العثور على جثمان أكبر رجل دين سلفي في اليمن
الأحد، 31 يناير 2016 10:32 م
عثر على جثمان أكبر رجل دين سلفي في اليمن في مدينة عدن الساحلية مشوهة اليوم الأحد بعد ساعات من اختطافه في اعقاب خطبة ضد التطرف، حسبما قال مسؤولون أمنيون لأسوشيتد برس.
وسيطرت القوات الحكومية على عدن من المتمردين الشيعة في يوليو، ولكنها لم تتمكن من اعادة النظام منذ ذلك الحين. ومع اتجاه القوات الحكومية شمالا نحو العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون، أدى الفراغ في عدن إلى بروز تنظيمات تابعة للجماعات المتطرفة مثل القاعدة وجماعة الدولة الاسلامية الذين سيطروا على أراض في مناطق عدة بالمدينة على مدى أشهر.
وكان الشيخ سمحان عبدالعزيز المعروف أيضا باسم الشيخ الراوي قد ألقى خطبة نارية ضد فرعي القاعدة والدولة الاسلامية يوم الجمعة، وفقا لما ذكره مسؤولون. وعثر على جثته وعليها آثار دماء وتحمل علامات التعذيب في الشيخ عثمان وهي منطقة يسيطر عليها المتطرفون إلى حد كبير، وفقا لما اضافه المسؤولون. وقالوا إن عبدالعزيز اختطف تحت تهديد السلاح خارج مسجده في وقت متأخر امس السبت في منطقة البريقة التابعة لسيطرة الحكومة.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لانهم ليس مسموحا لهم بالتحدث الى وسائل الاعلام. ويظل المسؤولون محايدون في الحرب التي مزقت أفقر الدول العربية.
اليوم الأحد أيضا، قال الدفاع المدني السعودي في بيان إن صاروخا أطلق من داخل اليمن باتجاه منطقة نجران على الحدود الجنوبية السعودية سقط في منزل مواطن سعودي، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 11 عاما وإصابة تسعة آخرين من العائلة.
وكثيرا ما تطلق القوات السعودية الصواريخ على مواقع المتمردين في اليمن من داخل حدود المملكة مباشرة فيما يطلق المتمردون اليمنيون الصواريخ الباليستية على مواقع حرس الحدود السعودي، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود والمدنيين.
تشهد الحرب في اليمن صراعا بين مجموعة كبيرة فضفاضة تقاتل بجانب الحكومة المعترف بها دوليا من ناحية والحوثيين الشيعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة شمالي البلاد، من ناحية أخرى. وتدخل تحالف تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة إلى جانب الحكومة في مارسأذار.
وفي وقت سابق اليوم قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إن المتمردين الحوثيين في اليمن يمنعون دخول الغذاء والامدادات الصحية لتعز ثالث أكبر مدن اليمن فيما وصفه البيان بأنه "انتهاك خطير للقانون الدول الإنساني".
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "الحوثيون يمنعون الضروريات عن سكان تعز لانهم يعيشون في مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة". وأضاف "الاستيلاء على ممتلكات المدنيين أمر غير قانوني بالفعل، لكن أخذ الإمدادات الغذائية والطبية شيء قاس".
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن التابع للأمم المتحدة السبت إن منظمته تبحث سبلا لضمان الوصول غير المشروط إلى تعز، وهي مدينة يقطنها 25 ألف نسمة وتخضع منذ شهور لحصار وقصف حوثي.
من جانبه، قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي، أدهم مسلم، إن منظمته تمكنت من جلب إمدادات غذائية كافية لنحو 3 آلاف أسرة في المدينة. وقد تصبح تعز الواقعة على الحدود بين شمالي وجنوبي اليمن نقطة تحول رئيسية في الحرب الأهلية، وتعزز خسارة الحوثيين جنوبي البلاد.