وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي فى الجنوب اللبنانى حتى الآن 370 بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون.
تطورات ميدانيةوفى سياق مواصلة قوات الاحتلال شن مئات الغارات الجويةK إضافة إلى القصف المدفعي فى جنوب لبنان ، هاجم الجيش الإسرائيلى 6 مناطق بجنوب لبنان، وقُتل لبنانيان وأصيب عدد آخر بجروح، جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلى بلدة طيرحرفا جنوب لبنان حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية فريقاً من عمال شركة اتصالات كان يقوم بأعمال الصيانة لإحدى محطات الإرسال فى بلدة طيرحرفا بمواكبة من الدفاع المدني؛ ما أدى إلى مقتل اثنين هما مسعف وعامل فنى وإصابة آخرين بجروح، بالرغم من أن فريق العمال الفنى قد حصل على إذن مسبق من قوات اليونيفيل للحضور إلى طيرحرفا وإجراء الصيانة لأعمدة الإرسال.
وفى تعليقه ، قال وزير الاتصالات اللبنانى جوني القرم، إن الغارة الإسرائيلية على قرية طير حرفا أصابت فريقا من الفنيين المتعاقدين مع شركة اتصالات لبنانية أثناء محاولتهم إصلاح مولد كهرباء في برج للاتصالات. وكان برفقتهم مسعفون وجنود من الجيش اللبناني.
قنابل فسفورية
كما استهدفت مدفعية الاحتلال بالقذائف الفوسفورية بلدة العديسة؛ ما تسبب باندلاع حريق هائل امتد إلى ما بين المنازل فى كفركلا وبساتين الزيتون، وتعذر فرق الدفاع المدنى الوصول إلى المكان بسبب العدوان الاسرائيلى المستمر.
وعلى صعيد متصل، شن الطيران الإسرائيلى، غارات مكثفة على بلدة بليدا قضاء مرجعيون، فضلا عن استهداف القصف المدفعى الإسرائيلى منطقة اللبونة - الناقورة.
وبالمقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مسيرة أطلقت من لبنان، انفجرت في منطقة بيت هيلل في إصبع الجليل، قالت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان على "كريات شمونة" شمال إسرائيل، تم اعتراض 15 منها، وسقط نحو 20 صاروخًا، ما ألحق أضرارًا بعشرات المنازل والسيارات والمُمتلكات والبنية التحتية.
ومن جانبها، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية نقلا عن مركز إطفاء الشمال، إن عشر فرق تشارك في إخماد حرائق اندلعت في محيط "كريات شمونة"، عقب القصف الصاروخي الأخير من حزب الله في لبنان.
وأكد حزب الله إنه سيوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لكنه مستعد أيضا لمواصلة القتال إذا استمرت إسرائيل في مهاجمة لبنان.
من جانبه، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "من أخذ قرار الحرب في الجنوب عليه أن يعيد ترميم الجنوب"، مؤكدا أن حزبه ضد أن تقوم الدولة بهذه المهمة.
وأشار جعجع إلى القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006 عقب "حرب تموز" بين "حزب الله" وإسرائيل وعن قدرة الجيش اللبنانى على الانتشار على الحدود الجنوبية في هذا الوضع الدقيق، حيث أكد على هذا الامر.
وأضاف جعجع: عديد عناصر الجيش اللبناني يتخطى الـ70 ألفا، أي يمكنه نشر 15 الفا منهم على الحدود، وفي حال احتاج الى المساعدة، بإمكان الدول الصديقة التي أبدت جهوزيتها تأمين ما يلزم من تمويل وحاجات".
ولا تزال المحاولا اللبنانية بالتعاون مع اطراف دولية لإيقاف نزيف الدماء جنوبى لبنان، تلك المحاولات تسير مدفوعة بقلق بالغ من تخطى النيران حد\ود الجنوب لتلتهم باقى لبنان الذى الذى لا يزال منهكا سياسيا واقتصديا واجتماعيا.