خطوط الهدنة تعود بجهود مصرية.. وفرحة غزاوية

الإثنين، 06 مايو 2024 08:35 م
خطوط الهدنة تعود بجهود مصرية.. وفرحة غزاوية
يوسف أيوب

بعد ساعت متوترة، وجهود مضنية لم يفقد خلالها المفاوض المصرى الأمل، ولم يتسلل إليه اليأس لحظة واحدة، بدأت خطوط الهدنة في قطاع غزة وفق المقترح المصرى تعود إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان حركة حماس، على لسان أمين مكتبها السياسى، إسماعيل هنية، مواقفتها على مقترح اتفاق الهدنة، في اتصال هاتفى أجراها منذ قليل، مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
 
بإعلان حماس هذه الموافقة، عادت البسمة إلى وجوه الفلسطينيين المكنوبين في القطاع، بعد قلق وتوتر شديد انتابهم أمس واليوم، خوفاً من انهيار مفاوضات التهدئة، بعدما استهدفت حماس معبر كرم أبو سالم، وهو ما استغلته إسرائيل، لتبكير تهديدها بتنفيذ اجتياح عسكرى لمدينة رفح الفلسطينية، وهو الأمر الذى لاقى رفضاً دولياً، وتحذيرات مصرية واضحة وحاسمة، بتأكيدها أن أية عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ستنطوي على مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة، مطالبة، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة. 
 
ورغم أن الكثيرين يأسوا من التوصل إلى اتفاق يوقف النار في القطاع، بعد الاحداث الأخيرة المتسارعة، وساد الشك الكثيرين، وبدأ الكل يستعد للسيناريو الأسوأ، الا أن المفاوض المصرى، كان لديه من الصبر واليقين أيضاً بأنه سيصل إلى نتيجة يجنب بها الفلسطينيين مخاطر هذه الحرب، فكثف من اتصالاته مع كافة الأطراف، ليعود الجميع مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، وللعمل دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة، وعلى مدار اللحظة لم تهدأ القاهرة، فالخطوط الساخنة كانت مليئة بالاتصالات التي كان ولا زال هدفها الوحيد هو تجنيب المنطقة ويلات حرب لا يعلم أحد مداها، وأيضاً لحفظ دماء أشقائنا الفلسطينيين.
 
الآن باتت الكرة في الملعب الإسرائيلي، الذى على حكومتها أن تحترم إرادة العالم في وقف الحرب، وأن توقف ألة التدمير التي تمارسها طيلة الشهور السبعة الماضية، والتي حصدت أرواح الاف الأبرياء والضحايا، دون أي اعتبار لنداءات أو صيحات دولية رافضة لكل ما يقوم به من جرائم أبادة ضد الفلسطينيين.
 
الآن باتت الكرة في الملعب الإسرائيلي، ليؤكد للجميع هدفه الحقيقى، وهل هو الافراج عن محتجزيه لدى الفصائل الفلسطينية، أم أن كل ذلك لم يكن الا حجة لتنفيذ مخطط التهجير. الساعات المقبلة ستكون بالتأكيد حاسمة في اظهار النوايا الحقيقية لكل الأطراف الفاعلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق