احتجاجات الغضب ضد إسرائيل تقفز أسوار الجامعات الأمريكية.. والشرطة تنكل بالطلاب في بلاد الديمقراطية

الأربعاء، 24 أبريل 2024 08:13 ص
احتجاجات الغضب ضد إسرائيل تقفز أسوار الجامعات الأمريكية.. والشرطة تنكل بالطلاب في بلاد الديمقراطية

تحول حرم العديد من الجامعات الأمريكية إلى ساحات للاحتجاجات والمظاهرات المتصاعدة على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، مما تسبب فى اعتقالات واسعة للطلاب ووضع إدارات تلك الجامعات فى موقف صعب للتعامل مع الاحتجاجات وسط اتهامات بالعداء للسامية لمن يدعمون فلسطين.
 
 
فاعتقلت شرطة جامعة يال العشرات من المحتجين بعدما قالت إنهم رفضوا الامتثال للأوامر بمغادرة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المصنعة للأسلحة.
 
 
 
ووفقا لشبكة سى إن إن الأمريكية، فإن المسيرة التى شهدتها جامعة يال كانت مشابهة للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، والتي شهدها حرم الجامعات المختلفة عبر الولايات المتحدة.
 
 
 
وتصاعدت التوترات فى العديد من الجامعات الأمريكية منذ هجوم السابع من أكتوبر وما تبعه من حرب إسرائيل على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطينى. وفى جامعة يال، قال بيان شرطة نيو هافن، إن نحو 45 شخصا رفضوا المغادرة وتم اتهامهم من قبل ضباط يال بجنحة الاعتداء على ممتلكات الغير من الدرجة الأولى، تم نقلهم إلى منشأة تابعة لشرطة الجامعة، حيث تم التعامل معهم وإطلاق سراحهم. وبعد موجة الاعتقالات، عاد نحو 200 من المحتجين لإغلاق تقاطع.
 
 
 
وأصدرت شركة جامعة يال استدعاءً لـ47 طالبا بعد طلبيات متكررة لهم لمغادرة منطقة هيوت كوادرانجل، حيث دعا المحتجون إلى سحب جامعة يال لاستثماراتها من الشركة المصنعة للأسلحة العسكرية.
 
 
 
وفى جامعة نيويورك، اصطدم المحتجون مع الشرطة، وهتفوا: "لن نتوقف لن نرتاح" داعين إلى سحب الاستثمارات.
 
 
 
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك، إنه تم إجراء اعتقالات بعدما طلب الجامعة من الشرطة فرض مخالفات التعدى على ممتلكات الغير، لكن العدد الإجمالى للاعتقالات يظل غير معلوم.
 
 
 
وفى جامعة كولومبيا، الواقعة على بعد 75 ميلا فى نيويورك، أعلن المسئولون تحويل الدراسة إلى الإنترنت تزامنا مع عي الفصح اليهودى. وكانت كولومبيا موقع لعديد من الاحتجاجات لتعامل إسرائيل مع حربها فى غزة. وقالت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق إن قرار التحول على الدراسة الافتراضية هدفه الحد من التصعيد ومنح الجميع فرصة بحث الخطوات القادمة.
 
 
 
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على حركة الاحتجاجات الواسعة فى المدن الأمريكية ضد إسرائيل ودعما لفلسطين، وقالت إنه فى جامعة نيويورك اعتقلت الشرطة الطلاب المحتجين لتنتهى مواجهة مع إدارة الجامعة. وفى يال، كبلت الشرطة أيدى المحتجين ورافقتهم إلى حافلات الحرم الجامعى لتلقى أوامر استدعاء للتعدى على ممتلكات الغير، بينما أغلقت جامعة كولومبيا أبوابها وتحولت إلى الدراسة الافتراضية وحثت الطلاب على البقاء فى منازلهم.
 
 
 
بدورها، أغلقت جامعة هارفارد أبوابها أمام العامة، وفى جامعات قريبة مثل تفتس وإيمرسون، تبحث الإدارة كيفية التعامل مع المعسكرات التى تبدو مشابهة كثيرا لتلك التى فككتها الشرطة فى جامعة كولومبيا الأسبوع الماضى، والتى أعاد المحتجوين تشكيلها سريعا. وعلى الساحل الغربى، أقيمت معسكرات جديدة فى جامعتى كاليفورنيا وبيركيلى.
 
 
 
وقالت نيويورك تايمز، إنه بعد أقل من أسبوع من اعتقال أكثر من 100 محتج فى جامعة كولومبيا، فإن الإدارات فى بعض الجامعات الأكثر نفوذا فى الولايات المتحدة كانت تصارع، دون نجاح كبير، لتهدئة الأوضاع فى حرم جامعاتهم التي مزقتها حرب إسرائيل على غزة.
 
 
 
من جانبها، أشارت أسوشيتدبرس إلى أن الاحتجاجات وضعت الطلاب فى مواجهة بعضهم البعض، مع وجود طلاب مؤيديين للفلسطينيين يطالبون جامعاتهم بإدانة هجوم إسرائيل على غزة وعدم الاستثمار فى شركات تبيع الأسلحة لتل أبيب. بينما قال طلاب يعود أن أغلب الانتقادات الموجهة للدولة العبرية نابعة من معاداة للسامية وجعلتهم يشعرون بعدم الأمان.
 
 
 
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن بايول يون، طالب القانون بجامعة نيويورك، قوله أن سماح الجامعة للشرطة باعتقال الطلاب فى جامعاتنا أمر مشين حقا. وأضاف أن معاداة السامية لم تكن أبدا أمرا محمودا. وهذا ليس ما ندافع عنه بالتأكيد، وهذا هو سبب وجود العديد من اليهود معنا ههنا اليوم.
 
 
 
يوم الأحد أرسل الحاخام إيلى بيكلرن، من مبادرة التعليم اليهودى فى اتحاد الارثوذوكس بجامعة كولومبيا، رسالة عبر الواتساب لحوالى 300 من الطلاب اليهود المجتمعين يطلب منهم الذهاب على منازلهم لحين يصبح وجودهم فى الحرم الجامعى آمن.
 
 
 
فى الأسبوع الماضى، واجهت نعمة شفيق رئيس جامعة كولومبيا انتقادات من الجمهوريين فى الكونجرس الذين قالوا إنها لم تقم بما يكفى لمحاربة معاداة السامية. وسبق أن استقال اثنان من رؤساء الجامعات البارزين قبل أشهر بعد شهادتهم أمام الكونجرس حول الاحتجاجات الطلابية، والتى تسببت فى انتقادات واسعة لهما.
 
 
 
ومع اقتراب حفلات تخرج الطلاب، تنظر إدارات الجماعات الأمريكية فى إجراءات للموازنة بين سلامة الطلاب وحقهم فى الاحتجاج. وأشارت وكالة أسوشيتدبرس إلى أن جامعة ميتشيجان أخبرت طلابها بقواعد حفلات التخرج القادمة، ومنها عدم السماح برفع الأعلام واللافتات، مع السماح بالاحتجاجات لكن فى مناطق مخصصة بعيدا عن أماكن الاحتفال. أما جامعة كاليفورنيا، فقد ألغت خطابا مقرر من قبل الطالب المسلم المتفوق فى الجامعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق