ريهام عاطف تكتب: ماذا غيرت مبادرة "حياة كريمة" بالصعيد والقرى المهمشة؟

سنوات طويلة من التهميش والفقر عاشها أهالينا بالصعيد والقري المهمشة ، عانوا خلالها من نقص الخدمات الأساسية لعدم وجود رعاية صحية وتعليمة ومياة شرب نظيفة وتراجع البنية التحتية والسكن في منازل من الطين أو الخشب، لتخلوا حياتهم من أي مظهر للحياة الأدمية ، حتي كان عام 2019 عندما تم أطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لـ " تطوير قرى الريف المصري الأكثر فقرًا  "حياة كريمة" ، ليتبدل الحال في محافظات مصر والقري المهمشة .

 

المرحلة الأولى- حياة كريمة 

فخلال المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة"، وفقا لبيان وزارة التخطيط فقد تم تخصيص  350 مليار جنيه إجمالي المخصصات (68% نصيب محافظات الصعيد)، لاستهداف 1477 قرية في 52 مركزا في نطاق 20 محافظة، بإجمالي مستفيدين 18 مليون مواطن (61% في محافظات الصعيد). 

كما أنه جار تنفيذ 23 ألف مشروع تنموي بمتوسط معدل تنفيذ 85%، موضحة أن معدل التحسن المتوقع في مؤشر جودة الحياة (إتاحة الخدمات الأساسية) هو 65%، و11 نقطة مئوية تحسن في مؤشر الشمول المالي بين عامي 2021 و2023.

كما تم أتاحه 37 مليار جنيه قروض للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث استفاد منها 1.7 مليون مواطن، و20 قرية مستهدف تأهيلها وفقاً للمعايير البيئية العالمية والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، في إطار الجهود المبذولة للتحول للاقتصاد الأخضر، حيث تم حصول قريتين على شهادة "ترشيد"، هما فارس بمحافظة أسوان ونهطاي بمحافظة الغربية.

المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة 

لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة  " للعام المالي المقبل 2024-2025، تم تخصيص نحو 150 مليار جنيه  ،تستهدف نحو 1667 قرية في 52 مركزًا في نطاق 20 محافظة ، وذلك وفقا لتقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، يستفيد من هذه المرحلة نحو 22 مليون مواطن، 33% في محافظات الصعيد، منها 70% لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، و12% لخدمات التعليم والصحة، 10% لخدمات الغاز والكهرباء والاتصالات، 4% للخدمات الحكومية ومراكز الشباب، 3% لخدمات الطرق، 2% لتأهيل الترع وكباري الري.

كما يتم إنشاء وتطوير 18 محطة مياه شرب و698 مشروع صرف صحي متكامل، وتطوير 4115 مدرسة و12.5 ألف فصل، وإنشاء وتطوير 55 مستشفى و854 وحدة صحية و493 نقطة إسعاف، وإنشاء وتطوير 1584 مركز شباب، وخدمة 4 مليون وحدة سكنية بخدمات الغاز الطبيعي بالإضافة إلى 4.6 مليون وحدة بشبكات الألياف الضوئية .

كما أن من أهم مؤشرات الأداء المستهدف تحسنها إثر المرحلة الثانية من "حياة كريمة" هي رفع معدل التغطية بالصرف الصحي من 27.5% إلى 90%، وتحقيق التغطية الكاملة بخدمات مياه الشرب، وزيادة نسبة القرى المتصلة بالغاز الطبيعي من 10% إلى 75%.