دراسة ترصد.. هكذا ساعم مشروع مستقبل مصر في زيادة الإنتاج الزراعي
الثلاثاء، 21 مايو 2024 05:00 م
أكد تقرير للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القيادة السياسية حرصت منذ عام 2014 على وضع رؤية واضحة نحو التنمية الزراعية باعتبار ملف الزراعة هو أولوية الحكومة لتحقيق حياة أفضل للمواطنين، مؤكدا أنه شهد تنفيذ الكثير من المشروعات القومية، ومن أهمها كانت مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي والذى بدأ التفكير فيه فى يوليو 2017.
ولفت تقرير المركز المصرى، إلى أن المشروع يعد أحد أهم مشروعات الدولة ضمن استراتيجيتها لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة فى مجال استصلاح الأراضى والإنتاج الزراعى، معتمدًا فى توفير الموارد المائية على المحطات التى تم إقامتها لمعالجة مياه الصرف الزراعى، ويتوقع أن تصل مساحة الأراضى المستصلحة إلى 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027، مستهدفًا تدعيم ملف الأمن الغذائى، وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الاستراتيجية، وذلك لمجابهة الاضطرابات المتلاحقة وتداعياتها السياسية والاقتصادية منذ جائحة كورونا التى أدت إلى تباطؤ الاقتصاد.
ويأتى ضمن الجدوى الاقتصادية للمشروع، زيادة مساحة الأراضى المنزرعة: يعمل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى على زيادة مساحة الأراضى المستصلحة بداية من عام 2018 لتصل إلى 20 ألف فدان، وعام 2022 تصل إلى 250 ألف فدان، وعام 2023 لتصل إلى 600 ألف فدان، وعام 2024 لتصل إلى 800 ألف فدان، وعام 2025 لتصل إلى 1.6 مليون فدان، وعام 2027 لتصل إلى 4.5 مليون فدان، وهو ما يساعد بجانب المشروعات القومية الأخرى التى تقوم بها الدولة المصرية إلى زيادة مساحة الأراضى المنزرعة، وبالتالى زيادة حجم المحاصيل الزراعية وتقليل الصادرات.
وأشار التقرير، إلى أن جهاز مستقبل مصر ساهم فى الفترة من 2018-2024 إلى زيادة الإنتاج فى السلع الزراعية الاستراتيجية، وعلى سبيل المثال، محصول القمح، ساهم مستقبل مصر 1.100 مليون طن خلال الست سنوات، وكذلك محصول بنجر السكر بـ2.5 مليون طن، والذرة بـ1.44 مليون طن، ومحصول البصل بـ2.4 مليون طن، ومحصول البطاطس بـ2 مليون طن.
وعلى صعيد الثروة الحيوانية، فى ظل ما تواجه من تحديات من انخفاض تكاليف الإنتاج فى الدول التى نستورد منها وذلك بسبب توافر المراعى المفتوحة المعتمدة على الأمطار، فقد بلغ استهلاك مصر من اللحوم الحية والمجمدة ما يقرب من مليون طن وتنتج مصر 50% من حجم الاستهلاك، وعليه ساهم الجهاز فى زراعة المحاصيل من خلال إنشاء مزارع تسمين بـ18 ألف رأس ماشية فى الدورة الواحدة، ومجازر بمحافظات دمياط والسويس والإسماعيلية، و360 ألف رأس، بالإضافة إلى مصنع علف ينتج 150 ألف طن سنويًا.