وعن زيارات المعالم الأثرية حول الأقصر، قال صلاح الماسخ الخبير الأثرى بالمحافظة، أن سلسلة التطويرات والتجديد والترميمات المختلفة التي يقوم بها الأثريين والمرممين في كافة المعابد والمقابر ساهمت بشكل كبير في أن يشهد الموسم السياحى الشتوى بالأقصر، حالة من البهجة والمتعة بين سياح العالم بزيارات معابد الكرنك ومعبد الأقصر، حيث يحصل السياح لدى تواجدهم فى رحلة الأقصر الشتوية، على شحنة مبهجة من الجولات والرحلات صباحاً ومساءاً للاستمتاع بالرحلات الشتوية الأبرز حول العالم والتى تجذب الجميع للتنزه صباحاً فى المعالم الأثرية شرق وغرب الأقصر، والتنزه ليلاً فى شوارع المدينة بعربات الحنطور وعلى الكورنيش وغيرها من المظاهر المبهجة.
وأضاف صلاح الماسخ ، وأبرز الأماكن التي يزورها السياح في الأقصر، معابد الكرنك صباحاً وهو دار العبادة الأكبر فى تاريخ البشرية، فهو الذي بنى على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، وتمت تسميته بـ"معابد الكرنك" لكونه يضم 11 معبداً داخله وليس معبد واحد كما يشاع، وكان إسمه فى الحضارة المصرية القديمة، معابد (آمون رع سيجم نحت) حيث تم تشييده ليكون دار لعبادة ثالوث طيبة المقدس، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو"، كما يزور السياح بعد الكرنك معبد الأقصر على كورنيش النيل، وهو المعبد الذي تم تشييده فى عهد الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، وذلك فى "1390-2353 ق.م".
ولدعم السياح لدى إقبالهم اليوم، على المقابر الفرعونية في وادى الملوك والملكات، تشهد المنطقة استمرار العمل اليومى فى الترميمات المميزة لمقابر الملوك عبر فريق من المرممين والمرممات الصعايدة لترميم وإظهارألوان ونقوش المقابر المختلفة خلال زيارتها من الأفواج السياحية القادمة من حول العالم، حيث يتم العمل فى مشروع قومى لترميم بعض المقابر الأثرية بمنطقة وادي الملوك بالأقصر، وذلك بإشراف الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار.
وكشف الدكتور على رضا مدير منطقة وادي الملوك الأثرية غرب الأقصر، عن نجاح فرق الترميم، فى الإنتهاء من ترميمات وتجميل وإظهار الألوان والنقوش فى 13 مقبرة ملكية متنوعة لخدمة السياح من حول العالم، ويجرى استمرار العمل بصورة يومية لخدمة تاريخ الملوك فى البر الغربى.
وأضاف الدكتور على رضا، إن مشروع ترميم المقابر الأثرية شمل العمل في الترميم والصيانة الخاصة بمقبرة الملك رمسيس التاسع، أحد ملوك الأسرة العشرين للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بها ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار الشاملة لترميم جميع المقابر الموجودة بالبر الغربي منها مقابر وادي الملوك والملكات ودير المدينة والأشراف، حيث وجه وزير السياحة والآثار فى زيارته الأخيرة بضرورة سرعة الانتهاء من أعمال ترميم المقابر المغلقة لتجهيزها لإستقبال الزائرين واستيعاب التدفق في نمو الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الشتوي القادم.
وأشاد وزير السياحة والآثار، خلال زيارته الأخيرة لترميمات المقابر بالبر الغربى، بالعمل والنهج الذي يتبعه المجلس الأعلى للآثار بفتح وغلق المواقع الأثرية التي تشهد زيادة الطلب عليها بطريقة التبادل (rotation) لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، بما يعمل على الحفاظ عليها بشكل كبير، مؤكداً على أن أعمال الترميم والصيانة في مقابر كل من الملك مرنبتاح وتاوسرت، وست نخت تم الانتهاء منها ضمن خطة لترميم مقابر وادي الملوك بعمل التنظيف الميكانيكي والكيميائي وإظهار النقوش والألوان، كما تم البدء في أعمال ترميم مقابر كل من الملك رمسيس التاسعً من عصر الأسرة العشرين، والملك سيتي الثاني والملك سابتاح واللتان تعودان لعصر الأسرة التاسعة عشر بوادي الملوك، وكذلك مقبرة سن نجم بمقابر دير المدينة ومقابر سن نفر ورخميرع بمقابر الأشراف.
من جانبه، كشف الخبير السياحى محمد عثمان ابن الأقصر، ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، أن الأقصر تقدم حالة من التنوع الكبير في المزارات السياحية والأثرية مما يساهم فى جذب أكبر للسياح من حول العالم وحول مصر فى فصل الشتاء، حيث تضم المراكب النيلية والفنادق العائمة والثابتة المنتشرة حول المحافظة وتضم كافة وسائل المتعة والترفيه، بجانب المعابد والمقابر الفرعونية فى شرق وغرب المحافظة ورحلات السياحة بالحنطور والمغامرة بالبالون الطائر وغيرها من وسائل الاستمتاع والبهجة لضيوف الأقصر.
وأضاف محمد عثمان، أنه خلال الموسم السياحى الشتوى تقوم شركات السياحة باقات متنوعة من المتعة والبهجة للضيوف بتوفير حجوزات فى الفنادق المختلفة بدءاً من الـ 5 نجوم حتى الموتيلات الصغيرة والفنادق منخفضة الأسعار، لضمان المتعة للجميع والتواجد لعدة أيام للاستمتاع بالمزارات السياحية والأثرية فى شرق وغرب الأقصر، حيث تستمر الزيارات السياحية والإقبال الكبير من مختلف دول أوروبا وآسيا والأمريكتين، بالتوجه إلى معابد الكرنك ومعبد الأقصر.