غزة تواجه أعلى معدل انعدام غذائي حاد على الإطلاق خلال أسابيع.. والخارجية المصرية تحمل مجلس الأمن ضمان تنفيذ كامل بنود القرار 2720

الإثنين، 04 مارس 2024 05:30 م
غزة تواجه أعلى معدل انعدام غذائي حاد على الإطلاق خلال أسابيع.. والخارجية المصرية تحمل مجلس الأمن ضمان تنفيذ كامل بنود القرار 2720
سامي بلتاجي

شدد وزير الخارجية، سامح شكري، على المسؤولية الإنسانية والقانونية التي يتحملها مجلس الأمن، لضمان تنفيذ كامل بنود القرار 2720، والضغط على إسرائيل، للامتثال لأحكام القانون الدولي وإزالة العراقيل التي تضعها أمام عملية إدخال المساعدات، بما في ذلك تسهيل استخدام جميع الطرق المتاحة داخل وإلى قطاع غزة، ومنها المعابر الحدودية، واستخدام المسارات الأكثر مباشرةً لوصول المساعدات لمستحقيها.
 
جاء ذلك، خلال استقبال سامح شكري، وزير الخارجية، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة؛ حيث بحثا، بشكل مستفيض، الأوضاع الإنسانية المتردية التي لحقت بكافة المناطق في غزة، تحت ممارسات التجويع واستهداف المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية والحصار الإسرائيلي.
 
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، كانت قد حذرت من مجاعة تلوح في الأفق، من جراء العدوان على قطاع غزة؛ كما حذرت من أن جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في غضون أسابيع، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق، بحسب الهيئة.
 
ولفتت الهيئة، في بيان، نشرته منصة أخبار الأمم المتحدة، في 1 مارس 2023، إلى أن 9000 امرأة، قتلت على يد القوات الإسرائيلية في غزة حتى تاريخ البيان؛ مضيفةً أن كل يوم، تستمر فيه الحرب في غزة، بالمعدل الحالي، سيتواصل قتل 63 امرأةً في المتوسط؛ وتقتل نحو 37 أماً كل يوم، مما يدمر حياة أسرهن ويقلص حماية أطفالهن.
 
ووفقاً لبيان منصة أخبار الأمم المتحدة، أفادت أكثر من 4 من كل 5 نساء (84%) أن أسرهن تأكل نصف الطعام أول أقل، مقارنةً بما اعتادت عليه قبل 7 أكتوبر 2023؛ وتتولى الأمهات والنساء البالغات، مهام جلب الطعام، ولكنهن آخر وأقل من يأكل في الأسرة؛ في حين تفيد نفس النسبة من النساء، أن أحد أفراد أسرهن، على الأقل اضطر، إلى تفويت وجبات خلال الأسبوع الماضي؛ وفي 95% من تلك الحالات، لا تتناول الأمهات الطعام، ويتخطين وجبة واحدة على الأقل لإطعام أطفالهن. 
 
هذا، وحرص وزير الخارجية، على التعرف من المسؤولة الأممية على تطورات العمل لتفعيل الآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720، لتسهيل وتنسيق ومراقبة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكيفية التغلب على المعوقات القائمة التي تحول دون قدرتها على تنفيذ ولايتها بعد أكثر من شهرين من اعتماد قرار مجلس الأمن؛ مؤكداً حتمية تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ التهدئة، قبل شهر رمضان، حتى تتسنى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بالكميات الكافية لاحتياجات سكان القطاع؛ كما نوه الوزير إلى المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وقيام بعض المانحين بتعليق التمويل للوكالة في خضم تلك الأزمة الإنسانية؛ مشدداً على ضرورة العدول عن ذلك المسار، وعدم الزج بالوكالة في مواءمات سياسية ضيقة، وأهمية الاستئناف الكامل لتمويل الوكالة لتمكينها من أداء مهامها التي لا غنى عنها في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين، وفقاً لتكليفها الأممي.
 
هذا، وتشير هيئة الأمم المتحدة، إلى ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87%) أقررن بأنهن تجدن صعوبةً أكبر في الحصول على الغذاء، مقارنةً بالرجال. وتلجأ نساء منهم الآن إلى آليات تكيف متطرفةً، مثل البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
 
بيان وزارة الخارجية، نقل عن المسؤولة الأممية، تقديرها للدور الهام والمحوري، الذي تضطلع به مصر، منذ بدء الأزمة، للدفع بإنفاذ التهدئة والحد من الأزمة في قطاع غزة، فضلاً عن تقديم وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك التعاون القائم بين الهلال الأحمر المصري ووكالات الإغاثة الدولية؛ مؤكدةً حرصها على مواصلة التشاور والتنسيق مع الجانب المصري، لضمان تنفيذ مهامها المتعقلة بزيادة إنفاذ المساعدات إلى القطاع.
 
جدير بالذكر، «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في 18 فبراير 2024، جمعية الهلال الأحمر المصري، كان قد ذكر أن 1.4 مليون فلسطيني، يتم قصف بيوتهم في رفح الفلسطينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق