حق شهدائنا مش بيضيع.. أحداث المنصة شاهدة على جرائم الإخوان الإرهابية واغتيال الأبرياء بأوامر المرشد

عام بعد عام ، سيظل التاريخ شاهدا على جرائم العنف المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية ومرشدهم، الموثقة بالصوت والصورة، بما في ذلك أحداث المنصة عام 2013، تلك الجريمة التي عاقبت فيها محكمة جنايات أمن الدولة المتهمين أمس، بالإعدام، وهم محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، وكل من القيادي محمد البلتاجي، عمرو زكي وأسامة ياسين وصفوت حجازي وعاصم عبد المجيد ومحمد عبد المقصود بسبب جرائم القتل التي ارتكبوها، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وحيازة مفرقعات ومتفجرات والتجمهر والبلطجة وقطع الطرق واستعراض القوة وترويع المواطنين والتخريب والتدمير المتعمد للممتلكات العامة والخاصة.

الحكم القضائي الذي أثلج صدور أسر الشهداء وضحايا هذه الجريمة الإرهابية، جاء دون المساس بالضمانات الدستورية والقانونية لحقوق المتهمين أثناء مرحلة التحقيق، بعد إحالة نيابة أمن الدولة العليا القضية إلى محكمة الجنايات في 6 يونيو 2021، ومنذ ذلك التاريخ مكنت المحكمة المتهمين من التمتع بكافة حقوق الدفاع المنصوص عليها في قانون المرافعات والإجراءات الجنائية، بما في ذلك الاطلاع على أوراق القضية وأدلة الإثبات، وأقوال الشهود، والتحريات، وسماع أقوال المتهمين، والرد على طلبات محاميهم، وحقهم في الطعن المثبت قانوناً، على عكس ما تروج له الجماعة الإرهابية.

قدمت النيابة في القضية مذكرة بقيمة تلفيات هيئة الإسعاف وسيارات الشرطة خلال أحداث المنصة والتي تضمنت طبقا للتلفيات التي أثبتها مدير حديقة بستان الزيتون وقت الأحداث وعلى مسئوليته الشخصية، فهي "كسر أسوار حديدية لعدد 3 باكيات حديد وكسر بوابة حديدية صغيرة وتم لحامها بمعرفة ورش الهيئة، وإتلاف في خط مياه الري بجزء من الحديقة بيانه هو 5 مواسير بلاستيك قيمتها 1200 جنيه و4 محابس حديد قيمتها 400 جنيه و5 كوع بلاستيك قيمتها 125 جنيه بإجمالي 1725 جنيه"، كما قدمت النيابة العامة مذكرة الإدارة العامة لأمانة قطاع الأمن المركزي والمتضمن أنه يوجد تلفيات ومفقودات بقيمة 13554 جنيه وتم إضافة 10% مصروفات إضافية لتصبح القيمة 14910 جنيه، ومذكرة هيئة الإسعاف المصرية التابعة لوزارة الصحة والسكان، والمتضمن أنه بالنسبة للسيارة رقم "أ ب د 843" في تاريخ الحادث 14 أغسطس 2013 "كسر الزجاج الأمامي والمرايا اليسرى" وقيمة الإصلاح 3129 جنيه.

وخلال جلسات المحاكمة، استمعت هيئة المحكمة إلى شاهد عيان في القضية يدعى  محمد عز الدين، والذي أكد رؤيته صفوت حجازى ومحمد البلتاجى ضمن المتظاهرين، و قال نصا:" حين توجهت إلي منطقة المنصة كان من الصعوبة الدخول بالسيارة إلي طريق النصر وترجلت خلف الحشود فكان في نهاية التظاهرات 5 أشخاص أعلم من بينهم صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين، وكان برفقتهم أيضا 4 ملثمين، وقام صفوت حجازي بالإشارة إلي الأشخاص الملثمة للاتجاه إلي يسار الحشود، وكان يتم محاولة التمركز أمام المنصة على طريق النصر، وأطلق طلقات نارية في الهواء من أسلحة بحوزتهم، وبدأ سقوط بعض الشباب المتواجدين ،عند انتشار الدخان المنبعث من القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة لتفريق المتظاهرين، أختار الإخوان  لحظة الأدخنة لإطلاق النيران، وبدأوا في سحب 8 مصابين منهم  على دراجات نارية حتى مسجد الإيمان في شارع مكرم عبيد، وحاولوا التمركز أمام المنصة على طريق النصر لتوسيع دائرة الاعتصام بين رابعة والمنصة لكن حالت قوات الأمن دون ذلك وقامت بتفريقهم بعد ساعات، وقمت بإرسال فيديوهات إلي النيابة العامة ووثقت قيام متظاهري الإخوان إطلاق النيران على ذويهم للتشهير بهم".