حكاية طيور الظلام.. أهم أعمال وجوائز "الفلاح الفصيح " وحيد حامد (صور)

تحل اليوم ذكرى ميلاد السيناريست الراحل وحيد حامد، وهو واحدًا من أهم وأبرز الكُتاب، الذين عبروا عن معاناة الشعب المصري بكتاباتهم، فكان قلمه يتحدث بـ لسان الشعب، فـ تارة يلوم الدولة، وتارة يلوم الإنسان على تقصيره في أداء واجبه، لكن على كل حال قدم روشتة عن معاناة ومأساة الشعب المصري.

وحيد حامد كان له رأيًا في الإخوان المسلمين، وطالما انتقدهم وشن عليهم هجومًا، من قبل توليهم السلطة حتى عزلهم، وسبق وحل حامد ضيفًا على الإعلامي شريف عامر وخلال اللقاء قال: تعاملت مع مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.. وأنا والإخوان مينفعش نتفق لأني مؤمن بـ الدولة المدنية.

ذكرى ميلاد وحيد حامد

وحيد حامد قدم طوال مشواره الفني مجموعة من أبرز وأهم الأعمال الفنية، التي سلط فيها الضوء على معاناة الشعب المصري، والقضايا التي تشغل الرأي العام، حيث تحدث الراحل بـ لسان المواطن في كل سيناريو كان يكتبه، وذلك من كثرة اختلاطه وقربه من المواطنين.

وتعد من أبرز وأهم أعمال وحيد حامد هي الأعمال السياسية التي قدمها مع مجموعة من أهم وأبرز الفنانين، على رأسهم الزعيم عادل إمام، الذي قدم معه فيلم: الإرهاب والكباب، طيور الظلام، عمارة يعقوبيان، اللعب مع الكبار، كما قدم فيلم البريء الذي كان طفرة في السينما ووصفه البعض بأنه من أجرأ الأعمال التي قدمت في تاريخ السينما المصرية، ما جعله يحصل على عدة جوائز وقتها.

وحيد حامد وحكاية طيور الظلام

كاد فيلم "طيور الظلام" للكاتب والسيناريست وحيد حامد، أن يجمع النجمين عادل إمام وأحمد زكي في عمل سينمائي واحد، ليكون لقاء استثنائيا على شاشة السينما، إلا أن القدر أراد غير ذلك، فما هي قصة هذا الصراع على الأدوار بين النجمين الكبيرين؟

البداية عندما عرض السيناريست وحيد حامد على النجم أحمد زكي اختيار أحد أدوار الفيلم الرئيسية الثلاثة، فاختار "زكي" دور "الزناتي" الذي جسده لاحقا الفنان رياض الخولي، وافق وحيد حامد على اختيار "زكي" وذهب ليعرض السيناريو على عادل إمام، فاختار "الزعيم" دور "فتحي".

سارت الأمور بشكل طبيعي حتى علم "أحمد زكي" بمشاركة عادل إمام في الفيلم، فغير رأيه وطلب من وحيد حامد تجسيد دور "فتحي" بدلاً من "الزناتي"، رفض "وحيد حامد" هذا الطلب، مؤكداً على اتفاقه المسبق مع "زكي" على اختياره لدور "الزناتي"، وأدى رفض "وحيد حامد" لمطالبه إلى انسحاب أحمد زكي من الفيلم، مما اضطر "حامد" إلى إعادة النظر في اختيار الممثلين، فتم إسناد دور "فتحي" للفنان رياض الخولي.

ورجح البعض أن رغبة "أحمد زكي" في تغيير دوره تعود إلى رغبته في التنافس مع "عادل إمام" على بطولة الفيلم، خاصة وأن "زكي" كان لديه مستشارون يطلعون على السيناريوهات ويقدمون له النصحية، وربما نصحوه بأن دور "فتحي" هو الأهم في الفيلم.

لا شك أن غياب أحمد زكي عن فيلم "طيور الظلام" كان خسارة كبيرة للسينما المصرية، حيث كان يمكن أن يشاهد الجمهور عملا فريدًا يجمع بين اثنين من أهم نجوم الفن في تاريخ العالم العربي.

على الرغم من الصراع على الأدوار بين "عادل إمام" و"أحمد زكي"، إلا أن علاقتهما ظلت جيدة ولم تؤثر على مسيرتهما الفنية، بل إن هذه المنافسة كانت إيجابية وساهمت في تقديم أعمال سينمائية مميزة حفرت أسماءهما بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية.

و السيناريست والكاتب وحيد حامد، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1944 بقرية بني قريش بمحافظة الشرقية، ونشأ في كنف أسرة بسيطة، إلا أن ذلك لم يمنع طموحه من الانطلاق نحو آفاق الإبداع.

بدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية في بداية مشواره الأدبي، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما قدّم عشرات الأفلام والمسلسلات.

قام بكتابة المقال السياسي والاجتماعي في أكثر الصحف انتشارًا، وحظي بجمهور واسع من القراء، وكذلك أشرف على ورشة السيناريو بالمعهد العالي للسينما لمدة أربع سنوات متتالية، أخرج منها عدد من أفضل كتاب السيناريو الحاليين.

أهم جوائز حصل عليها وحيد حامد

جائزة أحسن مسرحية عن مسرحية (آه يا بلد) من وزارة الثقافة، عام 1972.

جائزة أحسن فيلم عن (ملف في الآداب) من وزارة الثقافة عام 1985.

جائزة مصطفى أمين وعلي أمين عن فيلم (البريء)، عام 1986.

جائزة مهرجان القاهرة السينمائي للسيناريو المتميز عام 1990/1991.

الجائزة الفضية عن فيلم (اللعب مع الكبار) من وزارة الثقافة عام 1991.

جائزة أحسن فيلم (الإرهاب والكباب) من وزارة الثقافة عام 1993.

جائزة أحسن سيناريو (المنسي) من جمعية الفيلم، عام 1994.

جائزة أحسن سيناريو (الراقصة والسياسي) عن الجمعية المصرية لفن السينما، عام 1995.

جائزة أحسن فيلم (طيور الظلام) من جمعية الفيلم، عام 1996.

جائزة الفارس الذهبي التي تمنحها إذاعة الشرق الأوسط لأفضل كاتب سينمائي من عام 1990 حتى عام 2002 وهي تمنح بناء على استفتاء جماهيري.

جائزة أحسن كتاب عن كتاب (استيقظوا أو موتوا) من وزارة الثقافة، عام 1994.

جائزة أفضل مسلسل تليفزيوني (العائلة) من وزارة الاعلام، عام 1994.

جوائز المركز الكاثوليكي لأفضل فيلم سينمائي وأفضل كاتب سيناريو أعوام (1985 - 1998 - 1999).