الدكتور سمير صبري يكتب: جنى الثمار.. الولاية الجديدة بدأت من العاصمة الإدارية الجديدة التي كانت حلما فأصبحت حقيقه

جني الثمار، كلمة ترددت كثيرا في الفترة الأخيرة على آذان المصريين، يراها البعض حقيقه واضحة، والبعض الآخر يتشكك، ويتسألون، هل فعلا نحن على أعتاب جني الثمار.

 

هذا السؤال مشروع للمواطن الذي تحمل كثيرا في تبعات الإصلاح الاقتصادي وارتفاع السلع الأساسية، وقد يكون في بعض الأحيان نما إلى علمه حديثا عن أزمات اقتصادية تهدد مصر، لكن هنا نفند بتجرد كامل وبإظهار للحقائق دون مجاملة.

 

نكتبها للتاريخ حتى يقرأها كل من يريد أن يعرف حقيقة جني الثمار.. نعم إنها مرحلة جني الثمار.. نعم إنها جمهورية جديدة بدأت منذ أن اتخذ القائد البطل قرار إنقاذ مصر من التطرف واختطاف الهوية المصرية من قبل  جماعات الشر، الذين يستخدمون الدين وهو اسمي شيء في الوجود، لأغراض دنيوية ويجعلونه مسخ لأغراضهم الشخصية.

 

جاء البطل، وأقصد هنا البطل الشجاع الشعب المصرى فى يونيو 2013، وكان لهذا الشعب قائد قوي وملهم قلما يجود الزمان بمثله، هو المشير عبد الفتاح السيسي، الذى كان ولازال نصيرا لهذا الشعب، واتخذ قراراً بالوقوف وتحرير مصر من مختطفيها.

 

بعد هذا الدور من القائد العظيم، ومن جيش مصر العظيم، نادي الشعب المصري عليه أن لا تبخل على شعب مصر أن تكون رئيسا لمصر، فاستجاب للرغبة الشعبية، وكانت العشر سنوات الماضية عشر سنوات من العمل والكفاح وأمور كثيرة لا نستطيع سردها في كلمات قليلة، لكن يمكن إيجازها في جمهورية جديدة في البنيه التحتية، في المرافق الأساسية، في جوده النقل والمواصلات، في إنشاء الموانئ، في وضع الأساسيات لبناء قلاع صناعية ضخمة، فى إصلاح الأراضي ومضاعفة مساحة مصر المعمورة، التي كانت تقريبا تعيش على مساحة 7% فقط من المساحة الكلية للدولة المصرية، فتضاعفت اليوم إلى ما يقرب من 12% من المساحة الحالية.

 

وتأتى الولاية الجديدة للرئيس السيسي من العاصمة الإدارية الجديدة، التي كانت حلم فاصبح حقيقه، فقد رفع الرئيس السيسى العلم المصري وسط العاصمة الإدارية يأذن بست سنوات قادمة، يكون فيها ترسيخ لمبدأ المواطنة وحق المواطن في الشفافية والديمقراطية والحوار، وأيضا جني الثمار، وهذا ما بدأنا به.

 

لقد بذلت القيادة السياسية والشعب المصري وحكومته على مدار السنوات الماضية الكثير لكي نستطيع أن نصل إلى إتمام هذا البناء وجني الثمار. ومصر الآن لديها إنتاج من إجمالي الدخل المحلي يقترب من 420 مليار دولار، وهو ما تضاعف ثلاث مرات في أخر عشر سنوات، وأيضا تقدمت مصر كثيرا في مجال الاستثمار وسهولة الأعمال وفي البنية التحتية، وسيكون قريبا هناك عديد من المناطق الاقتصادية في قناه السويس، وعلى طول محور القناه في المنطقة الغربية لتفتح فرص عمل كثيرة أمام الملايين من الشباب المصريين، وترفع من دخل الأسرة المصرية كما ترفع من كفاءه التعليم والصحة وكل المنشات الخدمية.

 

نعم إنها مرحلة جني الثمار، ولنقدم جميعا تحية إجلال للزعيم والقائد عبد الفتاح السيسي، وندعو الله أن يصون مصر على يديه، وأن يعود على مصر بالخير والبركات، وأن تنطلق الجمهورية الجديدة في الأيام المباركة وعلى الأرض المباركة، أرض مصر.. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.