القاهرة تستضيف القوى السياسية المدنية السودانية.. حل سياسي يحقن دماء الشعب الشقيق

السبت، 06 يوليو 2024 10:05 ص
القاهرة تستضيف القوى السياسية المدنية السودانية.. حل سياسي يحقن دماء الشعب الشقيق

ينطلق بعد قليل في القاهرة مؤتمر يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف التوصل إلى توافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان من خلال حوار وطني سوداني - سوداني قائم على رؤية سودانية خالصة.

يأتي هذا المؤتمر، الذي يُعقد اليوم السبت، في إطار جهود جمهورية مصر العربية لمساعدة السودان الشقيق في تجاوز الأزمة الحالية ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، خاصة دول الجوار، مستندة إلى الروابط التاريخية والاجتماعية العميقة بين الشعبين المصري والسوداني، والتزام مصر بدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

يتم تنظيم المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها، والحد من الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة.

تأتي الدعوة المصرية انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية يجب أن تشمل جميع الأطراف الوطنية الفاعلة، مع احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

تنظم مصر هذا المؤتمر استكمالاً لجهودها المستمرة لوقف الحرب في السودان، بالتعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة دول الجوار وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد. وتتطلع مصر إلى المشاركة الفعالة من كافة القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني.

استضافت القاهرة في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، حيث تمت مناقشة سبل إنهاء الصراع الحالي وآثاره السلبية على دول الجوار، ووضع آليات فعالة لتسوية الأزمة في السودان بشكل سلمي، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

تسخر مصر كل إمكاناتها المؤسسية لتهدئة الأوضاع في السودان، مع احترام استقلاله ومصالحه، ومنع الحرب الأهلية والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وتماسك بيئته الاجتماعية.

ورحبت جمهورية السودان بالبيان الصادر من وزارة الخارجية المصرية بشأن نية مصر استضافة مؤتمر لكافة القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو 2024، مجددة ثقتها في مصر وقيادتها لدورها البارز في تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق