مهرجان العلمين يكمل منظومة القوى الناعمة المصرية.. بعد دراما وإعلام المتحدة
الأربعاء، 03 يوليو 2024 03:06 م
إبراهيم الديب
لاتزال الدولة المصرية تعمل يوما بعد يوم على تعزيز أواصل قوتها الناعمة بطرق مختلفة، وذلك بالتوازي مع ماتنفذه من جهود إصلاحية على كافة المجالات، وذلك بهدف استدامة وترسيخ قوة عناصرها ومقوماتها المختلفة، سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.
وكان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دورا هاما في ترسيخ وتعزيز جهود القوة الناعمة المصرية، حيث شهدت السنوات الأخيرة الماضية، اهتماما خاصا بالفن المصري كأبرز أدوات القوة الناعمة وبناء الشخصية المصرية ومرآة الهوية والمجتمع، بعد فترة من تراجع مستوى المحتوى الفني وانحطاط القيمة المقدمة في الكثير من الأعمال.
وبالفعل نجحت «المتحدة» في عودة ارتفاع مؤشر جودة الفنون المقدمة في شتى مجالات الفن، وهو مادعم القوة الناعمة المصرية في عرض وترسيخ الهوية المصرية، وتعزيز دور مصر الرائد ومكانتها على الساحة العربية والإقليمية والدولية ومواجهة التحديات المختلفة، وهو ماساهم في تمكين مصر من طرح ورعاية المبادرات الهادفة إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وجائت خطوة إقامة المهرجانات، تالية للاهتمام بالفن المصري، لتكون وسيلة أخرى من وسائل «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» لتعزيز دور القوة الناعمة، وتحقيق التقارب بين الشعوب من مختلف الثقافات، بالإضافة إلى استغلال المقومات الطبيعية والإرث التاريخي والحضاري في الترويج للثقافة المصرية ودعم السياحة والاستثمار، وهو مانجح في وضع مصر بمواقع متقدمة في مؤشرات التصنيف الدولية، نتيجة لكونها نموذجا متميزا في استغلال القوة الناعمة.
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الثانية من مهرجان العلمين، والمقرر له الانطلاق في الفترة من 11 يوليو الجاري، وحتى نهاية أغسطس، والذي يضم 50 يوما كاملة من الثقافة والفنون والأنشطة والفعاليات التي تعيد إلى مصر دورها الريادي فنيا وثقافيا، ودعم قوتها الناعمة في تحقيق أهدافها، ويساهم في تسليط الضور على مصر كأحد أهم المقاصد السياحية الآمنة،
من جانبه أكد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن مهرجان العلمين في نسخته الثانية يؤكد استقرار مصر وأمنها على الرغم من الظروف المحيطة بها، ويقرر رسالة وأضحة للسائحين من مختلف دول العالم أن الأوضاع والأمور فى مصر تسير بشكل طبيعي، موضحا أن إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات المختلفة سواء كانت رياضية أو فنية وغيرها تخدم وتسهم فى خلق صورة ذهنية إيجابية عن مصر وأنها لم تتأثر على المستوى الأمنى بالظروف المحيطة خاصة وأن بعض السائحين من مختلف دول العالم لديهم تخوف من السفر لمنطقة الشرق الأوسط بسبب الظروف المحيطة.
وأضاف، أن أهمية إقامة مهرجان العلمين تتمثل أيضًا فى الترويج للمدينة ذاتها والمشروعات الضخمة التى تشهدها سواء مدينة العلمين أو منطقة الساحل الشمالى بأكملها، وذلك من خلال الفعاليات المختلفة التى يقيمها المهرجان، وهو ما يسهم ليس فقط فى الترويج للسياحة ولكن الترويج للمشروعات والاستثمار فى تلك المنطقة وهو ما يربط السائحين بها لزيارتها بشكل مستمر خاصة بعد شراء عقار بها أو غير ذلك.
وتتنوع الفعاليات الأساسية التي يشهدها هذا الحدث الأضخم على مدار 50 يوما كاملة، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه المهرجان فى نسخته الأولى التى أقيمت العام الماضى، حيث يضم مهرجانا للموسيقى والغناء، ومهرجان للترفيه، وآخر للطعام، والرياضة، ومهرجان «نبتة» للارتقاء بالطفل والذي دشنته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لأول مرة، برئاسة الفنان أحمد أمين.
ويضم مهرجان الموسيقى والغناء 10 حفلات مختلفة لألمع النجوم، ويشهد مهرجان الطعام فعاليات تقديم عددا من الأكلات المختلفة والتذوق من مختلف أنحاء العالم، كما يقدم مهرجان الرياضة عدة مسابقات رياضية، بالإضافة إلى فعاليات رياضية أخرى للأشخاص ذوي الهمم.
