إجراءات التقشف في الأرجنتين تسحق أكثر من نصف السكان
الأربعاء، 05 يونيو 2024 03:00 م
قالت مصادر رسمية في الأرجنتين إن أكثر من نصف سكان البلاد يعيشون الآن في حالة فقر، مع ارتفاع المعدلات بشكل متواصل منذ عام، وتسارعها منذ أن تولى الرئيس خافيير ميلي الرئاسة، متبعاً سياسة خفض الإنفاق.
وبحسب موقع الشرق الإخبارى، يتم تعريف مستوى الفقر في الأرجنتين على أنه تحقيق دخل شهري أقل من 292 دولاراً أمريكياً مطلوبة لشراء سلة أساسية من السلع الاستهلاكية لشخص بالغ، أو 904 دولاراً لأسرة من طفلين. ويعتبر الشخص البالغ الذي يكسب أقل من 132 دولاراً في حالة فقر مدقع أو عوز.
وقدّر مرصد الدين الاجتماعي، التابع للجامعة البابوية الكاثوليكية، بلوغ معدل الفقر 55.5% في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ 44.7% في الربع الثالث من عام 2023، و49.5% في ديسمبر، عندما أدى ميلي اليمين الدستورية.
ووفقاً للأرقام، فإن نحو 17.5% من سكان البلاد البالغ عددهم 46 مليون نسمة هم من المعوزين، أي نحو ضعف المعدل في الربع الثالث من العام 2023.
والأرقام الجديدة أسوأ من تلك الأخيرة الصادرة عن وكالة الإحصاء الوطنية "أنديك" التي وضعت معدل الفقر عند 41.7% في نهاية عام 2023، إذ سجل المعدل حينها ارتفاعاً مقارنة بنسبة 39.2% في العام الماضي.
وتُصدر "أنديك" بيانات الفقر مرتين سنوياً، وآخر تقرير لها يعود إلى ما قبل الخفض الحاد في قيمة البيزو، الذي أجرته حكومة ميلي منتصف ديسمبر الماضي، وما أعقب ذلك من تضخم سريع.
وتشير جميع المؤشرات الاقتصادية إلى تأثير ساحق على السكان من جراء إجراءات التقشف التي اتخذها ميلي، مع انخفاض معدلات التوظيف والاستهلاك والتضخم السنوي الذي يتجاوز 200%.