300 شاحنة مواد غذائية مطلوبة يومياً ومساعدات طريق البحر لا تكفي.. «خارجية الاتحاد الأوروبي»: علينا إدانة ما يحدث في «غزة» كإدانته في أوكرانيا
الثلاثاء، 12 مارس 2024 10:26 مسامي بلتاجي
أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، نجاحه في تسليم ما يكفي من الغذاء لـ25 ألف شخص إلى مدينة غزة، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، 12 مارس 2024، في أول قافلة تنجح في الوصول إلى الشمال منذ 20 فبراير من ذات العام؛ مشيراً إلى أن المجاعة الوشيكة، التي تتربص بالناس في شمال غزة، تجعل البرنامج في حاجة إلى توصيل المساعدات بصورة يومية وإلى نقاط دخول مباشرة إلى الشمال.
وفي بيان لها، نقلت منصة أخبار الأمم المتحدة، تمت الإشارة إلى أن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، حذرت من أن المجاعة وشيكة الحدوث في غزة، وأن السبيل الوحيد لتجنبها هو عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير؛ وشددت على أن الطرق واستخدام الموانئ والمعابر الحالية، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب الآن؛ وقالت: نحتاج إلى دخول 300 شاحنة من المواد الغذائية إلى غزة يومياً.
تمت الإشارة إلى الأنباء التي أفادت بأن سفينة مساعدات غادرت اليوم الثلاثاء، من قبرص، متوجهةً إلى غزة، تحمل 200 طن من إمدادات الإغاثة؛ في الوقت الذي اعتبرت أنها ليست بديلاً عن المساعدة التي تصل عن طريق البر لسكان غزة.
وفي مؤتمر صحفي، في جنيف، أكد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كان قد شدد على الحاجة إلى الوصول البري، والوصول الآمن والمنتظم داخل غزة، خاصةً بعد الرفض الإسرائيلي المتكرر للسماح للقوافل الإنسانية بالوصول إلى الشمال والظروف غير الآمنة لفرق الإغاثة؛ وعما إذا كانت الأمم المتحدة ستستخدم الممر البحري الجديد، بين ميناء لارنكا الجنوبي في قبرص، وغزة، قال يانس لاركيه: ينبغي النظر في أي وجميع نقاط الدخول إلى غزة.
منصة أخبار الأمم المتحدة، لفتت إلى إعلان منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية الدولية، عبر موقع «إكس»، أن سفينتها «الأذرع المفتوحة» أبحرت إلى غزة، وستوصل غذاء لإطعام أهل شمال القطاع؛ حيث عملت منظمة المطبخ المركزي العالمي، وهي منظمة غير حكومية، مع فرق الإغاثة الأممية في رفح جنوب غزة؛ حيث لجأ حوالي 1.5 مليون شخص هرباً من القصف الإسرائيلي اليومي والقتال على مدى الأشهر الخمسة الماضية.
جدير بالذكر، جوزيب بوريل، المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، وفي مداخلة له، بجلسة مجلس الأمن الدولي، بثت منصة أخبار الأمم المتحدة، جزءً منها، كان قد أوضح أن سكان قطاع غزة يكافحون من أجل البقاء؛ لافتاً إلى أن الأزمة الإنسانية التي يواجهونها ليست بسبب كارثة طبيعية، زلزال أو فيضان، لكنها من صنع الإنسان؛ مضيفاً: عندما نبحث عن طرق بديلة، لتقديم الدعم، سواءً عن طريق البحر أو الجو، يجب أن نتذكر أن الطريقة الطبيعية لتقديم الدعم عبر الطرق، يتم إغلاقها بشكل مصطنع، ويستخدم التجويع كذراع للحرب؛ وعندما ندين ذلك في أوكرانيا، علينا استخدام نفس الكلمات تجاه ما يحدث في غزة.
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، وبحسب منصة أخبار الأمم المتحدة، أدان رفض السماح بإدخال ما يسمى بالمواد «ذات الاستخدام المزدوج» المخصصة للقطاع؛ ونقلت المنصة عنه، تصريحات بأن شاحنة محملة بالمساعدات، أعيدت لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان، وفي تسجيل صوتي، بثه في 4 مارس 2024، كانت قد تمت الإشارة إلى 5 أسرة فقط بقسم الولادة، في وقت تصل الولادات إلى 78 حالةً، وتزداد مع زيادة أعداد النازحين؛ وذلك، وفقاً لما ذكرته احدى القابلات، بمستشفى الهلال الإماراتي للولادة، برفح الفلسطينية.
هذا، واستطرد فيليب لازاريني: تمت إضافة المقص الطبي، إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها السلطات الإسرائيلية على أنها «ذات استخدام مزدوج»؛ وتشمل القائمة مواد أساسية ومنقذة للحياة، مثل: أدوية التخدير، الأضواء الشمسية، أسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، أقراص تنقية المياه، أدوية السرطان، ومستلزمات الأمومة؛ مشدداً على ضرورة تسهيل وتسريع عملية تخليص الإمدادات الإنسانية والمواد الأساسية والحيوية وإيصالها؛ حيث تعتمد حياة مليوني شخص على ذلك، و«ليس هناك وقت لنضيعه».