العدل الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لضمان وصول المساعدات لقطاع غزة
الخميس، 28 مارس 2024 06:10 م
أمرت محكمة العدل الدولية اليوم إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات لقطاع غزة دون عوائق.
قدم تقرير صدر مؤخرا بدعم من الأمم المتحدة ادلة إحصائية قاطعة على أن الكارثة الإنسانية في غزة تتحول إلى مجاعة من صنع الإنسان، وزاد الضغط على إسرائيل للوفاء بمسئوليتها القانونية لحماية المدنيين الفلسطينيين والسماح بوصول الإمدادات الكافية من المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يحتاجون إليها.
وقال فولكر تورك، كبير مسؤولي حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إن إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة، وأن هناك حالة مفادها أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح فى الحرب في غزة. وأضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أنه إذا ثبتت النية فإن ذلك سيكون جريمة حرب.
على الجانب الآخر، رفض وزير الاقتصاد الإسرائيلى، نير بركات، وهو سياسى كبير في حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، تحذيرات تورك ووصفها بأنها محض هراء وقول غير مسؤول على الإطلاق ومثل زملائه فى الحكومة، أصر بركات على أن إسرائيل تسمح بدخول جميع المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة وبقية العالم وتقول إسرائيل إن الأمم المتحدة فشلت فى توزيع ما تبقى من المساعدات بعد أن ساعدت حماس نفسها.
وقد أجبر غياب الإمدادات الكافية مصر والأردن، والآن دول أخرى بما فى ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على إسقاط المساعدات من الجو وهى الطريقة الأقل فعالية لتوصيل الإمدادات الإنسانية وترسل البحرية الأمريكية أيضًا أسطولًا هندسيًا عبر المحيط الأطلسى لبناء رصيف مؤقت لتقديم المساعدات البرية عن طريق البحر.
قال تورك إن هناك أدلة ظهرت على أن إسرائيل تبطئ أو تحجب تسليم المساعدات، رغم إدانته عمليه طوفان الأقصى، قال إنه لا ينبغي لأى طرف فى الحرب أن يتهرب من المساءلة عن أفعاله بما فى ذلك أى محاولة لحجب إمدادات المساعدات عن الأشخاص الذين يحتاجون إليها فى غزة.
وأضاف: يقول لنا جميع زملائى فى المجال الإنسانى إن هناك الكثير من الروتين وهناك عقبات وهناك عوائق.. وإسرائيل هى المسؤولة عن ذلك بشكل كبير لا أستطيع إلا أن أقول إن الحقائق تتحدث عن نفسها.. أفهم أن هذا الأمر بحاجة إلى السيطرة عليه، لكن لا يمكن أن يستغرق الأمر أيامًا حتى يتم ذلك.
وتابع: عندما تضع على الطاولة جميع أنواع المتطلبات غير المعقولة فى حالات الطوارئ.. فإن ذلك يطرح السؤال، مع كل القيود التى نراها حاليًا، ما إذا كان هناك ادعاء معقول بأن التجويع يمكن استخدامه كسلاح حرب.