الناقد الفنى رامى عبدالرازق: دراما رمضان 2024 حققت التوازن الكبير

الاهتمام بالمضمون والتنوع وجودة التقنية أوصل المسلسل المصرى إلى العالمية وأخرجه من الحيز الضيق 
 

شهد الموسم الرمضانى 2024 الكثير من الأعمال الدرامية المتنوعة والمختلفة، فقد قدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أعمالا درامية متنوعة، بمثابة وجبة دسمة وثرية للغاية، ما بين الكوميدى والاجتماعى والتاريخى وغيرها، التى استطاعت جذب قطاع عريض من الجمهوربمختلف مستوياته، حيث تعتبر دراما رمضان هذا العام الأضخم إنتاجيا للشركة المتحدة بالتعاون مع شركات الانتاج الأخرى، لتتصدر العديد من المسلسلات الرمضانية منذ الأيام الاولى لعرضها التريند، بعد أن شهدت تنوعا كبيرا بما يحقق تكافؤ كبيرا بين النجوم وجيل الشباب وهو ما يضمن تحقيق أعلى نسب مشاهدة.

 

وعن الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان التى أنتجتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قال الناقد الفنى رامى عبدالرازق إن هناك العديد من النقاط المهمة التى تحسب للشركة المتحدة، حيث أهتمت بالعديد من التفاصيل الهامة التى تثرى العمل الدرامى، منها جودة التقنية فمن خلال العديد من المسلسلات ظهرت بوضوح التقنيات التكنولوجية فى التصوير، والاهتمام بالصورة والجرافيك وكل تفاصيل العمل الفنى.

 

وأشار عبدالرازق إلى أن دراما رمضان 2024 شهدت توازنا كبير أدى لتحقيق تكافؤ كبير بين النجوم الكبار وما بين الشباب الذى تم إسناد أدوار البطولة لهم، مثل أحمد داش وعصام عمر اللذين حققا نجاحا من خلال مسلسل مسار إجبارى، كما يشارك أيضا الشباب والوجوه الجديدة التى أثبتت كفاءتها فى العديد من الاعمال الدرامية منها مسلسل «إمبراطورية ميم» للنجم خالد النبوى، بالاضافة لعوده بعض الفنانين الكبار للظهور من جديد من خلال الأعمال الفنية وهو ما يحدث توازن بين الاعمار المختلفة ويوجد مساحة أكبر من التفاعل داخل العمل الدرامى.

 

وقال رامى عبدالرازق: يحسب أيضا للشركة المتحدة اختيارها للموضوعات المناسبة لكل فئات المجتمع، وهو ما عكفت عليه خلال الفترة الماضية، حيث تقوم بالبحث الدائم عن النصوص الدرامية الجيدة التى تعمل على عوده الدراما المصرية لسابق عهدها، فجودة النص بجانب التقنيات التكنولوجية التى تخدم العمل تساهم بشكل كبير فى أحداث طفرة جديد فى الأعمال الدرامية يمكن أن تصل بالمسلسل المصرى للعالمية، وهو ما يجب العمل عليه خلال الفترة المقبلة لما لدى المتحدة من إمكانيات وقدرات هائلة لخدمة العمل الدرامى، والخروج به من الحيز الضيق الذى ظلت العديد من المسلسلات تدور فى فلكه خلال السنوات السابقة.

 

وأشار عبد الرازق إلى أن الجمهور كان ينتظر شهر رمضان لمشاهدة المسلسلات الرمضانية لما بها من منافسة قوية، أما الآن فالمتحدة نجحت فى تحقيق المنافسة طوال العام، وعلى الرغم من ذلك يتابع الجمهور بشغف الأعمال الدرامية فى رمضان وبكل دقة، لافتا إلى أن اهتمام المتحدة بإنتاج الأعمال التاريخية والأسطورية والتى تعد من الإنتاجات الأضخم والأصعب يعد خطوة تحسب لها، حيث سخرت الشركة جميع الإمكانيات لعودة تلك الأعمال للجمهور، مؤكدا أن هذا التنوع إلى جانب الدراما الاجتماعية والأكشن والكوميديا يحقق للدراما المصرية الريادة التى تستحقها، وهو ما نجحت فيه خلال الأعوام الماضية بتقديم سلسلة الاختيار والكتيبة 101 وحرب ورسالة الإمام. 

 

وعن مسلسلات الـ15 حلقة قال الناقد الفنى رامى عبدالرازق، إن الإطار الدرامى للعمل الفنى هو الذى يحدد عدد الحلقات، ومصر كانت تنتج فى الماضى خماسيات وسباعيات ومسلسلات 13 حلقة وأحيانا 19، وهو ما يعنى الاهتمام بالمضمون وبالورق، لذلك حققت مصر الريادة فى الأعمال الفنية ثم حدث التغيير لنجد العمل الفنى الذى يقدم فى 30 حلقة أو أكثر دون الاهتمام بالمحتوى ومضمون العمل، ليعانى المشاهد المصرى لسنوات طويلة من المط والحشو داخل المسلسلات بدون أى داع، وهو ما جعله فى وقت من الأوقات ينصرف عن مشاهدتها، لذلك يحسب أيضا للمتحدة العودة لإنتاج مثل هذه الأعمال، حيث اهتمت بالورق وما يحتويه من مضمون بغض النظر عن عدد الحلقات، ليخرج المسلسل بصورة تليق باحترام عقلية المشاهد دون إسفاف أو حشو لا داعى له.