ترك التدريس الجامعي وعمل بالصحافة.. ذكرى رحيل الصحفي والأديب محمد مندور
الأحد، 19 مايو 2024 11:16 ص
يحل اليوم ذكرى رحيل الدكتور محمد مندور، وكانت الشاعرة الكبيرة ملك عبدالعزيز تلميذة للناقد الأدبي والأكاديمي الدكتور محمد مندور في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول، ثم صارت زوجة له في مارس1941، وعقب رحيله في 19مايو 1965 قامت بجمع كتبه ومقالاته، وسلمت هذه الحصيلة لصديق مسيرته الفكرية الدكتور لويس عوض، الذي كتب مقالين في الأهرام عنهُ منذ صداقته له في 1937 إلى وفاته.
دراسة الدكتور محمد مندور
ثم عاودت ملك الكرة وسلمت نسخة أخرى لمجلة «الطليعة» التي أصدرت في مايو 1966 ملفًا عنه، والدكتور مندورمولود في كفر مندور مركز منيا القمح بالشرقية في 1907، وتعلم في كتاب الشيخ عطوة ثم حصل على الإبتدائية من مدرسة الألفى بمنيا القمح، والبكالوريا 1925 من مدرسة طنطا الثانوية، وليسانس الآداب سنة 1929، وليسانس الحقوق عام 1930 وسافر في بعثة إلى باريس سنة 1930، حيث حصل على شهادات في اللغة اليونانية وأدابها وشهادة في الأدب الفرنسي، وشهادة في فقه اللغة الفرنسية، ويحدث ما يوقفه عن البعثة عام 1936، ويتوسط له أحمد لطفي السيد لدى مكرم عبيد الذي أعاده للبعثة بسبب موقفه الوطني في باريس دفاعًا عن حق مصر في إلغاء الامتيازات الأجنبية.
وعاد مندور من بعثته دون أن يحصل على الدكتوراه، وغضب منه وعليه الدكتور طه حسين وأبى عليه أن يقوم بالتدريس في قسم اللغة العربية، ولكن أحمد أمين هيأ له الترجمة من الفرنسية إلى العربية، وفي العام الجامعي 1940-1941 أخذ جدولًا في معهد الصحافة لتدريس اللغة الفرنسية والترجمة من الفرنسية إلى العربية وفي 1942، عينه الدكتور طه حسين عضوًا في هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية وكانت جامعة ناشئة فعكف في القاهرة على أطروحته (النقد المنهجي عند العرب) تحت إشراف أحمد أمين وأنجزها في تسعة أشهر.
وحصل بها على الدكتوراه في 1943، وقدم استقالته وعمل بالصحافة في جريدة المصري سنة 1944، ولم يلبث أن تركها إلى جريدة الوفد وحين كان الصراع السياسي محتدماً في تلك الأيام بين الوفد واليسارواليمين والإخوان كان لمندورقناعاته فقد كان مؤمنا بالديمقراطية، وبدرجة من تدخل الدولة في الاقتصاد والحرص على الدين وعلى الملكية الخاصة والعدل الاجتماعي مما يشكل في مجموعه ديمقراطية اشتراكية أو ديمقراطية اجتماعية على حد تعبيره، وبهذه الأسلحة خاض مندور الحياة السياسية من باب الصحافة.