مجمع البحوث الإسلامية: أدلة متعددة تؤكد وجود التصوف في عهد النبي (ص)

قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن مصطلح أو لفظ التصوف لم تكن معروفة في عهد النبي صلي الله عليه وسلم، متابعا: "من يقول هذا الكلام لو انصت إلى نداء الحق لوجد أن افضل مصطلح في عهد النبي كان مصطلح الصحابة ولهذا كان الجميع يبحث عن أن يتشرف بإطلاق لفظ الصحابي عليه فما كنا في حاجة إلى يقال أن هذا صوفي أو محدث أو فقيه". 

 

وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "مملكة الدراويش" الذي يعرض على قنوات المتحدة في شهر رمضان: "لما طل الأمد وانتقل النبي صلي الله عليه وسلم إلي الملأ الأعلى وكثرت الفتوحات الإسلامية ودخل الكثير من الناس إلى دين الله أفواجا.. هنا بحث جمع من أصحاب النبي ومن سار على دربهم عن علامة تميزهم عن غيرهم.. اختروا هذا المصطلح "الصوفية" أو "التصوف".

 

وتابع الدكتور نظير عياد: "الأدلة المتعددة تؤكد وجود التصوف في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.. وكان من أرقي الناس بحثا عن الكمال الروحي ليكون قدوة للأمة الإسلامية من بعده.. وهذا التنافس في فعل الخيرات في عهد الصحابة.. والشرف كان إطلاق اسم الصحابة والأحوال والمقامات فى عهد النبي كانت تدور عن الصبر والتقوي وأصلها فى القرآن الكريم والسنة والتصوف كطريق إلى الله مصادره الأصيلة القرآن والسنة والعلماء يتحدثون بالقرآن والسنة ثم فعل أصحاب النبي".

 

وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، في رمضان، حلقات برنامج مملكة الدراويش ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.

 

وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.

 

كما تشهد الحلقات أيضًا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.