حرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على مدار 11 سنوات مضت منذ قيام ثورة 30 يونيو على إظهار مؤامرات كانت تحاك ضد الدولة المصرية وتهدف لزعزعة استقرارها وإسقاطها، وهو ما ظهر جلياً خلال أعمال استطاعت الجمع بين أمرين هامين ما بين المحتوي الفني الجاذب للمشاهد بالتوازي مع إبراز حقائق وبطولات لشهداء ضحوا بحياتهم فداءاً لوطنهم ما جعل الموسم الرمضاني على مدار أعوام بمثابة موسم منتظر لعمل يبرز تضحيات بذلت ليبقى الوطن حياً في وجه كل من يحاول النيل منه، مثلما ظهر في أعمال كثلاثية الإختيار وحتى مليحة وفيلم السرب العام الجارى.
وهو ما نبرزه خلال السطور التالية قبل أيام من ذكرى ثورة الـ 30 يونيو لأعمال ستظل خالدة طويلاً في تاريخ الصناعة كونها كانت كاشفة لأمور عديدة سواء ما كان يحاك ضد الدولة في الداخل أو على حدودها إلى ما كان يتم التخطيط له وتصدت له الدولة المصرية بعناية شديدة عبر أجهزتها الأمنية المختلفة التي بقت يقظة ضد أي محاولة تنال من شعبها.
ملحمة ثلاثية مسلسل الاختيارلبداية عبر مسلسل الإختيار الذى تجاوز كونه مسلسل، وإنما كان بمثابة ملحمة درامية استطاع القائمون عليه تسليط الضوء على أمور عديدة، أزاح من خلالها النقاب عن قوي الشر مثلما ظهر فى مشاهد كانت فاضحة لكل من كان يحيك المؤامرات لتقسيم مصر.
الاختيار
بعد ذلك أتى الجزء الثانى من المسلسل الذى سلط الضوء على أمور شائكة بالتطرق لما كان يحصل في منطقة رابعة، والتفجيرات الذى كان يدبرها الإرهابيون، في كل بقاع المحروسة، وكيف تصدت لهم أجهزة الدولة.
أيضاً سلط المسلسل الضوء على الشهيد البطل محمد مبروك، الذى فضح الجماعة الإرهابية، فقرروا الانتقام منه باغتياله بالقرب من منزله بمدينة نصر.
أما الجزء الثالث فكان نهاية السلسلة بأفضل شكل ممكن بإيضاح أمور مخفية للمشاهد وضعته أمام كل ما كان يدار ضده في الخفاء، بفيديوهات حقيقية عرضت للعلن للمرة الأولى، وهو ما كان بمثابة دليل مادي أمام الجميع على ما حصل من مؤامرات، حتى تطرقت الحلقات لـ 30 يونيو وما حصل فيه.
هجمة مرتدة يبدأ الحكاية من عام 2007 حتى 2011
مسلسل " هجمة مرتدة"، يعد بمثابة رسالة سلطت الضوء على عوالم خفية، كشف عبرها المستور عما حصل بفترة مهمة مرت على مصر والمنطقة العربية برمتها، إذ بدأ الأحداث منذ 2007، عبر سرد سلس للأحداث، أبرز الجهد الكبير الذى يبذله رجال المخابرات المصرية فى حماية الأمن القومى، وكيفية الوصول للمعلومات بدقة مهما حاولت الجهات الأخرى إبقاءها فى طى الكتمان والسرية.
كما وضع المسلسل المشاهدين أمام كل ما كان يحاك ضد المنطقة بأكملها بداية من العراق مسرح الأحداث مع الكشف عن أسماء إرهابيين مثل أبو أيوب المصرى، وأبوعمر البغدادى والتطرق لحكاياتهم بأسلوب سلس، بالإضافة لخطة تقسيم بلاد الرافدين لثلاث دول، مع تسليط الضوء على ما يحدث فى مصر، من محاولات لإثارة الشارع عبر خطط منظمات أجنبية، تستغل الاحتقان فى الشارع للزيادة من حدته.
العائدون
مسلسل آخر من أبرز الأعمال التي تطرقت لمواجهة الدولة المصرية لتحديات كبيرة، وخطيرة للغاية، بعدما حاول الكثيرون من قوى الإرهاب جعلها مسرح للأحداث، والتسلل لها بتدميرها عبر سلسلة من الهجمات تعاون فيها كافة قوى الشر ومنهم تنظيم الداعش، إلا أن ذلك تم مقابلته بحزم من قبل تضحيات كبيرة حاولت فيها أجهزة الدولة ضرب استباقى لتلك المخططات وتدميرها في مهدها، كما حفل المسلسل بدراما مميزة، عبر طريقة سرد الأحداث، بصورة درامية مميزة.
الكتيبة 101
مسلسل الكتيبة 101 كان بمثابة حلقات تخلد لشهداء الوطن وتعظيم تضحياتهم خلال دراما رمضان الماضى، وذلك عبر المسلسل الذى استمر في سلسلة تكريم أسماء الأبطال الحقيقين، واستعرض بطولات شهداء كمين كرم القواديس وغيرها من البطولات بإبراز ما قدمه الشهيد أحمد عمارة وتضحيات الرائد أحمد محمود أبو النجا وصولاً إلى الشهيد هارون مع الجنود الذين لم يبخلوا عن وطنهم بأرواحهم.
كما تميز المسلسل بعرض الخطر الكبير على سيناء، وخطورة عالم الأنفاق الذى حاول الإرهابيون استغلاله أسوأ استغلال، ومحاولتهم التضييق على أهالى سيناء، بالإضافة إلى استعراض بطولات لأهالى سيناء الحقيقيين ممن تعاونوا مع الجيش وتصدوا للإرهابيين ليفقدوا حياتهم.
حرب
مسلسل حرب الذى عرض العام الماضى وتكون من 10 حلقات فقط، ظهر أحمد السقا للمرة الأولى خلاله بدور الشر على عكس ظهوره في الإختيار الجزء الثالث، وذلك أمام الفنان محمد فراج، ليقدما معاً وجبة درامية مميزة علي مدار 10 حلقات أظهرت فكر الإرهابيين وخططهم لبذل كل ما في وسعهم لتفتيت الوطن وإسقاط الدولة المصرية.
فيلم السرب
مسلسل مليحة
لم يكن الموسم الدرامى الماضى بعيداً عما يحصل على الساحة من إهتمام بالقضية الفلسطينية وإنما ركز عليه عبر مسلسل كامل من بطولة الفنان دياب، أظهر ما يحدث على الحدود، وكانت كل حلقة من حلقات المسلسل بمثابة رسالة لجيل شاب عما تم محاكاته ضد فلسطين، بصوت الفنان سامي مغاوري الذى تقمص دور الجد والحكاء الذى يسترجع ذكريات ما حصل من انتهاكات للدولة الفلسطينية التي كانت مدينة السلام قبل 1948، كما أظهر العمل بالتوازي ما يحصل على الحدود المصرية وتأمينها.