الاحتفال بذكري "اليوم الدولي لحفظة السلام" تحت عنوان "البناء معًا على نحو أفضل"
الأربعاء، 29 مايو 2024 11:31 صريهام عاطف
في مثل هذا اليوم ٢٩ مايو من كل عام ، تُحيي منظمة الأمم المتحدة ذكري "اليوم الدولي لحفظة السلام" ، وذلك وفق قرار الجمعية العامة الصادر في 24 فبراير 2003، وقد تم اختيار هذا اليوم الذي يصادف ذكرى بداية تأسيس أول بعثة لحفظ السلام بتاريخ الأمم المتحدة وذلك في عام 1948 وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين.
وفي كل عام تكرّم الأمم المتحدة أكثر من 3800 شخص من أفراد الجيش والشرطة والموظفين المدنيين الذين قضوا نحبهم في خدمة قضايا السلام حيث يترأس الأمين العام هذه المراسم.
ويأتي الاحتفال بذكري "اليوم الدولي لحفظه السلام" تحت عنوان "ملاءمة متطلبات المستقبل، البناء معًا على نحو أفضل" حيث يجسد روح التقدم والعمل الجماعي نحو بناء عالم أكثر إنصافًا وعدالة واستدامة للجميع.
وتقول منظمة الأمم المتحدة إن ملاءمة متطلبات المستقبل، البناء معًا على نحو أفضل على مدار 76 عامًا، أنقذت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام أنفسا كثيرة، وغيرت مجرى معايش كثيرين في ظل أشد الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم.
فمنذ عام 1948، ساعد أكثر من مليوني فرد من أفراد قوات حفظ السلام من العسكريون والمدنيون الدول على الانتقال من الحرب إلى السلام.
اليوم، يخدم أكثر من 70000 من قوات حفظ السلام في 11 مهمة منتشرة في مناطق ساخنة حول العالم، ويتم الاحتفال باليوم الدولي لهذا العام تحت شعار "ملاءمة متطلبات المستقبل، البناء معًا على نحو أفضل"، حيث يسلط الضوء على المساهمات القيمة التي قدمها حفظة السلام من العسكريين والشرطة والمدنيين على مدى العقود السبعة الماضية.
ويجسد هذا اليوم روح التقدم والعمل الجماعي نحو بناء عالم أكثر مساواة وعدلًا واستدامة، وعلى مدار السنين، تطور حفظ السلام ليتكيف مع المشهد السياسي المتغير وطبيعة النزاعات التي أصبحت أكثر تعقيدًا وترابطًا.
ويواصل حفظ السلام، بدعم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التقدم على الطريق الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة في خطة جديدة للسلام، الذي يدعو إلى استجابة أكثر قوة وشمولية وجماعية للتهديدات الأمنية اليوم والغد، ويواصل حفظة السلام رغم التحديات العمل مع العديد من الشركاء في السعي الجماعي نحو السلام.
ويكرم اليوم الدولي الخدمة والتضحية التي قدمها حفظة السلام، وكذلك صمود المجتمعات التي يخدمونها، كما يكرم أكثر من 4000 فرد من حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم في خدمة السلام، وتدعو هذه الحملة كذلك كل واحد منا للانضمام إلى الحركة العالمية من أجل السلام، لا يمكننا أن ننجح أبدًا بمفردنا ولكن معًا، يمكننا أن نكون قوة صلبة للتغيير.