وأكد الرئيس السيسى، أن مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي اقترن بحزمة مالية لدعم الاقتصاد المصري وتتكون هذه الحزمة التي تبلغ حوالي 7,4 مليار يورو من ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في التمويل المُيسر وضمانات الاستثمار والدعم الفني لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.
ورحب الرئيس السيسى- خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك- بالقادة الأوربيين ضيوفاً أعزاء على مصر، مشيرًا إلى أن زيارتهم للقاهرة تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات المصرية-الأوروبية سواء مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو دوله الأعضاء.
وقال الرئيس السيسى، إن هذه الزيارة تمثل محطة شديدة الأهمية في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مضيفًا : "نجحنا معاً في تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا حيث قمتُ منذ قليل بالتوقيع مع السيدة أورسولا فون دير لاين"كرئيسة المفوضية الأوروبية على وثيقة إعلان سياسي مُشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة بهدف الارتقاء بمستوى التعاون من أجل تحقيق المصلحة المُشتركة".
وأضاف الرئيس السيسى، أنه تم الاتفاق أيضًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية على عقد مؤتمر للاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال النصف الثانى من العام الجارى للتعريف بالفرص والإمكانيات الاستثمارية في مصر وبما يسهم في تعزيز انخراط الشركات الأوروبية في السوق المصرية.
قالت جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا فى كلمتها خلال القمة المصرية الأوروبية إن هذا يوم تاريخى للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، وأشكركم على هذه الكلمات، وأنا فخورة بهذا الدور الذى تقوم به إيطاليا .
وأضافت: الشراكة الشاملة بين مصر والاتحاد الاوروبى في هذا الظرف الحالي الذى نواجه فيه العديد من الأزمات التي يمكن أن تزعزع استقرار منطقة البحر المتوسط، تلك العلاقات قد تدعو الاتحاد الأوروبى لتعزيز العلاقات مع جيرانها من الجنوب لمعالجة التحديات المشتركة التي نواجهها مع مثل الأمن الغذائي والطاقة والمياه والتنمية .
وأضافت "الإعلان المشترك والمبادرة التي نقوم بها في رأيى تظهر جليا تعزيز وتشجيع أسلوب جديد التعاون بين شاطئ المتوسط وعلى الجانب الآخر من الشاطئ، ونؤكد أن مصر تلعب دورا رياديا ونموذجا جديدا في كافة المجالات، فهذا العمل مستمر وأن إيطاليا تعمل إلى جانبها وتدعم العمل الذى تقوم به وتعزيز الشراكة مع مصر، هذه أفضل وسيلة لمعالجة التحديات ومعالجة التدفقات غير الشرعية والاتجار بالبشر".