إسرائيل تنقلب على بايدن.. صحيفة: نتنياهو يحاول التنصل من اتفاق إنهاء حرب غزة
الثلاثاء، 04 يونيو 2024 12:09 م
فى أحدث إشارة على عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بأى اتفاق والانقلاب على الوسطاء فى محاولة للتهرب من مسئولية إنهاء الحرب فى غزة بعد الفشل فى تحقيق أهدافها، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن خطة تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، وكذب الرئيس الأمريكي الذى وصف المقترح بأنه إسرائيلى لكن لم توافق تل أبيب عليه بعد ذلك.
وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو تجاهل مقترح بايدن وقلل من شأنه رغم أنه أكد أن الوقت حان لوقف الحرب، فيما رآه الخبراء انعكاسا لرغبة الإدارة الأمريكية فى وقف الحرب لاسيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وسعى بدلا من ذلك للحصول على مساحة لقمع التمرد في ائتلافه الحاكم.
وأقر مكتب نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي بأن بيان بايدن يعكس اقتراحًا إسرائيليًا، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعكس موقف إسرائيل بالكامل.
وأصر مكتب نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل السعي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة وتدمير حماس كقوة عسكرية وحاكمة، على حد سواء.
واجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي لإجراء محادثات حاسمة بشأن الاتفاق المحتمل، غير أن مسئولين مقربين من نتنياهو أوضحوا أن أي اتفاق لوقف القتال بشكل دائم في غزة سيكون غير مقبول.
ومع تهديد كل من شركاء الائتلاف المؤيدين والمعارضين للصفقة بمغادرة الحكومة، أصدر مكتب نتنياهو بيانين تمت صياغتهما بعناية يؤكدان أن إسرائيل ستواصل حملتها العسكرية حتى يتم تدمير حماس بشكل كامل وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وإيقاف غزة عن تشكيل أي تهديدات لإسرائيل.
وأكدت الصحيفة، أن موقف نتنياهو يتناقض بشكل صارخ مع موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي انتقد في خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضية جميع أهداف الحرب الثلاثة، بينما أيد شخصيًا شروط اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي الذي وصفه بوضوح بأنه "اقتراح إسرائيلي".
وقال بايدن إن هدف نتنياهو الذي يكرره في كثير من الأحيان وهو تحقيق "النصر الكامل" كان "فكرة غير محددة"، موضحا أن الهجوم الإسرائيلي ترك حماس بالفعل غير قادرة على شن هجوم آخر على غرار هجمات 7 أكتوبر.. وتابع بايدن أن مواصلة "الحرب إلى أجل غير مسمى" لن يعيد المحتجزين إلى ذويهم مطالبا القادة الإسرائيليين وحماس باغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق.