الرهان الرابح على الشباب.. وقضايا تمس المواطن

 

 

علي مدار 30 يوم أستمتع الجمهور المصري والعربي، بدراما رمضانية من طراز خاص، تميزت بالتنوع والتجديد والبعد عن الملل والاطالة، بجانب التشويق والابهار من خلال تكاتف كل عناصر العمل ليخرج في أفضل صورة.

وسلطت دراما رمضان ٢٠٢٤ الضوء علي العديد من القضايا الهامة التي تمس المجتمع المصري وتؤثر فيه، مع طرح حلول ورؤي مختلفة لها، كما تم الكشف من خلال المسلسلات عن الوجوه الشابة التي استطاعت تحقيق نجاح كبير، لتؤكد أن الرهان عليهم لم يكن خاسرا ،كما حرص النجوم علي تغيير  جلدهم ليكشفوا عن الزوايا الجديدة في شخصيتهم، كل ذلك وأكثر كان من خلال المسلسلات التي قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع العديد من شركات الإنتاج .

وعاش الجمهور من خلال مسلسل "الحشاشين" حالة من الابهار بكل تفاصيل العمل سواء التمثيل أو الديكور أو الصورة أو الإخراج و غيرها، مع ظهور حالة من الجدل حول شخصية حسن الصباح التي تكشف عن بدايات تغييب العقول بهدف الوصول إلي الجنة، كما أعطي المسلسل لكل فنان مساحة أستطاع من خلالها إخراج أفضل ما لديه لخدمه الشخصية، وهو ما جعل العمل محل اشادة كبيرة من النقاد، الذين أكدوا أن العمل ورائه مجهود جبار من المخرج والمساعدين والتزام من جانب الجميع.

علي الجانب الاخر أشاد مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة شيكاجو بروعة الأداء والإخراج في مسلسل الحشاشين، الذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحقق رواجا كبيرا ليس في مصر وحدها وإنما العالم أجمع، وكشف المركز أن "الحشاشين" تميز بدقة الإخراج، وحسن توصيف الأحداث، فضلا عن الأداء التمثيلي المبهر لنجوم العمل وعلى رأسهم النجم كريم عبد العزيز؛ والذي كشف الوجه القبيح لـ الإرهاب في العالم، وأن له جذورًا متأصلة منذ مئات السنين.

وتأكيدا على تميز العمل، حصلت منصة سلينج الأمريكية على حقوق عرض مسلسل الحشاشين، وعرضه مترجمًا بأكثر من لغة، وهو ما يشير إلى أن المسلسل تخطى إلى العالمية، كونه عمل درامي جيد الصنع بشكل مذهل، بسبب كتابة الشخصيات التي كتبت بحرافية شديدة، وهو ما أكده الناقد الفني عصام زكريا، الذى قال إن الصياغة الدرامية للتاريخ تتيح للمؤلف تدخلات لتحقيق هدف معين، حيث أن الرجوع للتاريخ من أجل صناعة عمل درامي هدفه إرسال رسائل للحاضر، فالروائي يستهدف الحاضر في صناعة الأعمال التاريخية، منوهاً إلى أن كتابة الشخصيات في مسلسل الحشاشين، اعتمدت على نظرية السقوط والصعود، وهذا دائما ما نشاهده في الأعمال المميزة والعالمية، وبالتالي فالحشاشين من أفضل الأعمال التي تم فيها صياغة الشخصيات الدرامية بشكل جيد.

وضم سباق الدراما الرمضاني مسلسلات متنوعة تناسب جميع الأذواق، ما بين الـ 30 حلقة والـ 15 حلقة، وحقق مسلسل مسار إجباري بطولة أحمد داش وعصام عمر وإخراج نادين خان، نجاحا كببرا في جذب قطاع كبير من الجمهور، ليتفاعل معه ويعيش معهم تفاصيل القصة وكأنهم جزء منها، ليثبت أن الرهان علي الشباب سواء في التمثيل أو التأليف أو الإخراج، كان في إطاره الصحيح ليشيد الجمهور والنقاد على حدا سواء بنجاح مسلسل مسار إجباري، فالعمل المختلف والجديد يضفي بريقا على الوجوه الجديدة.

كما نجح مسلسل صدفة للفنانة ريهام حجاج في دق ناقوس الخطر لدي الاسر بالمجتمع والكشف عن قضايا الشباب وطرق علاجها والتصدي لها، من خلال ما كتبه السيناريست أيمن سلامة، الذي أكد حرصه على تقديم شكل الحارة المصرية البسيطة الأصيلة من خلال "صدفة"، وأن يبعد فيما يقدمه عن البلطجة والعباية والأمور التى لا تشبه أصالة الحارات المصرية البسيطة، من خلال بنت بسيطة، لبسها بسيط تركب الميكروباص فى تنقلاتها.

وفي أطار مناقشة القضايا الاجتماعية جاء مسلسل إمبراطورية ميم، بطولة الفنان خالد النبوي الذي جسد دور الاب لعائلة يحمل كل فرد من أفرادها مشاكل وهموم لا حصر لها، الا ان الاب يجد لها حلول وسط صراع لا ينتهي وحالة من التمرد ما بين الاجيال المختلفة.

وفي النصف الثاني من شهر رمضان تم تقديم مسلسل فراولة بطولة النجمة نيللي كريم الذى ناقش حقيقة العلاج بالطاقة والاحجار الكريمة، من خلال صراع بينها وبين العلم متجسد في شخصية الدكتور النفسي ورفضه الشديد.

ومن خلال مسلسل الكبير أوى حصل الجمهور علي جرعة كوميدية راقية مصحوبة بنصيحة او فكرة جديدة .

ولم تنسي المتحدة الأطفال فقدمت لهم 4 مسلسلات رسوم متحركة في موسم مسلسلات رمضان 2024، في إطار حرصها على الاهتمام بالطفل المصري، وتقديم الاعمال التي تحمل القيم والمبادئ التي تتناسب مع مجتمعنا، وتعزز الهوية المصرية للأطفال وترفع وعيه وترسخ عاداتنا وأخلاقياتنا الحميدة بطريقة بسيطة وممتعة تجذب الطفل وتحترم عقله.