الرقابة على الأسواق وحملة «خليه يعفن» تجبر التجار على خفض أسعار الخبز والدواجن واللحوم والأسماك

- رئيس الشعبة العامة للمخابز بالجيزة: معظم المخابز التزمت بالأسعار الجديدة.. وعلى المواطنين إبلاغ الجهات الرقابية عن المخالفين
 

بإجراءات حكومية مكثفة، وموقف شعبى قوى، بدأت أسعار العديد من السلع الغذائية فى التراجع، بنسب تراوحت ما بين 20 و 30%، حسب كل سلعة.

 

البداية كانت من الحكومة، التى أعلنت الأسبوع الماضى عن أسعار الرغيف السياحى، بعد تراجع سعر طن الدقيق من 23 ألف جنيه إلى 16 ألف جنيه، وهو ما أدى إلى إعلان الشعبة العامة للمخابز السياحية عن تخفيض أسعار العيش السياحى والفينو، وتصدت وزارة التموين والتجارة الداخلية للارتفاع غير المبرر فى أسعار رغيف الخبز الحر، بإصدار قرار بتنظيم الأسعار، وجاء القرار الوزارى رقم 15 لسنة 2024 بشأن تنظيم أسعار الخبز السياحى الحر والفينو، الذى نص على أن تكون أسعار الخبز السياحى الحر وزن 80 جراما 150 قرشا، ووزن 40 جراما 75 قرشا، ووزن 25 جراما 50 قرشا، كما حدد أسعارالفينو بـ 150 قرشا لوزن 50 جراما و100 قرش لوزن 35 جراما.

 

وقال المتحدث الرسمى للوزارة، أحمد كمال، إن القرار شدد على ضرورة الإعلان عن الأوزان والأسعار فى مكان واضح على واجهة المخبز، بخط واضح وظاهر لا يقبل الشك، والتأويل عن أسعار وأوزان رغيف الخبز المنتج فى ضوء المواصفات المقررة لإنتاج الخبز من المخابز السياحية الحرة، والمخابز الأفرنجية التى تعمل فى إنتاج الخبز السياحى الحر، والخبز الفينو، من الدقيق السياحى 72٪، موضحا أن القرار جاء تيسيرا على المواطنين فى الحصول على الخبز السياحى الحر، والخبز الفينو، بأسعار مناسبة، وعادلة مع قيام تلك المخابز بتوفير الدقيق الحر، استخراج 72% من مطاحن القطاع الخاص الحرة المنتجة للدقيق 72 % بمعرفتها.

 

ونوه كمال إلى أن القرار ألزم المخابز السياحية الحرة والمخابز الأفرنجية العاملة فى إنتاج وبيع الخبز السياحى الحر والخبز الفينو للمواطنين بالمواصفات والأوزان، والحد الأقصى للسعر المقرر لكل وزن، وكل مخالفة لأسعار وتداول الخبز، يعاقب عليها بالمادة 9 من المرسوم بقانون 163 لسنة 1950 وتعديلاته، وكل مخالفة بأوزان الخبز المنتج يعاقب عليها بالمادة الثانية من القانون رقم 281 لسنة 1994.

 

كما قامت الشعبة العامة للمخابز، بالتعاون مع المخابز السياحية، بتطبيق تخفيض أسعار الخبز السياحى بعد تراجع سعر طن الدقيق بنسبة تتراوح بين 30 و35%، وتم الاتفاق مع وزارة التموين ومجلس الوزراء، بشأن تخفيض أسعار الخبز «الحر» والفينو لصالح المستهلك.

 

وأكد عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز فى الجيزة، فى تصريحات لـ «صوت الأمة» أن الشعبة تحركت وشاركت فى مبادرة خفض أسعار الخبز بعد انخفاض أسعار الدقيق، لأن من حق المستهلك الذى تحمل الأعباء الفترة الماضية، أن يشعر بتوافر الخبز بالأسعار المنخفضة فى الوقت الحالى، مؤكدا أن سعر رغيف الخبز السياحى وزن 80 جراما بعد التخفيض سيباع بـ 150 قرشا، ورغيف الخبز وزن 40 جراما بـ 75 قرشا، ورغيف الخبز 25 جراما بـ50 قرشا، وسعر الفينو بـ 100 قرش للرغيف وزن 25 جراما، وبـ 150 قرشا لرغيف الفينو وزن 50 جراما.

 

وأشار غراب إلى أن أى مواطن لديه شكوى بارتفاع الأسعار فى بعض المخابز، عليه التوجه للأجهزة الرقابية أو لشعبة المخابز بالجيزة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد غير الملتزمين بالقرار، لافتا إلى أن مراقبة المستهلكين للتجار والمخابز، ستساعد فى ضبط الأسعار بشكل سريع.

 

بالتوازى مع ذلك، انتشرت على السوشيال ميديا حملة «خليه يعفن»، موجهة إلى التجار غير الملتزمين بتخفيض الأسعار، مسترشدين بما حققه أهل بورسعيد من مقاطعة كاملة للسمك بعد ارتفاع أسعاره غير المبررة من التجار، وهو ما ظهر من خلال خلو حلقات السمك فى المحافظة من المشترين، ما دفع التجار إلى تحفيض الأسعار.

 

وحيث حققت حملة، « خليه يعفن» نجاحا كبيرا منذ أول يوم لتطبيقها، ورغم إعلان أصحاب المقاطعة استمرارها لمدة أسبوع، فإن عددا كبيرا من أصحاب محال الأسماك، قاموا بتخفيض الأسعار فى اليوم الثانى من المقاطعة، حيث تم نزول سعر  الشبار الأبيض من 100 إلى 40 جنيها وأيضا تخفيض سعر البورى من 120 إلى 60 جنيها، ورغم ذلك قرر المواطنون المقاطعة ورفض الشراء، رغم تخفيض تجار السمك للأسعار لإفشال المقاطعة.

 

واستمرت مبادرة «خليه يعفن» بتحقيق نجاحها، وذلك ظهر فى خلو أسواق الأسماك فى بورسعيد من المشترين، وبعد نجاح المقاطعة فى أسواق السمك، كانت هناك مطالبات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى بتوسيع المقاطعة، لتشمل الدواجن واللحوم والخبز، وتصدرت الحملة محركات البحث على جوجل وتويتر بشكل كبير، كما امتلأت صفحات التواصل على فيسبوك بشعارات الحملة، واقتراحات بتوسيع المبادرة، لتشمل مقاطعة جميع السلع، التى ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، مثل «الخبز الدواجن واللحوم».