«رشوان وسعدة والشوربجي».. اختيار صحيح في توقيت مهم

الجمعة، 05 يوليو 2024 03:43 م
«رشوان وسعدة والشوربجي».. اختيار صحيح في توقيت مهم

لا حديث يعلو الآن داخل الأوساط الصحفية، فوق أنباء التغييرات الجديدة المزمع إعلانها قريبا، فيما يخص قيادات وأعضاء الهيئات الإعلامية، فكل الأنباء تشير إلى تعيين الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام، والدكتور طارق سعدة، رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة، وهو الأمر الذي قوبل بحفاوة بالغة وترحيب كبير داخل الشارع الصحفي.
 
يمتلك الثلاثي تاريخ كبير وخبرة واسعة في العمل الصحفي والإعلامي، انعكس على الفور على كل أحاديث السوشيال ميديا حول صحة الأنباء من عدمها، إذ رحب الوسط الصحفي بتلك الأنباء القوية متمنين أن تكون حقيقية، فهم قادرون على تقديم خدمات كثيرة للمهنة ووضع الاستراتيجيات والارتقاء بهاء، سواء على الصعيد الصحفي أو الإعلامي.
 
نجح ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات، في توفير التسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب في مصر لأداء عملهم بحرية وكفاءة نالت احترامهم وتقديرهم للهيئة خاصة في الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في الأعوام الماضية، كما قدمت الهيئة تحت رئاسته صورة حقيقية للدولة المصرية أمام الرأي العام العالمي، بعد أن نقلت الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام في مختلف أنحاء.
 
لم تكتف الهيئة بذلك وحسب، بل واظبت على تقديم مصادر للمعلومات الدقيقة والحديثة عن مصر في مختلف المجالات، وذلك عبر موقع الهيئة على شبكة الإنترنت بلغات عدة مثل العربية والإنجليزية والفرنسية، لتكون متاحة لكل من يحتاج إليها في كل مكان من العالم، ما ساهم بشكل كبير في مواجهة الشائعات والأكاذيب، التي لطالما دأب تنظيم الإخوان الإرهابي على إطلاقها ضد الدولة المصرية.
 
على الجانب الآخر، لعب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلامين، دورا كبيرا في تنظيم وترتيب البيت الإعلامي، وأنهي الفوضى التي كانت سائدة خلال الفترة التي تلت أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، كما وقف حجر عثر في طريق الشائعات والأكاذيب التي طالت جميع قطاعات الدولة المصرية، وحاولت تشويهها، والتقليل من الجهد المبذول خلال السنوات الماضية، كما لعب دورا كبيرا في حث المواطنين على المشاركة السياسية والتعبير عن أراءهم بحرية واختيار من يمثلهم.
 
وعبر بوابة «روز اليوسف» إحدى أقدم المؤسسات الصحفية القومية في مصر، عاصر المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، مختلف الظروف والأنظمة التي مرت بها البلد وفي القلب منها الصحافة القومية، رافعا شعار ومبدأ «التعاون» مع الجميع، بل أثنى على عمل كل من سبقوه في هيئة الصحافة، ليؤكد للجميع أن قامة صحفية تريد الخير لجموع الصحفيين ولا يشغله تصفية الحسابات أو هدم جهد كل من سبقوه.
 
كل ما سبق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الاختيار- إن كان صحيحا- فقد صادف أهله، فالشارع الصحفي والإعلامي في حاجة ماسة إلى كوادر مهنية وقامات كبيرة كتلك الكوادر، تستطيع الاشتباك بكل جرأة مع المشكلات، ومد يد العون لكل المؤسسات الإعلامية والصحفية في هذا التوقيت المهم والحرج.    
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق