دُعَاءُ الْيَوْمِ الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
الأحد، 07 أبريل 2024 11:49 صمنال القاضي
تنشر" صوت الأمه" يوميا فى رمضان أدعبية مستحبة ودعاء ليلة القدر ويستحب دعاء مغرب اليوم الأحد 28 رمضان تبدأ الليلة الوترية الأخيرة من شهر رمضان الكريم، لعلها ليلة استجابة، وليلة تُرفع فيها الأعمال، وتتبدل فيها أقدار العباد إلى أحسنها، وبدأ الكثيرون يبحثون عن دعاء ليلة القدر 29 رمضان فهى ليلة خير من ألف شهر وعظيمة لا تعادلها ليلة، تتنزل الملائكة فيها وتحدث الكثير من المعجزات ويستجاب الدعاء، وهي الليلة التي انزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور.
دعاء ليلة القدر يحرص الكثيرون على ترديد دعاء ليلة القدر لأنها اخر ليلة وترية يرجون من الله استجابة لدعائهم وتحقيق امنياتهم وتغير حالهم لأحسن حال.
ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قالَ: تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
(هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ)
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، لَكَ الٍْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ النِّعْمَةُ وَلَكَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ الْجَمِيلُ. أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. هَا أَنَا عَبْدُكَ الْمُضْطَرُّ الذَّلِيلُ الْعَائِذُ بِوَجْهِكَ أَدْعُوكَ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. فَتَفَضَّلْ يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ عَلَى عَبْدٍ يَّسْأَلُكَ أَن تُجَمَّلَنِي بِالإِخْلاَصِ لِذَاتِكَ الأَحَدِيَّةِ، وَالصِّدْقِ فِى مُعَامَلَتِكَ. وَأَن تُجَمِّلَ قَلْبِى يَا إِلَهِي بِنُورِ الْيَقِينِ الْحَقِّ؛ حَتَّى يَطْمَئِنَّ بِذِكْرِكَ، وَيَكُونَ بَيْتًا عَامِرًا بِأَنْوَارِكَ سُبْحَانَكَ، وَعَرْشَ اسْتِوَائِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
رَبِّ إِنِّى أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ أَنْفَاسِي وَلَحَظَاتِي، وَحَرَكَاتِي وَسَكَنَاتِي، فِيمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، مِمَّا يَجْعَلُنِي فِي مَزِيدٍ مِن فَضْلِكَ وَحُبِّكَ وَقُرْبِكَ، حَتَّى لاَ يَمْضِي عَلَيَّ نَفَسٌ وَلاَ أَقَلَّ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ وَأَنَا فِى مَزِيدٍ مِن مَّشَاهِدِ الْيَقِينِ وَمَقَامَاتِ التَّمْكِينِ.
إِلَهِي إِلَهِي، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَقِيرٌ عَائِلٌ عَائِذٌ، فَأَدِمْ يَا إِلَهِي عَلَىَّ سَوَابِغَ نُعْمَاكَ مِنَ الْهِدَايَةِ وَالْعِنَايَةِ، وَالرِّزْقِ وَالْعِلْمِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنَ الْعَمَلِ؛ حَتَّى أَكُونَ مُجَمَّلًا بِجَمِيعِ أَنْوَاعِ نُعْمَاكَ الَّتِي تُقَرِّبُ إِلَيْكَ.
رَبِّ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِأَن تَجْعَلَنِي فَرِحًا بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فِى كُلِّ أَهْلِي وَأَوْلاَدِي وَإِخْوَانِي وَأَحْبَابِي؛ حَتَّى لاَ أَشْهَدَ فِيمَنْ أَنَا مَعَهُمْ إِلَّا خَيْرًا وَّجَمَالاً، وَلاَ أَسْمَعَ عَمَّنْ أَنَا مُفَارِقُهُمْ إِلَّا خَيْرًا وَجَمَالًا، لِّيَكُونَ فَرَحِي بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ لاَ يَشُوبُهُ يَا إِلَهِي شُغْلٌ بِغَيْرِكَ يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ.
رَبِّ أَنْتَ الرَّزَّاقُ الْكَرِيمُ فَارْزُقْنَا مِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَسِبُ رِزْقًا يَّعُمُّنَا، وَيَعُمُّ أَهْلَنَا وَأَوْلاَدَنَا وَإِخْوَانَنَا وَأَحْبَابَنَا، وَاجْعَلْنِي يَا إِلَهِي كَنْزًا مِن كُنُوزِكَ تَنْفَعُنِي بِمَا تَتَفَضَّلُ بِهِ عَلَيَّ، وَتَنْفَعُ بِي عِبَادَكَ الْمُخْلِصِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَن تَمُدَّنِي وَأَهْلِي وَإِخْوَانِي وَأَحْبَابِي بِرُوحٍ مِّنْكَ. وَتَجْعَلَ لَنَا يَا إِلَهِي نُورًا نَّمْشِي بِهِ فِى النَّاسِ، أَنْتَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، وَأَنْتَ الْمُنْعِمُ الْوَهَّابُ الْكَرِيمُ، وَأَنْتَ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ.
أَعِذْنَا يَا إِلَهِي مِنَ الْبِدَعِ الْمُضِلَّةِ، وَحَصِّنَّا يَا إِلَهَنَا بِحُصُونِ حِفْظِكَ، وَجَمِّلْنَا يَا إِلَهِي بِجَمَالِكَ الَّذِي جَمَّلْتَ بِهِ مَنْ أَثْنَيْتَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِكَ: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (العنكبوت: ٦٩).
وَهَبْ لَنَا يَا إِلَهِي مَوَاهِبَ أَهْلِ مَحَبَّتِكَ. وَاسْقِنَا يَا إِلَهِي مِن شَرَابِ أَهْلِ عِنَايَتِكَ الَّذِينَ بَشَّرْتَهُمْ بِقَوْلِكَ: (لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) (الأنعام: ٨٢).
وَاكْفِنَا يَا كَافِي بِكِفَايَتِكَ شَرَّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ؛ حَتَّى تُدْخِلَنَا فِى حِصْنِ قَوْلِكَ: (إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) (الحجر: ٤٢).
إِلَهِي، اجْعَلْنَا مِمَّن تَفَضَّلْتَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِكَ: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِى أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الأحقاف: ١٦).
إِلَهِي، أَوْرِدْنَا مَوَارِدَ الْمُقَرَّبِينَ، وَتَفَضَّلْ عَلَيْنَا بِفَضْلِ الأَوَّلِينَ السَّابِقِينَ فَضْلًا مِّنْكَ وَرَحْمَةً؛ حَتَّى نَفُوزَ بِالْخَيْرِ الَّذِي فَازَ بِهِ أَهْلُ مَعِيَّةِ حَبِيبِكَ وَمُصْطَفَاكَ، وَأَعِنَّا يَا إِلَهِي بِمَعُونَةٍ مِّنْكَ تُجَمِّلُنَا بِهَا بِأَوْصَافِهِمُ الَّتِي تُحِبُّهَا.
إِلَهِي، اعْصِمْنِي مِنَ النَّاسِ، وَاحْرُسْنَا جَمِيعًا بِعَيْنِكَ الَّتِى لاَ تَنَامُ، وَادْفَعْ عَنَّا يَا دَافِعُ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَكَيْدَ الْفُجَّارِ.
إِلَهِي، تَجَلَّ لِي فِي هَذَا الْوَقْتِ بِجَمَالِ اسْمِكَ التَّوَّابِ الْغَفُورِ الْعَفُوِّ، وَاغْفِرْ يَا إِلَهِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي، وَتُبْ عَلَيَّ يَا إِلَهِي وَاعْفُ عَنِّي وَأَعِذْنِي بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَأَسْبَابِهَا.
يَا إِلَهِي، وَاهْدِنِي وَاهْدِ لِي قُلُوبَ مَن جَعَلْتَهُمْ أَوَاسِطَ فِي مَا لاَ بُدَّ لِي مِنْهُ؛ حَتَّى أَكُونَ عَزِيزًا بِعِزَّتِكَ، مَهِيبَ الْجَنَابِ بِقُوَّتِكَ وَفَضْلِكَ يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
رَبِّ تَوَلَّنِي بِعَوَاطِفِ إِحْسَانِكَ، وَجَمِيلِ حَنَانِكَ، وَوَاسِعِ رَحْمَتِكَ، عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي، وَضَعْفِ قُوَّتِى؛ حَتَّى أَكُونَ عَامِلًا بِمَا تُحِبُّ، مُجَمَّلًا بِمَا أُحِبُّ، مُفَاضًا عَلَيَّ وَاسِعُ فَضْلِكَ الْعَمِيمِ، وَنُورُكَ الَّذِي تَسْتَبِينُ لِي بِهِ سُبُلُكَ. وَاجْعَلْ أَكْمَلَ فَضْلِكَ، وَأَحْظَى كَرَمِكَ وَإِحْسَانِكَ عَلَيَّ عِنْدَ قَبْضِ رُوحِي؛ حَتَّى أَخْرُجَ مِن تِلْكَ الدَّارِ الدُّنْيَا مُسْلِمًا مُّؤْمِنًا، وَاجْعَلْ قَبْرِي رَوْضَةً مِّن رِّيَاضِ الْجَنَّةِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَفَرِّحْنِي يَا إِلَهِي بِالْبَشَائِرِ، وَاجْعَلْنِي يَوْمَ الْبَعْثِ مِنَ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنْكَ الْحُسْنَى مِمَّنْ تَتَلَقَّاهُ الْمَلاَئِكَةُ بِالْبُشْرَى.
رَبِّ جَدِّدْ سُنَنَ نَبِيِّكَ، رَبِّ وَأَظْهِرْ حِزْبَكَ، وَاحْفَظْ بَقِيَّتَكَ الْبَاقِيَةَ، إِنَّكَ مُجِيبُ الدُّعَاءِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الأنبياء: ٨٧- ٨٨).
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسلم.