للتضخم، وتجميد أسعار المواد الغذائية والطاقة.
 
تدخل فرنسا الآن فترة من عدم اليقين بشأن تشكيل الحكومة المقبلة ومن سيكون رئيس الوزراء. وعد ماكرون بالبقاء في منصبه كرئيس، لكنه لم يتحدث علناً بعد النتائج. قد يستغرق تشكيل الحكومة أسابيع نظراً لعدم حصول أي حزب على أغلبية مطلقة.
 
رئيس الوزراء جابرييل أتال أعلن استقالته، مشيراً إلى أنه قد يبقى لفترة قصيرة حتى يتم تشكيل حكومة جديدة. جوردان بارديلا، زعيم حزب التجمع الوطني، ندد بنتيجة الانتخابات وألقى اللوم على ماكرون لدفع فرنسا إلى حالة من عدم اليقين. أما مارين لوبان فقد أكدت أن صعود اليمين المتطرف سيستمر، وأن انتصارهم قد تأجل فقط.
 
أظهرت النتائج نجاح التصويت التكتيكي بين الوسطيين واليسار لكبح اليمين المتطرف. أكثر من 200 مرشح من اليسار والوسط انسحبوا من الجولة الثانية لتجنب تقسيم الأصوات ضد حزب التجمع الوطني، ودعوا ناخبيهم لدعم أي مرشح ضد اليمين المتطرف.
 
يواجه ماكرون الآن تحدي تشكيل الحكومة في ظل حالة من عدم اليقين، بينما يتوجه إلى واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل. الانتخابات جاءت وسط توترات بعد دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة في التاسع من يونيو بعد هزيمة الوسطيين في الانتخابات الأوروبية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق