المهرجان يقام تحت شعار "تحية للمرأة المناضلة"، ويأتى ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية، ويُعرض ضمن فعاليات المهرجان مونودراما "بيّة " من تونس لجمعية المتوسط للفنون والسياحة الثقافية للكاتب والمخرج صابر هميسي وتمثيل حسناء غنام، ومونودراما "علب" من الجزائر نص وأداء وإخراج خيرة بوعتو، و"المتشردة" من الجزائر لجمعية بودرقة للمسرح البيّض إخراج قاندي أحمد هشام وتمثيل طاهري فتيحة، و"شيرلي فالانتاين" من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بالإمارات تمثيل وإخراج آلاء حماد، و"حفل الزفاف " من لبنان وفلسطين لطلاب محترف تيرو للفنون تمثيل علا صيداوى.
ويأتى المهرجان احتفاءً بتاء التأنيث ونون النسوة وإظهار قوتها في لغة الضاد مسرحياً وفنيا، حاملا التحية إلى المرأة ونضالها في مختلف الميادين، وأكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي مؤسّس المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ أن استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية رغم كل الأزمات من حولنا، يشكل فرصة مهمة للتلاقي وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم، كي يكون الفن حقا للجميع من أجل تحقيق المقاومة الثقافية.
ويقام مهرجان لبنان المسرحي الدّوليّ لمونودراما المرأة سنويًّا للاحتفاء بالمرأة وعملها مسرحيًّا وفنيًّا ومن أجل المساواة والحريّة والعدالة الاجتماعيّة وتمكينها في المجتمع، وانطلقت الدّورة الأولى للمهرجان عام 2019، ووجّهت تحيّة إلى الرّاحلة الممثّلة والمخرجة سهام ناصر وبمشاركة ثمانية عروض مسرحيّة من دول عربيّة وأجنبيّة، وأقيم ضمن المهرجان مؤتمر لبنان المسرحيّ الأوّل الذي طرح مسألة أزمة المسرح في لبنان وأهمّيّة كسر المركزيّة الثقافيّة ودور المسرح في الوعي والتّغيير والبحث في وضع المسرح فيما يخصّ الكتابة والإخراج والتّمثيل والعلاقة مع الجمهور ودور المراكز الثّقافيّة خارج العاصمة.
كما انطلقت الدّورة الثّانية عام 2021 وشملت قائمة التّكريم كلّاً من: رينيه ديك ووطفاء حمادي وفدوى هاشم، بمشاركة عروض مسرحيّة محليّة وعربيّة وأجنبيّة تنافست ضمن المسابقة الرسميّة على جوائز أفضل ممثّلة وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأزياء وأفضل إخراج وأفضل عمل متكامل وجائزة لجنة التحكيم، وأقيمت الدورة الثالثة عام 2023 تحت شعار "المرأة قوة تغيير" بمشاركة عروض مسرحية من إسبانيا والبرتغال وتشيلي وتونس ورومانيا وجنوب أفريقيا ولبنان وكرمت الممثلة جوليا قصار.