رمضان جاي بالخير معاه.. الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الأساسية تكفي 6 أشهر

السبت، 02 مارس 2024 08:00 م
رمضان جاي بالخير معاه.. الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الأساسية تكفي 6 أشهر

- الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الأساسية تكفى 6 أشهر.. وبدء موسم توريد بنجر السكر.. والإفراج التدريجى عن السلع الموجودة بالجمارك

- اعتماد 100 مليون دولار لتوفير السلع الأساسية.. وضخ 67 ألف و700 طنا سكر ولحوم ودواجن بمعارض «أهلا رمضان»
 
حراك كبير وتغيرات جذرية بدأت تسيطر على السوق الأسبوع الماضى، فى أعقاب إعلان مجلس الوزراء عن توقيع عقد تنمية مدينة رأس الحكمة باستثمارات بلغت 35 مليار دولار، وإعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء جدول دخول قيمة الصفقة إلى البنك المركزى خلال شهرين، ما استتبعه من انهيار كبير فى السوق السوداء للدولار، وما استتبعه من انخفاض فى أسعار عدد كبير من السلع الأساسية والاستراتيجية، مع توقعات بمزيد من الانخفاض خلال الأيام المقبلة، بالتوازى مع تحركات الحكومة لإحكام الرقابة على حركة الأسعار فى الأسواق، فضلا عن توفير اعتمادات دولارية للسلع الاستراتيجية والأدوية، بالإضافة إلى إتمام افتتاح معارض «أهلا رمضان» بالمحافظات، والتى تشهد تخفيضات فى الأسعار تصل إلى 30%.
 
والأسبوع الماضى، عقد الدكتور مصطفى مدبولى، اجتماعا لمتابعة موقف توفير التمويل المطلوب من النقد الأجنبى للسلع الاستراتيجية والأدوية، بحضور حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء هشام مندور، مدير إدارة الإنتاج بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، محمد أبوموسى، مساعد محافظ البنك المركزى، والدكتور أحمد سمير، رئيس قطاع موازنات البنية التحتية بوزارة المالية، ومسئولى الجهات المعنية، تناول موقف توفير السلع الاستراتيجية بالأسواق، وكذا توفير التمويل المطلوب من النقد الأجنبى لتلك السلع وبخاصة: القمح، الزيت، الألبان «البودرة»، حيث أكد محافظ البنك المركزى وجود أجندة أولويات حاليا يتم العمل فى إطارها، يأتى على رأسها توفير التمويل من النقد الأجنبى للسلع الاستراتيجية والأدوية، وبالفعل يتم التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن.
 
ووفقا لما صدر عن مجلس الوزراء، فإن إجمالى ما يوجد فى الجمارك من السلع الغذائية، والأدوية، والأعلاف، بقيمة نحو 1.3 مليار دولار، حيث وجه رئيس مجلس الوزراء بحصر مختلف السلع الموجودة فى الجمارك؛ بهدف العمل خلال الفترة المقبلة على سرعة الإفراج عنها، من خلال إعداد خطة إفراج تدريجى، مع الأخذ فى الاعتبار أن تكون الأولوية القصوى للسلع الغذائية، والأدوية، والأعلاف.
 
واكتمل الأسبوع الماضى، افتتاح معارض أهلا رمضان 2024، بالمحافظات المختلفة لتوفير كل السلع الغذائية للمواطنين ومنتجات اللحوم والدواجن، بأسعار مخفضة تتراوح بين 15 و30% فى ظل وجود مخزون استراتيجى من جميع السلع الأساسية.
 
وأكدت وزارة التموين استمرار ضخ السلع الأساسية بمعارض أهلا رمضان على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن هناك تنسيقا مع الغرف التجارية والمحافظين لمتابعة ضخ السلع بصفة يومية بالمعارض، مشيرة إلى توافر مخزونات كبيرة من السلع الأساسية لتأمين احتياجات الدولة والمواطنين ومواجهة زيادة الإقبال المتوقع خلال الشهر الكريم، مؤكدة أن الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الأساسية يصل إلى 6 أشهر.
 
وقال اللواء أحمد حسنين رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بوزارة التموين إنه يتم ضخ 67 ألفا و700 طن من السكر واللحوم الطازجة والمجمدة والدواجن البرازيلية والمحلية، بكل المعارض المقامة على مستوى الجمهورية، وتتوزع تلك الكميات كالتالى: 55 ألف طن سكر بكل المعارض إضافة إلى 8200 طن لحوم طازجة، و2000 طن لحوم مجمدة، و2500 طن دواجن مجمدة.
 
وكشف الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن اعتماد البنك المركزى 100 مليون دولار لتوفير السلع الأساسية خاصة الزيوت والألبان، مؤكدا فى الوقت نفسه أن احتياطى الزيت يكفى 5 شهور، فيما يبلغ احتياطى السكر 6 شهور، مشيرا إلى أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تقوم بالتوزيع على كل منافذ الجمهورية بالتعاون مع خطوط التعبئة والتجار بالمحافظات.
 
وأكد المصيلحى، استمرار ضخ وتوفير السلع للمواطنين بأسعار تنافسية فى معارض «اهلا رمضان»، وأن هناك اتجاها لزيادة عدد المعارض فى إطار رفع العبء عن المواطنين وتلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى أن الأسواق ستشهد قريبا، ضخا مكثفا فى السكر، خاصة مع بدء حصاد البنجر فى المحافظات، كما أن احتياطى مصر الاستراتيجى من القمح يكفى لأكثر من 3.5 أشهر ستة أشهر.
 
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية بدء موسم توريد بنجر السكر 2024، لمصانع السكر التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، حيث تم زراعة 600 ألف فدان خلال الموسم الجارى فى المحافظات، وقال الدكتور على المصيلحى، إن مصانع البنجر من ضمنها مصنع شركة الفيوم للسكر، بدأت فى استلام المحصول من المزارعين لإنتاج السكر من البنجر، وسيتم توريد المحصول فى باقى المحافظات تباعا، موضحا أنه بحلول الأسبوع الثالث من مارس ستكون جميع المصانع تعمل بكامل طاقتها.
 
وأكد المصيلحى أن الاحتياطى الاستراتيجى من السكر يصل إلى 6 أشهر، وسيزيد مع استمرار توريد محصولى قصب وبنجر السكر من المزارعين لصالح المصانع التابعة لشركة القابضة للصناعات الغذائية.
 
وقال أحمد كمال معاون وزير التموين لشئون المشروعات والإعلام، إن إجمالى الكميات المستهدف توريدها 1.7 مليون طن بنجر من إجمالى المساحة المنزرعة والبالغة 600 الف فدان خلال موسم بنجر السكر 2024، لافتا إلى أنه طبقا لقرار وزير التموين رقم 22 لسنة 2024، تم زيادة سعر توريد طن بنجر السكر من 1500 جنيه ليتراوح من 1900 إلى 1350 جنيه بعد إضافة الحافز الإضافى عن كل طن مورد من مزارعى البنجر خلال الموسم الجارى، بهدف تشجيع المزارعين على زيادة معدلات التوريد.
 
وأوضح كمال أنه سيتم صرف 1900 جنيه عن كل طن بنجر يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 مارس 2024، ويتضمن 1500 جنيه سعرا أساسيا، و400 جنيه حافزا إضافيا عن الطن الواحد، بينما سيتم صرف 1750 جنيها للطن عن التوريد من 16 إلى 31 مارس 2024 ، ويتضمن 1400 جنيه سعرا أساسيا و350 جنيها حافزا إضافيا عن الطن الواحد، وكذلك سيتم صرف 1600 جنيه عن كل طن يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 أبريل 2024، ويتضمن 1300 جنيه سعرا أساسيا و300 جنيه حافز إضافية للطن، بينما سيتم صرف 1450 جنيها للطن المورد خلال الفترة من 16 إلى 30 أبريل 2024، ويتضمن 1200 جنيه سعرا أساسيا و250 جنيها حافزا إضافيا للطن.
 
وأكد كمال أنه يتم توجيه كامل إنتاج السكر المنتج من القصب والبنجر لصالح بطاقات التموين بسعر 12.6 جنيه، إضافة إلى ضخه فى معارض وشوادر «أهلا رمضان» المنتشرة على مستوى الجمهورية بسعر 27 جنيها للكيلو الواحد.
 
من جانبه، طمأن السيد بسيونى عضو شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، المواطنين، حول أرصدة الزيوت مع قرب حلول شهر مضان، وقال إن كمية الزيوت المستوردة والموجودة فى الموانئ تكفى لتغطية احتياجات المصرين حتى عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن بدء إجراءات تدبير العملة للشركات من البنوك سيحدث انخفاضا فى الأسعار، لكن لن يتم ذلك بشكل سريع، موضحا أن المؤشر العام يشير إلى أن سعر صرف العملة يتراجع، ومع استمرار التدبير والتراجع فى سعر الصرف ستكون الكميات المفرج عنها فى الموانئ بها قدر من الخصومات.
 
وأشار الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إلى صفقة مشروع تطوير رأس الحكمة أثرت على المناخ العام ككل، وهو مناخ إيجابى على مستوى الدولة والقطاع الخاص والمستثمرين ممن كانوا مستعدين لدخول الاستثمارات فى البلد، مشيرا إلى أن احتياجات مصر من السلع الأساسية من الفول والعدس ومستلزمات الإنتاج للسلع الأساسية تبلغ 360 مليون دولار، بما يكفى لتغطية الاحتياجات لمدة شهر حتى نهاية رمضان.
 
من جهته، أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن أسواق المواشى الحية شهدت تحركا فى الأسعار بعد الإعلان عن صفقة مشروع تطوير رأس الحكمة، حيث انخفضت أسعار المواشى الحية من ألفين إلى خمسة آلاف جنيه فى الرأس الواحدة، فيما انخفضت أسعار القائم نحو خمسة جنيهات فى الكيلو الواحد.
 
وأوضح أبو صدام، أن أسعار الأبقار والجاموس الوالد انخفضت من 90 ألفا للرأس إلى 85 ألفا فى الأصناف المميزة، وكيلو عجول البقرى القائم يباع حاليا بـ175جنيها، بعد أن كان منذ أيام بـ180 جنيها، فيما يباع كيلو العجول الجاموسى القايم بـ160 جنيها، بعد أن كان 165 فى الأصناف المميزة، كما انخفضت كل أنواع ومستلزمات الأعلاف بنحو 1000 جنيه فى الطن، حيث يباع حاليا طن فول الصويا ب 36.500 الف جنيه، وطن الذره الصفراء المحلى بـ17.700 ويباع المستورد منها ب16.800، فيما يباع طن علف المواشى بـ19.500.
 
وقال خالد الدجوى عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الحديد شهدت انخفاضات بقيمة كبيرة نحو 14 ألف جنيه مقارنة بأعلى سعر وصل له الحديد وهو 62 ألف جنيه، ليباع الآن بنحو 48 ألف جنيه للطن، نظرا لانخفاض الدولار بالسوق السوداء، مشيرا إلى أن الشركات خفضت أسعار الحديد بقيمه 6000 جنيه جديدة ليصل إجمالى الانخفاضات نحو 14 ألف جنيه للطن ليصبح سعر الطن عند 47300 جنيه، بعد الإعلان عن صفقة رأس الحكمة وتراجع الدولار بالسوق السوداء.
 
وبحسب غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات بلغ حجم إنتاج مصر من حديد التسليح حوالى 7.9 ملايين طن، وحوالى 4.5 ملايين طن من للبيليت، وارتفعت صادرات مصر من الحديد والصلب إلى 2.33 مليار دولار بنهاية 2023 مقارنة ب1.4 مليار دولار عام 2022، وفق بيانات المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق