جولات الوزراء الميدانية تبشر المواطنين

استشعر المواطنون خيرا فور رؤيتهم لوزراء حكومة الدكتور مصطفي مدبولي الثانية، وهم يتجولون بين المصانع والمصالح الحكومية عقب أداءهم اليمين الدستورية، لمتابعة الملفات المكلفين بها، حيث كانت البداية المبشرة عندما قاد الدكتور مدبولي عددا من الوزراء في جولة تفقدية بمشروع حدائق تلال الفسطاط، رافقه فيها الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور  إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وأشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية.  

 

كما تفقد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، مقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وشدد على العمل للاسراع في الاجراءات الخاصة بتراخيص المصانع وحل المشاكل الخاصة بها، ولعل هذا ما دفعه لإصدار قرار بإلغاء أجازة السبت لبيدأ العمل بالهيئة من السبت حتي الخميس، لسرعة إنهاء ملفات رجال الأعمال والمستثمرين.

 

كما قام المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بجولة في مدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية، لتفقد المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بالمدينة، حيث تعد الزيارة الثانية لوزير الإسكان بعد زيارته الأولي لمدينة العاشر من رمضان، ثم ينتقل بعدها لتفقد المشروعات بمدينة العلمين الجديدة.

 

كما قام الدكتور  خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بجولة مفاجئة في مستشفيي العامرية والقباري، وأصدر قراره بتحويل مديري الصيدليات للتحقيق بعد استماعه لشكاوى عدد من  المرضى، بتأخر صرف الأدوية، ووجه بمخاطبة هيئة الشراء الموحد، وهيئة الدواء، للعمل على توفير أي نواقص من الأدوية خلال أسبوع. جاء ذلك في إطار زياراته الدورية الميدانية، والتي يجريها في المحافظات المختلفة، لمتابعة سير العمل على أرض الواقع، والتأكد من توافر الخدمات المقدمة للمواطنين وجودتها.

 

وواصل وزير الخارجية السفير بدر عبدالعاطي نشاطه وشارك في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في القاهرة وقال إن الأزمة الراهنة في السودان تؤثر على المنطقة والإقليمي والعالم أجمع، وتسببت في نزوح الملايين من السودانيين، ومقتل وإصابات الآلاف منهم.

 

تتزامن هذه التحركات من جانب حكومة مدبولي مع عودة اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني، أمس السبت، لمناقشة الملفات الشائكة التي تهم المواطن البسيط، تمهيدًا لطرحها للحكومة الجديدة، ووضعها على أولوياتها ضمن خطة زمنية محددة وتزامن دقيق يبرهن كيف يلعب الحوار الوطنى دور هام في أن يكون حلقة وصل بين الشارع المصري والحكومة في هذا التوقيت الصعب.

 

الثابت في كل هذه التحركات والجولات أن هناك تكليفات رئاسية صارمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لوزراء الحكومة الجديد بالعمل الميداني، لمتابعة الملفات المكلفين بها، تاركين المكاتب المكيفة لمباشرة أعمالهم، مع ضرورة أن يشعر المواطن العادي بقرب المسئول وتواجده بين المصالح الحكومية والمشروعات لمتابعة أعمالهم.