مفوض حقوق الإنسان أكد وحدة قادة العالم لحماية المحاصرين في رفح.. «الاستعلامات»: تحذيرات مصر المتكررة وصلت إسرائيل من كافة القنوات
الأربعاء، 24 أبريل 2024 08:56 صسامي بلتاجي
أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الموقف المصري الثابت، والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام للاجتياح الإسرائيلي المزمع لرفح الفلسطينية، الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي.
جاء ذلك، في بيان للهيئة، نفى نفياً قاطعاً، ما تم نشره باحدى الصحف الأمريكية الكبرى، بادعاء أن مصر قد تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح؛ حيث أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تحذيرات مصر المتكررة، قد وصلت -من كافة القنوات- للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب تلك الخسائر المتوقعة، فضلاً عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها.
وتجدر الإشارة إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جدد تأكيده على أن مثل عملية الاجتياح المزمع لرفح، ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ كما أنها ستؤدي إلى المزيد من الجرائم الفظيعة، التي سيحاسب المسؤولون عنها، على حد قوله.
وفي بيان، اليوم، الثلاثاء، 23 أبريل 2024، نشرته منصة أخبار الأمم المتحدة، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، سلسلة الغارات الإسرائيلية على رفح، في الأيام القليلة الماضية، التي أسفرت عن مقتل أشخاص معظمهم من الأطفال والنساء؛ مكرراً تحذيره من أي توغل واسع النطاق، بالمنطقة التي تتم فيها محاصرة 1.2 مليون مدني قسراً؛ مضيفاً: قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح؛ ولفت إلى أن أحدث المشاهد، للطفلة خديجة (ولدت قبل تمام فترة الحمل)، مأخوذة من رحم أمها المحتضرة، ولمنزلين متجاورين، حيث قتل 15 طفلاً وخمس نساء، هذا أمر يتجاوز الحرب، على حد وصفه.
من جانبها، أشارت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، خلال مؤتمر صحفي، في جنيف، أن قصة الطفلة خديجة، أثرت فيها بشكل كبيرة بصفتها "أماً وامرأةً»؛ وذكرت للصحفيين بأن حوالي 180 امرأةً في غزة، تضعن أطفالهن، كل يوم، في ظروف غير إنسانية، ولا يمكن تصورها؛ ونقلت عن السلطات في غزة، أن 14685 طفلاً و9670 امرأةً، لقوا مصرعهم، من بين 34151 فلسطينياً قتلوا في غزة، بحلول 22 أبريل 2024؛ وأصيب 77084 آخرون، فيما يفترض أن أكثر من 7000 آخرين ما زالوا تحت الأنقاض؛ كما أن كل 10 دقائق، يقتل أو يجرح طفل؛ وقالت: سأدعكم تحسبون عدد الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء هذا المؤتمر الصحفي اليوم.
وفي بيان الهيئة العامة للاستعلامات، أضاف الدكتور ضياء رشوان، أن في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في الاجتياح، الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها وبخاصة الشمالية ومدينة غزة، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريباً كل الخدمات الصحية.