أشهر 5 أفلام منعت من العرض بتهمة «الإساءة للنظام.. الأسلحة الفاسدة تغتال «الله معنا».. «شئ من الخوف» يداعب عبد الناصر.. العصفور يسجب الجنسية من يوسف شاهين.. و«إحنا بتوع الأتوبيس» يخترق أسوار المعتقلات
الإثنين، 01 فبراير 2016 08:19 م
لاتزال أزمة السينما والانظمة السياسية شائكة وتحتاج الي الكثير من المراجعة والتقنين ، حيث كان الفن دائما الشوكة التي تقف في حلق الانظمة المستبدة والتي تري ان في حرية وابداع الفن أزمة كبيرة ستخلقها عرض الاعمال الفنية التي تتناول القضايا الخلافية كمسالة الحكم واسلوبه أو أددوات الحاكم ومفرادته، أو حتي التلميح عليه من بعيد والاشارة الرمزية لطغيانه.
"صوت الأمة" ترصد أشهر 5 أفلام منعت من العرض بتهمة الإساءة للنظام.
فيلم "الله معنا"
عن قصة إحسان عبد القدوس، ومن سيناريو وحوار وإخراج أحمد بدرخان، ومن بطولة فاتن حمامة وعماد حمدي، ومحمود المليجي، وماجدة.
ويناقش الفيلم الفساد في الجيش المصري في ذلك الوقت، وتدور قصته حول عدد من رجال الجيش يقفون وراء توريد الأسلحة الفاسدة التي تسببت في خسارة الجيش المصري لحرب فلسطين 1948، ما أدى إلى تذمر بين رجال الجيش العائدين من الحرب، فيقرروا الانتقام، وتنتهى الأحداث بالإطاحة بالملك.
وتأتي أهمية الفيلم من مناقشته قضية الأسلحة الفاسدة لأول مرة بعد ثورة يوليو 1952، كما أنه عرض فكرة تورط أفراد الجيش في
خسارة حرب فلسطين وهو ما كان لايروق بالطبع للرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي ربط خسارة الحرب بالإطاحة بالملك فاروق.
وقرر عبد الناصر منع الفيلم في ذلك الوقت، خوفا من تعاطف الجمهور مع الملك فاروق، كما أنه كان خائفا على صورة الجيش المصرى أمام الشعب، فقرر عدم عرض الفيلم حتى لا يفقد الشعب الثقة في جيشه، وبعد فترة أمر عبد الناصر بإزالة شخصية أول رئيس لمصر، محمد نجيب، من الفيلم ثم سمح بعرضه.
شئ من الخوف
إنتاج عام 1969، عن قصة ثروت أباظة، وسيناريو وحوار عبد الرحمن الأبنودي، من إخراج حسين كمال، وبطولة شادية، ومحمود مرسي، ويحيى شاهين.
ويناقش الفيلم قضية الحكم الديكتاتوري من خلال حاكم قاس وظالم، يستخدم سلطته ونفوذه في السيطرة على أهالي القرية، وبيسط نفوذه عليهم بالقوة والضرب والتعذيب، ويمنعهم من العيش في حرية، ويتعرض كل من يخالف رأيه إلى القتل.
وقال البعض إن ثروت أباظة عمد إلى تقديم شخصية «عتريس» كرمز للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأنه كان يقصد عرض مساوئ نظام حكم الفرد الواحد المتمثل في عبد الناصر، وأبرز ما رسخه الفيلم هو الحديث عن شخصية حاكم ظالم في وقت لم يكن يجرؤ فيه أحد القول إن هناك حاكم ظالم في أي بقعة من بقاع مصر.
العصفور
يلم مصري إنتاج عام 1972، قصة وسيناريو حوار لطفي الخولي، إخراج، يوسف شاهين، بطولة، محمود المليجي، محسنة توفيق، سيف عبد الرحمن، حبيبة.
تقع أحداث الفيلم قبيل وقوع هزيمة عام 1967، حيث يعمل الصحفي «يوسف» على إجراء تحقيق صحفي يتعلق بالسرقات التي تقع في القطاع العام، حيث يكتشف فساد سلطات الدولة من خلال سرقة معدات أحد المصانع الذي يتم بناؤه، بإيعاز من بعض المسئولين حتى يتربحوا على حساب الشعب، دون أن يظهروا في الصورة، وفي الوقت نفسه، تعمل «بهية» الخياطة المقيمة في حي الحسين من أجل توفير معيشة طيبة ﻹبنتها الطالبة الجامعية، وفي نفس الوقت تقوم بتأجير غرف سكنية لعدد من الأشخاص الذين ينتمون لشرائح مختلفة من الشعب المصري، ويستعرض الفيلم هزيمة يونيو 1967 التي كان هذا الفساد سببًا فيها، وينتهي الفيلم على تنحي جمال عبد الناصر وخروج المظاهرات المطالبة ببقائه في الحكم.
وهذا الفيلم كاد يتسبب في سحب الجنسية من المخرج يوسف شاهين بعد زيادة حدة النقد والاتهامات ضده، وصدر قرار منع الفيلم بسبب الإسقاط على بعض الشخصيات الموجودة في السلطة في ذلك الوقت، وواجه الفيلم تعسفا شديدا مع الرقابة، حيث تم الاعتراض عليه عام 1970، ولم تتم إجازته إلا منتصف عام 1973 بعد توصية أحد الرقباء بحذف مشهد من الفيلم، إلا أن الرقيب الآخر رفض عرض الفيلم ليعرض بعدها ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻨﺔ اﺳﺘﺸﺎرية من جديد، والتي أيدت قرار المنع، لكن بعد وصول الأزمة للإعلام تم الضغط وقتها على وزير الثقافة لعرض الفيلم بعد عرضه في عدد من الدول العربية أولا ليعرض عام 1974.
الكرنك
انتاج عام 1975، عن قصة نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار ممدوح الليثي، ومن إخراج علي بدرخان، ومن بطولة سعاد حسني، وكمال الشناوي، ونور الشريف، ومحمد صبحي.
ويتناول الفيلم مساوئ حكم نظام جمال عبد الناصر وقمع الحريات الذي ساد في عهده، من خلال رصد حياة مجموعة من شباب الجامعة يدافعون عن آرائهم ويناقشون أحوال البلد السياسية في قهوة «الكرنك» فيتعرضون للاعتقال والتعذيب المبرح من قبل سلطات الأمن التي كانت تحكم قبضتها على البلاد.
ويرصد الفيلم حالات التعذيب الموجودة في سجون عبد الناصر، وينتقد الوضع السياسي في مصر بعد ثورة يوليو، كما يعرض أمثلة للطلبة اللذين كان يتم إجبارهم على كتابة تقارير أمنية في زملائهم الذين يتحدثون في السياسة داخل الجامعة.
عل أبرز ما عرضه الفيلم هو مشهد تعرض «زينب»، إحدى فتيات الجامعة، للتعذيب والاغتصاب على يد أحد أفراد الأمن، وهو ما أثار ضجة كبيرة عند عرض الفيلم باعتباره يتعرض لأبرز مساوئ النظام الناصري والذي كان ممنوعا المساس به.
ويركز الفيلم على نظام عبد الناصر فقط، مع إبراز أهمية ما عُرف بـ«ثورة التصحيح» التي انتهجها محمد أنور السادات وأصدر قرارات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين.
يتم حجز «جابر ومرزوق» في القسم، ويشاء قدر «جابر ومرزوق» السيئ أن يكون رهن الاعتقال في هذا اليوم مجموعة من المعارضين السياسيين، ويتم ترحيل جميع المعتقلين إلى أحد المعتقلات ومعهم «جابر ومرزوق»، ويستقبلهما «رمزي» أو سعيد عبد الغني، مدير السجن الحربي استقبال الأعداء ويتهمهما بتوزيع منشورات تدعو إلى قلب نظام الحكم ويطلب منهما التوقيع على اعتراف بذلك ولكن يرفض «جابر ومرزوق» التوقيع ويرددا «إحنا بتوع الأتوبيس» لكن لا حياة لمن تنادي.
احنا بتوع الأتوبيس
تدور الأحداث قبل نكسة 1967 في إحدى سيارات النقل العام، تحدث مشاجرة بين 2 من الركاب «جابر»، عادل إمام، وجاره «مرزوق»، عبد المنعم مدبولي، من جهة وبين محصل الأتوبيس من جهة أخرى، وتنتهي تلك المشاجرة بتوجه الأتوبيس إلى القسم،
ويتعرض «جابر ومرزوق» للتعذيب والسحل والإهانة أياماً وليالي ولا حيلة لهما إلا ترديد «إحنا بتوع الأتوبيس»، وينتهي الفيلم بحدوث نكسة 1967 وتمرد المعتقلين في السجن، وينتاب الكثير حالات اليأس والقنوط والحزن، يبدأ النظام من داخله في النضج والتحول، فيجد الشاويش عبدالمعطي أن ما يعيشه ما هو إلا زيف، يثور ضد رئيسه «رمزي» ويطلق عليه الرصاص، ذلك بعد أن قام« مرزوق» بالاحتجاج لدى «رمزي»، وبالتالي يتمرد باق المعتقلين ويطلق أعوان «رمزي» الرصاص على المعتقلين والشاويش عبدالمعطي، ليلفظ « مرزوق» أنفاسه بين يدي «جابر».
الفيلم مصري إنتاج عام 1979، قصة وسيناريو وحوار فاروق صبري، إخراج حسين كمال، بطولة عادل إمام،وعبد المنعم مدبولي، وسعيد عبد الغني، وإسعاد يونس، ويونس شلبي.