السلام في السودان يبدأ من القاهرة.. سقف واحد يجمع الفرقاء لإنهاء الحرب

الإثنين، 08 يوليو 2024 10:14 ص
السلام في السودان يبدأ من القاهرة.. سقف واحد يجمع الفرقاء لإنهاء الحرب

صراع دام أكثر من عام خلف مأساة إنسانية في السودان الشقيق، أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص وتسبب في تشريد الملايين. منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، عملت الدولة المصرية على نزع فتيل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ساعيةً لإنهاء الأزمة المتفاقمة التي تحمل تداعيات كارثية على الأصعدة السياسية والاجتماعية والإنسانية.
 
جهود مصر تمثلت في مسارات عدة، أبرزها جمع الفرقاء والقوى السياسية، مستفيدةً من حيادها بين الأطراف المتنازعة، مما جعلها طرفاً موثوقاً لدى القوى السودانية. وقد تُرجم ذلك على أرض الواقع خلال مؤتمر القوى المدنية السياسية الذي استضافته القاهرة تحت شعار "معاً لوقف الحرب في السودان"، في العاصمة الإدارية الجديدة.
 
نجحت القاهرة خلال المؤتمر في جمع الفرقاء السودانيين لأول مرة منذ اندلاع الحرب. ويُعد المؤتمر جزءاً من سلسلة الجهود المصرية المستمرة لأكثر من عام، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي روشتة لإنهاء الحرب، داعياً إلى رأب الصدع بين الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مع التشديد على ضرورة التوصل لحل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوداني.
 
وأكدت القاهرة على أهمية الانتقال للمسار السياسي بمشاركة جميع الأطراف وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية، مشددةً على ضرورة أن يكون شعار "السودان أولاً" هو الدافع لجميع الجهود. كما أكدت على احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
 
تحركات القاهرة حظيت بإشادة سودانية واسعة. وذكرت صحيفة التغيير السودانية أن المراقبين يعتبرون المؤتمر خطوة لكسر الحاجز النفسي وبناء الثقة بين الفرقاء. كما أشادت سلمى نور، الناشطة السودانية وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بالمؤتمر وأكدت أنه نجح في جر بعض القوى المدنية لمربع ضرورة وقف الحرب.
 
وقد استضافت القاهرة قمة دول جوار السودان في 13 يوليو 2023، لبحث سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على دول الجوار. وفي سبتمبر 2023، عُقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان في نيويورك، وفي نوفمبر 2023، استضافت مصر مؤتمر "القضايا الإنسانية في السودان 2023" بحضور أكثر من 400 مشارك، توافقوا خلاله على توسيع مظلة القوى الداعمة لإيقاف الحرب.
 
على الصعيد الإنساني، فتحت مصر أبوابها للشعب السوداني الفار من جحيم الحرب، حيث استقبلت أكثر من 95 ألف نازح سوداني حتى مايو 2023، وتواصل تقديم المزيد من الدعم للأشقاء السودانيين.
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق