خبراء: الإنسان سبب رئيس للتغير المناخى.. ولو اتبعنا نظم البناء القديمة سنتخلى عن 80% من التكيفات
الأربعاء، 26 يونيو 2024 05:13 م
أكد الدكتور عبدالمسيح سمعان، الأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس، أن ارتفاع درجات الحرارة وطول فترة النهار يرجع إلى دوران اللب الداخلي لكوكب الأرض بصورة أبطأ من المعتاد منذ عام 2010، مشيراً إلى أن تغير المناخ يحدث من شقين، إحداهما طبيعي، والآخر من فعل الإنسان.
وأشار «سمعان»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين جومانا ماهر ومصطفى كفافي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، إلى أن دوران الأرض حول الشمس أحيانا يصحبه بعض التغيرات التي يمكن أن تؤثر على درجات الحرارة، وفي نفس الوقت يمكن أن يكون هناك بعض التغيرات داخل لب الأرض، إذ إنه عبارة عن معادن وصخور ساخنة، وبالتالي لو حدث تغيرات في هذه الحركة يمكن أن يزيد من درجات الحرارة، موضحا أن الأمر سالف الذكر ليس السبب الرئيسي لما نشهده من تغير مناخي الآن، موضحاً أن السبب الرئيسي لارتفاع درجة الحرارة يرجع إلى نشاط الإنسان السلبي، مشيرا إلى أنه أحيانا يحدث خلل بسيط في الحركة بين الشمس والأرض.
من جانبه قال الدكتور ضياء الدين إبراهيم، أستاذ العمارة بجامعة عين شمس، إن أكثر ما يهم الإنسان هو المأكل والمسكن، والمسكن وبالنسبة للمواطن هو الراحة، مشيرا إلى أن هناك درجات حرارة معينة عندما يعيش بها الإنسان يستطيع الإنتاج والعيش بشكل أفضل.
وأضاف «إبراهيم»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»: «المواطنين الذين يعيشون في الأدوار العالية يشتكون من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير للغاية، ويرجعون السبب ككل إلى التغيرات المناخية»، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية حقيقة موجودة ولكنها ليست المسبب الرئيسي لشعور المواطنين بتلك الحرارة العالية.
وتابع: «السبب الحقيقي وراء ارتفاع درجات الحرارة هو الانسياق وراء أنظمة بناء تختلف عن الأنظمة القديمة الخاصة بنا والتي تطورت وأصبحت بالفعل تحمي الإنسان من الحرارة الخارجية»، موضحا أنه يتم البناء حاليا بمواد جديدة غير مدروسة حراريا خاصة في حالات البناء المخالف، فضلا عن عدم العزل الحراري بصورة جيدة، أو عدم القدرة على تحديد طريقة العزل المناسبة.
وواصل: «لو تم بناء المنازل بالنظم القديمة سنتخلى عن 80% من أجهزة التكيفات الموجودة لدينا، زمان كانت الحيطان بتتبني بحجر، وده كان بيخلي الحرارة تنتقل من الخارج لداخل المنزل خلال 12 ساعة، وبالتالي بيكون اليوم عدى ودخلنا في فترة الليل اللي أصلا بيبقى فيه نسبة برد بسيطة فنشعر بالدفء».