سفير الصين بالقاهرة: العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأفضل مراحلها

الثلاثاء، 14 مايو 2024 01:48 م
سفير الصين بالقاهرة: العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأفضل مراحلها

قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن مصر والصين تمران بالعصر الذهبي للعلاقات بينهما، بعد مرور عقد على رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات.

وأضاف في ندوة عقدت ظهر اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "المستقبل المشترك والسير بالتوافق" للاحتفال بالذكرى العاشرة لرفع مستوى الشراكة مع مصر والذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج عكفا على دعم ودفع العلاقات الثنائية قدما وتعزيز التعاون على كافة الأصعدة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية أو التكنولوجية، وغيرها من المجالات.

 

وأشار إلى أن الرئيسين التقيا 11 مرة وتبادلا دائما الاتصالات مما فتح عصرا ذهبيا أوصلها إلى أفضل مراحلها عبر التاريخ، وقال إن حجم التبادل التجاري في بداية العلاقات الدبلوماسية قبل 67 عاما، كان متواضعا لكنه وصل الآن إلى أكثر من 20 مليار دولار، حيث أصبحت بكين الشريك التجاري الأكبر القاهرة منذ عام 2012 وحتى الآن.


وقدم السفير الصيني نماذج عديدة للتعاون الكبير بين مصر والصين مثل تشييد الشركات الصينية لأطول برج أيقونى في إفريقيا في العاصمة الإدارية وإنشاء مصنع الألياف الزجاجية والذي يجعل مصر ثالث أكبر منتج للفايبر جلاس في العالم.
ولفت إلي التعاون كذلك في مجال الأقمار الصناعية لتصبح مصر الأولي إفريقيا في هذا الشأن، وكذلك في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء.

وأشار إلى أن التعاون امتد كذلك إلى المشهد الثقافي لتعزيز العلاقات بين الشعبين والتقارب بينهما، لافتا إلى إدراج اللغة الصينية في المناهج المصرية. وقال إن هناك حوالي 30 جامعة مصرية لديها قسم لتدريس اللغة الصينية وكذلك حوالي 20 مدرسة، فضلا عن معاهد كونفوشيوس ومؤسسات تعليم اللغة الصينية في مصر، لافتا إلى حضوره مؤخرا لفعالية إعلان الفائز في مسابقة "جسر اللغة الصينية" لطلاب الجامعات المصرية معربا عن سعادته بمستوى الطلاب.


وقال إن التعاون بين البلدين في أفضل مراحله لافتا إلى حضوره 3 فعاليات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية وافتتاح المجمع الصناعي وافتتاح مجمع الصوامع لتخزين الغلال، مشيدا بالخطة التنموية التى تتبناها القيادة المصرية.

وأضاف أن الشركات الصينية تشارك بفخر في هذه المشروعات، وأكد أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين حققت طوال العقد الماضي انجازات تعكس الرؤية الثاقبة لقيادة البلدين معربا عن ثقته استمرار النجاحات مستقبلا.

وتابع أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات مع الصين ، ودعمت الدولتان بعضهما البعض منذ ذلك الحين في المؤسسات الدولية ، حيث قدمت الصين مساعدات للحكومة المصرية بعد العدوان الثلاثي رغم الصعوبات التى واجهتها في ذلك الوقت، وفي 1971،  قدمت مصر دعما للصين في الأمم المتحدة وصوتت لصالح قرار استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة، موضحًا أن دعم البلدان لبعضهما البعض لا يتوقف، متقدما بالشكر لمصر على دعمها الدائم.


وتحدث عن حق الصين في الدفاع عن مبدأ الصين واحدة مؤكدا أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين معربا عن رفضه التام لفكرة استقلال تايوان، وقال إن العالم يشهد  تحديات عصيبة الآن ودولة مثل الصين تدافع عن مفهوم بناء مجتمع ذو مستقبل مشترك للبشرية

وعلى مدى العقد الماضي ، طرحت الصين مبادرات مهمة تخدم العالم مثل الحزام والطريق ومبادرة الأمن العالمي وغيرها من المبادرات التي تخدم مصالح جميع من يشارك فيها.

وحول القضية الفلسطينية ، قال السفير الصيني إن الصراع يهدد السلام الإقليمي والعالمي ، مضيفا أن بلاده تتابع بقلق التطورات وتشعر بالألم الشديد والأسف تجاه ما يحدث في غزة والمنطقة وأشاد بجهود مصر والمجتمع الدولي والدول العربية المشاركة في جهود تهدئة الأوضاع.

وأوضح أن الرئيس الصيني أكد في زيارته الأخيرة إلى أوروبا والتى شملت زيارة لفرنسا وصربيا والمجر، على موقف بلاده من الحرب ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ودعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد بقرار الأمم المتحدة الداعم لمنح فلسطين العضوية الكاملة لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة، وقال إن الصين ترحب بهذا القرار مؤكدا أهلية فلسطين لتصبح عضو كامل في المؤسسة الدولية وأكد أن الصين تسعى لحل شامل وعادل.


وتحدث عن العلاقات الصينية العربية بمناسبة مرور 20 عاما على منتدى التعاون الصيني العربي. وقال إن قادة الصين والدول العربية يولون اهتماما بالغا بتطوير هذه العلاقة وتعزيز التعاون في كافة المجالات.

ولفت إلى الشراكة الاستراتيجية مع الدول العربية المختلفة ، ورفعها من خلال التعاون حيث انضمت 3 دول عربية منها مصر إلى مجموعة بريكس، و6 دول ومنها مصر كذلك إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وقال إن هناك أكتر من 200 مشروع تعاون كبير مع الدول العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق وأكد أن مثل هذا التعاون يدعم فكرة مجتمع صيني عربي ذو مستقبل مشترك يعد امتدادا لاستراتيجية الصين بناء مجتمع عالمي ذو مستقل مشترك.

ومن جانبه، ثمن أحمد شاهين ، مساعد وزير الخارجية لشئون آسيا ، العلاقات المصرية الصينية وقال إن  تبادل الزيارات بين قادة البلدين ساهم في تحقيق طفرة نوعية في العلاقات وإدخال الشراكة الاستراتيجية الشاملة في كافة المجالات.

وقال إن تعزيز العلاقات يأتي تتويجا للعلاقات التاريخية القوية بين البلدين والتى تعود لآلاف السنين، حيث كانت هناك علاقات مهمة على طريق الحرير.

ودعا إلى الاستمرار في تعزيز التعاون في كافة  المجالات ومنها السياسية والتضامن في مواجهة التحديات العالمية المشتركة ، وتعزيز التبادل التجاري وتعزيز التبادل الثقافي بما يساهم بفهم أعمق وتعزيز للروابط بين الشعبين الشقيقين.

وأكد أن مصر لطالما كانت وستظل داعما قويا لمبدأ الصين الواحدة وستدعم الصين في المنظمات الدولية. ولفت إلى التزام مصر بمبدأ الصين الواحدة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم سيادة الدول.

 

السفير الصيني 1السفير الصيني فى ندوة المستقبل المشترك والسير بالتوافق

 

السفير الصيني 2السفير الصيني

 

السفير الصيني 3

 

 





 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة