واشنطن بوست تهاجم إدارة بايدن: تلتزم بالصمت مع تنامي الإدانة العالمية لعملية رفح

وجهت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية انتقادا ضمنيا غير معتاد لإدارة الرئيس جو بايدن بسبب التزامها الصمت إزاء قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذى أمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فى رفح.

 

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة، التى تفتخر بكونها رائدة عالمية فى مجال حقوق الإنسان والقانون الدولى، التزمت الصمت بشكل واضح بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، ووقف هجومها على رفح على الفور.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن غياب أى تعليق رسمى من إدارة بايدن تناقض بشكل صارخ مع موقفها بعد إصدار المحكمة نفسها قرارا مماثلا فى مارس 2022، والذى أمر روسيا بوقف عملياتها العسكرية فورا فى أوكرانيا بعد أقل من شهر من بدئها. ورحبت الخارجية الأمريكية حينذاك بشدة بهذا القرار، ودعت موسكو إلى الامتثال له، وقالت إن المحكمة تلعب دورا حيويا فى التسوية السلمية للنزاعات بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تصر على أن ما تقوم به إسرائيل فى مدينة رفح الفلسطينية عملية محدودة، برغم أمر محكمة العدل الدولية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

 

من ناحية اخرى، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن قرار محكمة العدل الدولية يعمق  عزلة موقف الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية فى رفح التى تواجه إدانات دولية متزايدة، إلا أن المسئولين الأمريكيين يصفونها، على الأقل حتى الآن، بأنها محدودة ولها أهداف محددة.

 

وأوضحت الوكالة أن إدارة بايدن خالفت المجتمع الدولى، رغم أنها تعارض شن هجوم كبير فى رفح، لكنها أصرت على أن الخطوات التى قامت بها إسرائيل حتى الآن لم تتجاوز الخطوط الحمراء.

 

كما يبدو أن مسئولى الإدارة الأمريكية عازمون، حتى الآن، على المضى قدما فى تقديم الدعم السياسى والعسكرى لإسرائيلى، مع الضغط على حليفتها لتجنب شن عملية عسكرية شاملة فى رفح.