6 سنوات على العهد.. وزير داخلية على "قدر" مصر
الثلاثاء، 04 يونيو 2024 01:58 م
6 سنوات هي مدة تولي اللواء محمود توفيق مهام وزارة الداخلية، نجح خلالها في استكمال توجيه الضربات الاستباقية للخلايا والعناصر الإرهابية لإحباط مخططاتها والمواجهة الحاسمة لكل من يسعى إلى الإخلال بالأمن أو ترويع المواطنين، وشارك في تثبيت أركان الدولة، وتعظيم حالة الأمن والاستقرار في البلاد، كما شارك في الحرب على الإرهاب في سيناء بجانب رجال القوات المسلحة.
وضع توفيق الأمن الاقتصادي في أولوية مهام الوزارة وشنت قطاعات الوزارة في عهده حملات ضد السوق السوداء وتجارة العملة، ومحتكري السلع الغذائية، وعمل على تطوير مرافق الوزارة، واستبدال السجون العمومية بمراكز إصلاح وتأهيل تراعي المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وتطوير منظومة العمل الشرطي واستحداث الميكنة لتقديم خدمات جماهيرية أفضل للمواطنين، ورفع الأعباء عن كاهل المواطن بإطلاق المبادرات والقوافل التي كان لها بالغ الأثر لدى المواطن، فضلاً عن رفع كفاءة البحث الجنائي ودعم مديريات الأمن بأحدث التقنية الحديثة لسرعة ضبط الجرائم وكشفها .
عقب أداءه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 14 يونيو 2018 خلفًا لوزير الداخلية السابق مجدى عبد الغفار، وضع توفيق عودة الثقة مع المواطنين في مقدمات أولويات سياسة الوزارة وأجهزتها، وكلف القيادات الأمنية بضرورة المتابعة الميدانية لمختلف قطاعات الوزارة لإيجاد الحلول الواقعية للمشاكل والقضايا ذات البعد الأمني كما وجه بأهمية متابعة الجهود فيما يتعلق بانضباط الشارع المصري، وشدد على مواصلة تطوير وتحديث أساليب التدريب وتوفير كافة الإمكانيات بما يحقق جاهزية القوات، ومشاركة العنصر النسائي لمواجهة كافة أشكال الجريمة وتدعيم أوجه الرعاية المختلفة لكافة أبناء جهاز الشرطة، والوقوف على احتياجاتهم لما يمثله ذلك من أهمية في تفعيل الأداء الأمني.
رسم توفيق طيلة 6 سنوات استراتيجية تفاعل للسياسات الأمنية مع الوضع الإقليمي الذي تشهده المنطقة، وراقب تنفيذها، وحرص على تحديثها وفقاً لما يستجد من تحديات على الساحة الإقليمية والدولية، والقائمة على دقة تقديرات الموقف والرصد المستمر والحزم من أجل التغلب على ما ينتج عنه من تحديات، وعلى رأسها خطر الإرهاب وفق مواءمة ما تفرضه الاعتبارات الأمنية الداخلية.
تخرج توفيق من أكاديمية الشرطة عام 1982 وعمل لفترات تحت قيادة اللواء مجدى عبد الغفار ومنذ تخرجه عمل بجهاز أمن الدولة منذ أن كان ملازم أول، ويمتاز بالهدوء والتعقل ولديه خبرة متراكمة في المجال الأمني.
قبل تسلمه مهم منصبة وزيراً للداخلية تقلد توفيق منصب رئيس جهاز الأمن الوطني في 30 أكتوبر 2017، وعمل قبل ذلك بكافة الإدارات داخل جهاز أمن الدولة منها إدارة التطرف، وإدارة النشاط الخارجي، ووقع الاختيار عليه لتمثيل مصر في العديد من المحافل الدولية وفرق مكافحة الإرهاب بالخارج، ومثل مصر لعدة سنوات بدولة عربية، وحصل على دورات عديدة في تحليل المعلومات ومكافحة الإرهاب،وصل قبل ثورة 25 يناير إلى منصب نائب مدير إدارة بالقليوبية، وبعد الثورة تقلد منصب نائب مدير قطاع الأمن الوطني بالقاهرة وقت أن كان يترأسه اللواء سعيد حجازي.