الأمين المساعد للدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: الأزمة الإنسانية المعاصرة سببها الانغلاقُ المبني على العصبية العمياء

الإثنين، 19 فبراير 2024 03:16 م
الأمين المساعد للدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: الأزمة الإنسانية المعاصرة سببها الانغلاقُ المبني على العصبية العمياء
منال القاضي

قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالبحوث الإسلامية، إنه من العجيب أن يأتي هذا اللقاء الذي يعظم من الحوار قيمةً ووسيلةً في الوقت الذي صُمَّت فيه آذان من ينبغي أن يسمع، وعميت عيون كان ينبغي أن تبصر، وجفَّت مشاعر كان ينبغي أن تحس بما يقع لأهل فلسطين، موضحا أن التنوع بين البشر في مجالات الحياة كافة سُنَّةٌ طبيعيَّةٌ، واختلاف الألسنة يصدق على اختلاف الثقافات والحضارات، واختلاف الألوان يصدق على اختلاف الشعوب والمجتمعات.
 
وأضاف الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني خلال الندوة الحوارية (حوار الأديان) والتي حضرها لفيفٌ من قادة الحوار بين الأديان والأكاديميين من داخل مصر وخارجها؛ أن القرآن أشار أن الغاية من التنوع، أو بالأحرى لنقل ضابط التنوع هو التعارف، قال الله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، مبينا أن الأزهر تلقى توجيه الإسلام وضابط التنوع «لتعارفوا» فترجمه في نفوس أبنائه وطلابه اعتدالا فكريا، واحتراما للتنوع، وحاول بكل أدواته أن ينشر هذا المعنى عالميا.
 
واختتم الدكتور الهواري أن التقدم العلمي لابد أن يصحبه تقدم أخلاقي قيمي، مشدداً على أن أحد أوجه الأزمة الإنسانية في الوقت المعاصر هذا الانغلاقُ المبني على عصبية عمياء تحمل معها ادعاءً بالتفرد والتميز، وأتصور أن الحوار المنتج والتواصل الفعال بين بني الإنسان ضمانة حقيقية لاستثمار التجربة البشرية وثرائها، ولتقارب وجهات النظر، ولإعادة توزيع الواجبات والمسؤوليات، ولرد الحقوق إلى أصحابها.
 
ويشارك في الندوة الحوارية لفيفٌ من قادة الحوار بين الأديان والأكاديميين من داخل مصر وخارجها؛ منهم الدكتور  سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، والسيد بولاط سارسينباييف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان، لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، وعدد من المفكرين والباحثين والأكاديميين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق