اعتذار الحكومة بداية الحل وأغلقوا باب المزايدات

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 04:57 م
اعتذار الحكومة بداية الحل وأغلقوا باب المزايدات
محمد الشرقاوي يكتب:

إن حل أي أزمة هو الاعتراف بها، والاعتذار عن تداعياتها، ومعالجة أسبابها، واليوم فعل الدكتور مصطفى مدبولي مرحلتين، فجدد اعتذار الحكومة للشعب عن موضوع قطع الكهرباء، وتحدث عن الأسباب، ولكن المرحلة الثالثة توعد بحلها على مراحل، وهو ما نرجوه.
 
الحكومة سبقت وتحدثت عن وجود أزمة، لكن اليوم خرجت وكشفت أبعادها، بعد اجتماع لمناقشة  حلول مشكلة انقطاع الكهرباء، وسبل تخفيض فترة تخفيف الأحمال، والتوصل إلى حلول جذرية للأزمة، وهو ما أكده مدبولي: "الحكومة تدرك جيدا أبعاد الأزمة الحالية المتعلقة بانقطاع الكهرباء لـ تخفيف الأحمال، وكانت هناك جهود خلال الفترة الماضية، و الدولة، بمختلف أجهزتها المعنية، تعمل على إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".
 
الأزمة واضحة للعيان لا ينكرها أحد، ونأمل أن تتحقق خطة التخفيف لفترات الانقطاع وتجاوز الأزمة، والتي تحدث عنها مدبولي بأنه تم وضع خطة لتخفيف فترة انقطاع الكهرباء وتجاوز الأزمة فى الصيف بتكلفة تقدر بمليار دولار، بجانب التعاقد على شحنات من المازوت تقدر بنحو 300 ألف طن ستصل بداية الأسبوع المقبل بتكلفة 180 مليون دولار.
 
بين كل الصخب الدائر بشأن أزمة الكهرباء، والتي يشعر بها الجميع، كانت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات منها مدفوعة بالشعور من الأزمة، ومنها مدفوعة بلجان إلكترونية تحرك الرأي العام، وهو ما يستوجب تعاطياً واضحاً من أجهزة الدولة مع الأزمة بشكل جدي.
 
إن ذلك ما يدفعنا في النهاية، للشفافية والوضوح، مثل التي تحدث بها رئيس الوزراء اليوم، فدائمًا الوضوح يهدأ الرأي، ويجعل الجميع على معرفة بالأزمة وأبعادها، كما يغلق الباب أمام أي لجان تصطاد في الماء العكر، وتزيده عكاره. 
 
إننا ففي هذه ظل الظروف الراهنة لسنا في حاجة لمزيد من المزايدات، وعليك أن تعرف جيداً أن فتح الباب للمزايدات يجعل جهودك لحل الأزمات كالسراب، لن يشعر بها أحد، فقط أغلقوا الباب رحمكم الله لنشعر بالحلول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق